اعضاء اكاديمية جيل الغد في فريدريش ايبرت ينسحبون من الهيكلين ويشككون في مدى إيمانهما بحقوق الإنسان

الشعب نيوز/ متابعات - وجه الأعضاء المشاركون في اكاديمية " جيل الغد " Academie Gav  التابعة لمؤسسة Friedrich- Ebert Stiftung الألمانية اليوم الثالاثاء 31 اكتوبر 2023 بيانا هاما الى المجتمع المدني والرأي العام عادوا فيه على انقلاب المؤسسة المذكورة في موقف مكتبها بتونس من الحرب على غزة.

وجاء في تفصيل البيان أنه بعد قيام مكتب تونس لمؤسسة فريدريش إيبرت بتنزيل بيان مساندة للشعب الفلسطيني على صفحته الرسمية بطلب منا وحذفه بتعليمات من الإدارة المركزية للمؤسسة بألمانيا. وطالما أن المؤسسة قد اختارت الصمت عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي من جهة أولى، ولم تستجب إلى مطالبنا الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية، بمناسبة نشاطنا صلبها، من جهة ثانية. 

وبناء على خرق المؤسسة للإتفاقية التي تربطنا بها كأعضاء أكاديمية جيل الغد ، والتي تتضمن أن النهج الذي تستند إليه المنظمة يتمثل في احترام مبادئ حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، والإلتزام بأسس الديمقراطية الاجتماعية : الحرية والعدالة والتضامن، وأن الهدف الأسمى من الأكاديمية هو خلق مجتمع يتم التعامل مع كل فرد فيه بكرامة مع إحترام كافة حقوقه وحرياته بما في ذلك حرية التعبير.

ومن منطلق إيماننا بكونية حقوق الانسان وعدم قابليتها للتجزئة، وقناعتنا التامة بحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وسلام على أرضه و إعتبارا منا أن الكيان الصهيوني هو كيان محتل وغاصب امتهن خرق المواثيق الدولية بتغطية من عديد المنظمات والدول، وأن موقف الحياد من الجرائم المرتكبة في قطاع غزة هو في حد ذاته جريمة ونكران للمبادئ التي قامت عليها المؤسسة

وأمام هضم أبسط حقوقنا ورفض طلبنا التعبير عن ارائنا وعن دعمنا للقضية الفلسطينية داخل هذا البرنامج. فإننا نحن أعضاء أكاديمية جيل الغد، نعلن عن ما يلي:

- الإنسحاب من الأكاديمية ومقاطعة أنشطة المؤسسة كما نعلم الرأي العام أن هذا القرار كان النتيجة المتوقعة لفشل الحوار مع مكتب فريديرش إييرت بتونس، نظرا لتمسكه بموقف لا يتفق مع موقفنا فيما يتعلق بمنظومة حقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهو ما يفقده مصداقيته ويجعلنا نشكك جديا في مدى إيمان هذه المؤسسة بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها. - - تؤكد أن هذا القرار ليس نهاية لمشوارنا كشباب مناضل في سبيل كل القضايا العادلة بل هو شرارة قد أنارت بصائرنا وغيرت رؤيتنا لما يدور في دواليب المجتمع المدني و المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين المفضوحة داخله.

- نوجه دعوة مفتوحة إلى عموم الناشطين والناشطات صلب المجتمع المدني التونسي من أجل الالتفاف حول القضية الأم " القضية الفلسطينية " و مقاطعة كل اشكال التطبيع .

المجد لكل إنسان، مهما كان عرقه أو لونه أو دينه. والمجد لكل مقاوم ورافض للظلم والحرية لفلسطين وشعبها ولكل أحرار العالم.