وثائقي

الهادي الغضباني يكتب عن "وجوه ومواقف نقابية في الذاكرة" (15): علي بوجمعة كاتب أجمل أغاني علي الرياحي.

عندما كنت كاتبا عاما لاتحاد القصرين خلال السنوات 1984 85 و86 من القرن الفائت، كنت احضر دوريا اجتماعات الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد.

اذاك عرفت الكاتب العام للجامعة الوطنية للبلديين الاخ علي بوجمعة. كان يتخذ لنفسه مكانا جارا للأخوة علي السميري الكاتب العام للنقابة العامة لاعوان الداخلية وعم الناصر"طنك" الكاتب العام لاعوان وزارة الدفاع وهي كنية له باعتباره يمثل اعوان الدفاع الوطني والأخ عبد الستار الكيلاني الكاتب العام لديوان مجردة والعم الحيدري الكاتب العام لجامعة خبايا الارض وسي مصطفى التواتي البلطي الكاتب العام للنقابة العامة لعملة التعليم العالي...

فلما أصبحت عضوا للمكتب التنفيذي الوطني، أثر مؤتمر سوسة الاستثنائي 1989، صارت العلاقة مع الأخ علي أوثق.. وشارك في لجنة الوظيفة العمومية للاتحاد ممثلا لعملة الدولة حتى اعلمني ذات يوم بوجوب إعادة ربط العلاقات مع المنظمة الدولية للخدمات العامة.

اتفقنا ان يتكفل بذلك ووجهني الوجهة الصحيحة. وتكفل بالتنسيق مع الجامعات والنقابات العامة المعنية المنضمة إلى الاتحاد الدولي للخدمات psi وهي جامعة التجهيز وجامعة الكهرباء والغاز والنقابة العامة للمياه وجامعة الصحة.. فما ان تم تعيين مؤتمر هذه المنظمة بهراري عاصمة الزمبابواي جنوب افريقيا حتى نظمنا وفدا من الجامعات والنقابات العامة المذكورة علما وان المسؤول عن الوظيفة العمومية في المكتب التنفيذي هو من يرأس الوفد وهو عضو في هذه المنظمة. وهو انا المتحدث..

تركب الوفد النقابي في ذلك العام بين 1989 و1990 من كاتب هذه السطور وعلي بوجمعة (بلديات ) وعمارة الغربي (المياه) والحبيب الدلاجي (الكهرباء) وعبد اللطيف الحمروني (الاشغال العامة ) ومسعود ناجي (الصحة ) ان لم تخني الذاكرة وربما فتحية القصارعن جامعة المالية.

كان الأخ علي بوجمعة المنسق لهذا الوفد. وكان أشار علي بالتواصل مع سفير تونس بهراري ففعلت واستقبلنا السفير بالمطار وربما دعانا إلى فطور بمقر السفارة. ووشوش لي أن ان احد اعضاء الوفد مشبوه بانتمائه إلى الاتجاه الإسلامي ويقصد ممثل steg الحبيب الدلاجي فاقنعناه بأن هذا الوفد يمثل الاتحاد وان مجيئنا اليه هو مسألة دبلوماسية .فسكت وفي نفسه شيء من حتى.

* في صدر الصورة الاخ علي بوجمعة رحمه الله وعلى يمينها الاخ عبد الحميد عاشور رحمه الله فالاخ لطفي الحمروني اطال الله عمره

اذكر ان الأخ عبد اللطيف الحمروني دام حفظه اقترح لائحة تدعو إلى مناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالاحتلال الاسرائيلي. ورفض رئيس المؤتمر اقحامها بتعلة ان الجهة المقترحة، وهي نحن ، ليست خالصة الانخراط في الاتحاد الدولي للخدمات العامة. ووضح الأخ لطفي ان الاتحاد العام التونسي للشغل مر بأزمة خلال السنوات الأخيرة ولم يتمكن من الايفاء بالمستحقات. وكونا كتلة ضغط في المؤتمر ادت إلى ذكر الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

واكتشفت فيما اكتشفت ان سي علي بوجمعة من أصول تركية يظهر ذلك على ملامحه بعينين قادحتين وشاربين ابيضين بارزين...وانه فنان وشاعر وقد كتب لعلي الرياحي أجمل ما غنى.

الحلقة القادمة: الأستاذ حسن جمام