رياضي

فليك "للفوز بقلوب الألمان مجدداً" بعد النكسات الأخيرة

يتطلع مدرب منتخب ألمانيا الجديد هانزي فليك إلى كسب ودّ جمهور الـ "مانشافت" بعد نكسات الأعوام الأخيرة، وذلك عندما يستهل مهمته مع بطل العالم أربع مرات خلال النافذة المقبلة من تصفيات قارة أوروبا لكرة القدم المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر 2022™.

تسلّم فليك منصبه خلفًا لسلفه يواكيم لوف مع منتخب فقد بعضاً من هيبته خلال السنوات الثلاث الماضية وانعدم توازنه مع تراجعه إلى المرتبة 16 في التصنيف العالمي وخرج من الدور الأوّل لمونديال روسيا 2018، ومن ثمن النهائي من النسخة الأخيرة لكأس أوروبا 2020.

تلقى لوف أمام إنكلترا في "يورو 2020" خسارته الدولية الأخيرة (0-2) بعدما كان أعلن قبل انطلاق البطولة القارية أنه سيتنحى عن منصبه بعد 15 عامًا قضاها على رأس الجهاز الفني، ليحلّ مكانه فليك الذي عمل كمساعد له خلال التتويج بمونديال البرازيل 2014.

وستكون المباريات الثلاث الأولى لفليك أمام ليشتنشتاين الخميس على أرض الأخيرة، قبل أن يستضيف نظيره الأرميني متصدر المجموعة في شتوتغارت الأحد، ليعود ويحلّ ضيفاً على آيسلندا الأربعاء.

وتحتل ألمانيا المركز الثالث في مجموعتها بانتصارين وخسارة، بفارق ثلاث نقاط عن أرمينيا المتصدرة، بعد هزيمة تاريخية في عقر دارها أمام مقدونيا الشمالية 1-2 في الجولة الثالثة من التصفيات في مارس الفائت.

كانت تلك الخسارة الأولى لألمانيا في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها المدوي أمام إنكلترا 1-5 في ميونيخ في سبتمبر عام 2001، والثالثة فقط في تاريخ مشاركاتها في تصفيات المونديال.

* مصالحة الجماهير

ستكون أولوية فليك مصالحة الجماهير الألمانية وتقديم كرة قدم جميلة بعد نكسات متتالية لم تنته عند حدود الخروج من الدور الأوّل في المونديال الروسي، بل استُكملت بنتائج مخيّبة للآمال أبرزها الخسارة التاريخية القاسية أمام إسبانيا 6-0 في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي.

وبدأ فليك خلال الحصتين التدريبيتين اللتين أقيمتا هذا الأسبوع في شتوتغارت في إجراء تعديلات واضحة على أسلوب لعب الماكينات الألمانية.

*تغييرات فنية جذرية

رأى لاعب وسط مانشستر سيتي إيلكاي غوندوغان أنّ "المنتخب الألماني تحت الضغط قليلاً".

وتابع "نريد أن نفوز بالمباريات الثلاث، هذا هو هدفنا الأساس. نتطلع قدمًا لخوض المباريات بمقاربة جديدة".

وتشمل فلسفة فليك الضغط المتقدم في أعلى الملعب والتركيز على الهجمات المرتدة، وهي فلسفة لاقت نجاحًا باهرًا خلال محطته الأخيرة التي دامت لعامين مع بايرن ميونيخ، قاده خلالها الى إحراز سداسية تاريخية في موسم 2019-2020.

ومن المرجح أن تطرأ تعديلات على خط الدفاع من خلال إعادة التعويل على أربعة لاعبين عوضاً عن ثلاثة، كما فعل لوف في الفترة الأخيرة.

ويُتوقع أن يحمل حارس بايرن ميونيخ المخضرم مانويل نوير شارة القيادة الخميس رغم غيابه عن التمارين الأخيرة للراحة بسبب إصابة في الكاحل.

كما سبق لفليك أن أشار إلى إمكانية إشراك لاعب تشيلسي الإنكليزي كاي هافيرتس كمهاجم صريح، والاعتماد على غوندوغان بأدوار أكثر هجومية بعدما لعب كوسط مدافع في النسخة الأخيرة من البطولة القارية.