الانتصاب الفوضوي يجتاح الشوارع والساحات واصحاب المحلات يطلبون التدخل
لا يزال الانتصاب الفوضوي مشكلا عويصا لم تتمكن اي من الحكومات حله. وها هو بمناسبة العودة المدرسية يغزو جل أنهج العاصمة ويتسبب في اختناق مروري لا مزيد عليه.
كانت ولاية تونس قد اصدرت قرارا يقضي بوضع حد لكل الأسواق الفوضوية، وكانت السلطات قد باشرت تطبيقه على أنهج العاصمة غير أن هذا القرارلم يجد طريقه الى التطبيق الفعلي فضلا عن أنه تم إبعاد الباعة في وقت سابق عن مزاولة نشاطهم غير القانوني،لكنه ابعاد لم يدم طويلا.
وفي هذا الإطار، عبر أصحاب المحلات التجارية عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها في ظل عودة الطاولات الفوضوية في واجهة محالتهم، والتي أدت إلى تشويه المنطقة بأكملها.
وحسب ما أفادني به احد قاطني نهج اشتهر باستقطابه لمثل هؤلاء الباعة، فإن الوضع بات لا يطاق في ظل هذه الظاهرة التي شوّهت المنطقة بالقمامات التي يخلفها هؤلاء التجار في آخر اليوم من دون رفعها، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التي أصبحت تقلق وتزعج السكان بالأصوات العالية التي تصدر منهم ما جعلهم يغلقون نوافذ مساكنهم تفاديا لسماع الكلام البذيء.
يضاف الى ذلك الازدحام الكبير في حركة السير الذي يسببه أصحاب الطاولات الموزعة على الأرصفة بطريقة عشوائية وجل المواطنين واصحاب المحلات التجارية لايجدون حتى مكان لوضع سياراتهم سوى عند إنزال سلعهم التجارية او لسياراتهم الرابضة امام مقر سكناهم او محلهم التجاري بسبب ما وصف باحتلال الرصيف بالكامل، سواء في الفترة الصباحية أو المسائية متسببة في وقوع عديد المشادات بين الباعة الفوضويين وأصحاب المحلات.
يناشد أصحاب المحلات التجارية المنظمة اصحاب القرار من ولاية وبلدية وشرطة التدخل الفوري قصد القضاء على هذه الظاهرة التي تعرقل حياتهم اليومية اذ توضح الصور المرافقة استغلالا كاملا للفضاء العام حيث يعرض الكراس المدعم على قارعة الطريق و كثير من السلع مجهولة المصدر من مواد تجميل وعطور و سجائر مهربة.
منتصر العكرمي