دولي

السودان: اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى واشتعال النيران في مباني حكومية بالخرطوم

الشعب نيوز / وكالات - شهدت مدينة بورتسودان السودانية الإثنين 18 سبتمبر 2023  اشتباكات بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا قبلية، في أول مواجهة مسلحة تشهدها المدينة الساحلية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما التهمت ألسنة اللهب مبان شهيرة في العاصمة الخرطوم أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، كبرى شركات النفط في البلاد.

ويشهد السودان منذ 15 أفريل 2023 معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. 

وقال شاهد عيان في بورتسودان إن وسط المدينة المطلة على البحر الأحمر شهد "تبادلا لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا يقودها شيبة ضرار" القيادي في قبيلة البجا.

وأضاف شاهد عيان آخر طالبا بدوره عدم كشف هويته أن "جنودا انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط تفتيش كانت الميليشيا أقامتها"، في حين أفاد آخرون بـ"عودة الهدوء" بعد فترة قصيرة.

وتضم بورتسودان المطار الوحيد الذي لا يزال يعمل في السودان وتؤوي مسؤولين حكوميين وأمميين غادروا العاصمة الخرطوم هربا من المعارك.

وتواصلت الإثنين في العاصمة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وتخللها وفق شهود عيان قصف جوي وبالمدفعية الثقيلة.

وبقيت بورتسدوان بمنأى من العنف إلى أن اندلعت الاشتباكات فيها ليل الإثنين.

وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة شكلت بورتسودان قاعدة للبرهان الذي بقي حتى أواخر  أوت 2023 متحصنا في مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم والذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.

ومذاك أجرى البرهان 6 رحلات خارجية انطلاقا من بورتسودان، في خطوة اعتبر محللون أنها تنطوي على مساع دبلوماسية لتعزيز موقعه في حال أجريت مفاوضات لوضع حد للنزاع.

* معارك في الخرطوم

وفي بداية النزاع دعم شيبة ضرار الجيش، لكنه عاد ووجه انتقادات حادة لمسؤولين حكوميين انتقلوا إلى شرق السودان، من دون أن يعلن تحالفه مع قوات الدعم السريع.

وتعهدت قبائل أخرى في شرق السودان دعم الجيش.

ومنذ اندلاع المعارك في  أفريل 2023 الماضي ، قتل نحو 7500 شخص، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر والتشاد.

ولليوم الثالث على التوالي، هاجمت قوات الدعم السريع مقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم، وقد رد الجيش بشن غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيرات، وفق ما أفاد شهود في المنطقة.

وأفاد آخرون في أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة لنهر النيل، بأن الجيش قصف قواعد لقوات الدعم السريع بواسطة المدفعية.

والسبت أدت اشتباكات عنيفة في الخرطوم إلى اشتعال النيران في مباني بوسط العاصمة.

وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تلتهم مباني شهيرة أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، كبرى شركات النفط في البلاد.

وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في هجمات شنها سلاح الجو، في حين جاء في بيان أصدرته الإثنين وزارة الخارجية التابعة للبرهان وأوردته وكالة السودان للأنباء أن "المليشيا المتمردة لجأت خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية".

ويتهم نشطاء وجمعيات إغاثة ومنظمات دولية الطرفين باستهداف البنى التحتية وبتعريض حياة المدنيين للخطر. 

* مفوضية شؤون اللاجئين: 1200 طفل تُوفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين بين ماي وسبتمبر

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين أن 1200 طفل دون الخامسة من العمر تُوفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين بين ماي وسبتمبر 2023 بسبب الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ ماي.

وتسبب النزاع الذي يشهده السودان منذ أفريل الماضي في وفاة 7500 شخص على الأقل ونزوح خمسة ملايين شخص إلى داخل وخارج السودان .  

  كما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر والتشاد.