آراء حرة

حصار مشدد على المسجد الاقصى مقابل اقتحامات يومية وصلوات نحيب يؤديها المستوطنون

القدس - معا -  للأسبوع الثالث على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها المشدد على المسجد الأقصى المبارك، في وقت تسمح فيه لعشرات المستوطنين باقتحامه وأداء الصلوات فيه، خلال أيام وفترات الاقتحامات. وتنتشر قوات الاحتلال قواتها بأعداد كبيرة على أبواب المسجد الأقصى، وعلى أبواب البلدة القديمة، وتدقق في هويات كافة الوافدين من الشبان والنسوة وكبار السن، وتفرض القيود على الدخول الى الأقصى.

عراقيل وقيود وجواجز في كل مكان
وأوضح السكان أن المقدسيين يواجهون منذ أسبوعين العراقيل والقيود وهم في طريقهم للبلدة القديمة أو الأقصى، يصطدمون بالحواجز الثابتة والقوات الراجلة في شوارع البلدة والأزقة المؤدية الى الأقصى، إضافة الى التواجد على أبواب البلدة والشوارع المحيطة.

وأضاف السكان أن الحواجز والقوات الراجلة "مهمتها التنكيل بالمقدسيين"؛ توقيف وتفتيش وضرب وشبح على الجدران وتحقيق ميداني وفحص للهاتف، خاصة لفئة الشبان والشابات، أما كبار السن فيتم توقيفهم وتحاول القوات استفزازهم من خلال محاولة منعهم من الدخول الى الأقصى.

وقال أحد الشبان :" محظوظ من تمكن الدخول الى الأقصىى... منذ أسبوعين نحرم الوصول اليه، من أمتار بعيدة نبعد وننظر، صلاة الجمعة حرمنا منها، نحاول الصلاة على العتبات فنلاحق أو ترش المياه العادمة على الأرض كما جرى معنا الجمعة الماضية."

نفتح المحل حتى لا نترك البلدة وحيدة

سيدة من البلدة القديمة تحرص على أداء كافة الفروض في الأقصى قالت:" الأقصى فاضي وحزين، الأقصى بدّه مصلين، صفوف المصلين قليلة جدا، فقط كبار السن من الرجال والنساء، الساحات شبه فارغة باستثناء الموظفين."

أما الحركة التجارية في القدس، فهي شبه مشلولة، فمنذ أسبوعين عم الحداد والاضراب الشامل في المدينة عدة أيام، وفي الأيام التي تفتح الأبواب التجاربة أبوابها يمنع المتسوق الوصول الى أسواق البلدة، بسبب القيود المفروضة على دخول البلدة القديمة."

وأوضح أحد التجار:" نفتح المحل حتى لا نترك البلدة القديمة وحيدة وفارغة للمستوطنين والقوات، نجلس ساعات دون دخول أي زبون للشراء، أسواق القدس تعتمد على الوافدين الى الأقصى وعلى أهالي الداخل الفلسطيني، واليوم الأقصى شبه مغلق وقيود على حركة الجميع، لكننا نؤكد أننا يوميا سنفتح أبواب المحلات التجارية."

اقتحامات لا تتوقف

وأمام مشهد الحصار ومنع الدخول والتنكيل بالمقدسيين، لم تتوقف اقتحامات المستوطنين للأقصى منذ اليوم الثاني لمعركة طوفان الأقصى، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، والتي تنظم يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت.

أكبر الاقتحامات منذ بداية "معركة طوفان الأقصى"، نفذ اليوم الاحد 22 اكتوبر، حيث اقتحم 200 متطرفا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وكانت جماعات الهيكل قد دعت للمشاركة، صباحا، في "صلاة ونحيب" نصرة للجيش، بحضور كبار الحاخامات.

وتواصل سلطات الاحتلال الانتشار في شوارع مدينة القدس، إضافة الى اقتحام البلدات والأحياء ونصب الحواجز داخلها.