نقابي

تدريب النساء والشباب حول دور الاتصال الناجع في دعم الانتساب إلى الاتحاد.

الشعب نيوز/ المنستير- احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، الخميس 21 سبتمبر، ورشة تدريبية بعنوان "دور الاتصال الناجع في دعم الانتساب إلى الاتحاد العام التونسي للشغل" واستهدفت أعضاء وعضوات كل من اللجنة الجهوية الشباب العامل و اللجنة الجهوية المرأة العامة.

تتنزل هذه الدورة ضمن اتفاق التعاون النقابي بعنوان "عمل لائق للمرأة والشباب العامل" المبرم بين قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية من جهة واتحاد النقابات النرويجية من جهة أخرى.

اشرف على الدورة كل من  الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد بالاتحاد و الاخوات والاخوة عضوات وأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الأخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي.

سعيد يوسف: تشخيص واقع المنتسبين الجدد دفعا للعمل النقابي

في كلمته الافتتاحية، عبّر الأخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير عن اعتزاز النقابيات والنقابيين بالانتماء الى الاتحاد منظمة وطنية جامعة للشغالين بالفكر والساعد.

ودعا الأخ سعيد إلى ضرورة القيام بدراسة اجتماعية لتبين سلوكات المنتسبين الجدد الى المنظمة عموما والشباب بصفة خاصة.  

 و في هذا الاطار، بين بأن النقابات في إطار دفاعها على حقوق منظوريها، ودفاعها على المكتسبات التي راكمتها اجيال متعاقبة من النقابيين، اصبحت تعتمد أساليب نضالية مختلفة عن التقاليد القديمة، ناصحا بضرورة الابتعاد عن التخميرة والمزايدة.

وبين الأخ سعيد أنه من دور هياكل الاتحاد تأطير النقابيات والنقابيين الجدد وتكوينهم في مختلف المحاور وتسليحهم بقيم ومبادئ منظمة حشاد مع تعزيز قدراتهم الاتصالية وتفعيل ثقافة الاجتماعات بالهياكل من الفروع الجامعية والنقابات الاساسية الى المعاملات والعمل بالمؤسسة.

وفي ختام مداخلته، اكد الأخ الكاتب العام على أن الظروف الحالية صعبة وانه محمول على الاتحاد تجاوزها.

 

سمير الشفي: قيم الاتحاد ضمانة للعمل النقابي حاضرا ومستقبلا.

في مداخلته التأطيرية، قدّم الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات والمؤسسات الدستورية برنامج الدورة والهدف منها، المتمثل في اسناد المجهودات التكوينية التي تقوم بها مختلف أقسام الاتحاد و خاصة في التمكن من بعض التقنيات الاتصالية التي يجب أن تواكب التحولات الرقمية التي يعيشها العالم ولم لا منها تلك التي تعتمد الذكاء الاصطناعي و والتي تمثل مجالات مهما للمنظمات من اجل التعريف بدورها وخدمة قضاياها.

واعتبر الأخ سمير بأن اختيار محاور الندوة لم يكن صدفة وإنما فيه تأكيد على مكانة الاتحاد وتثبيت لخياراته وانجازاته واختياراته ودوره في الدفاع عن مطالب منظوريه وعموم الشغالين و بنات وأبناء الوطن.

وتعرض الأخ سمير في معرض حديثه الى حجم الهرسلة التي تتعرض لها المنظمة منذ الثورة بشكل خيالي وغير مسبوق دون النجاح في ايجاد خطة اتصالية ناجعة مضادة للرد و التصدي للكم الهائل من التشويهات والهرسلة و تفنيد الاكاذيب.

واضاف الأخ سمير بأن تملك أساليب المناظرة ودراسة الفئات الموجه لها الخطاب يتطلب المعرفة والتدريب لاختيار الفتيات الملائمة الدفاع عن فكرة او كذلك للترويج لمجموعة أفكار و قيم.

ولم يفت الأخ الشفي التأكيد على اهمية المنصات التواصلية على التأثير في الجماهير وتوجيه الرأي العام، وخير مثال لذلك الانتخابات.

واختتم الأخ سمير مداخلته بالتأكيد على اهمية القيم والمبادئ والإيمان بمنظمة التي تعتبر  تعبيرا مكثفا وتاريخيا لقيم المساواة و الحرية و التضامن و الانتصار للقضايا العادلة ، وتشكل ايضا ضمانة لديمومة العمل النقابي والاتحاد حاضرا ومستقبلا مثلنا كان في السابق زمن الازمات.

 الرسائل الاتصالية والفضاءات الالكترونية

إثر ذلك، تواصلت اشغال الدورة في شكل ورشات تفاعليّة أدارها أولاها د. سمير حمدي من خلال مداخلة تعلقت بالرسائل الاتصالية ودورها الحاسم في تعزيز الانتماء إلى الاتحاد والتشبع بمبادئ وقيم المنظمة وما لذلك من انعكاس مباشر على دعم الانتساب النقابي والترفيع في نسب الانخراط خاصة لدى فئة الشباب.

 

اما الاستاذ احمد حطاب فقد تعلقت مداخلته بأهمية التمكن من الأساليب الحديثة في الاتصال واستغلال الفضاءات الإلكترونية من خلال تعدد المنصات والتقنيات المتنوعة قصد الاستغلال الامثل من اجل التصدي لمحاولات شيطنة العمل النقابي والحفاظ على صورة الاتحاد وموقعه في النسيج الاجتماعي التونسي.

 

تحرير: ضياء تقتق / تصوير: محمد كريم السعدي.