وطني

العميد معز تريعة للشعب نيوز.." مازلنا نسجل عشرات الحرائق يوميا ولكن حدتها انخفضت"

رغم انتهاء موجة الحر الشديدة التي تتسبب عموما في ارتفاع الحرائق بتونس، الا انه وحسب بلاغات وزارة الداخلية المتعلقة بتدخلات الوحدات التابعة للديوان الوطني للحماية المدنيّة، نلاحظ انه يوميا نسجل العشرات من الحرائق تتجاوز في بعض الاحيان ال60 واحيانا اقل او اكثر.

وبحثا في اسباب تواصل ارتفاع هذه الكوارث، افاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة في تصريح للشعب نيوز ان هناك حرائق تتزامن مع فصل الصيف بسبب ارتفاع القيظ او تكون بفعل فاعل احيانا وتتسبب سنويا في تضرر عشرات الالاف من الهكتارات، وتكون هذه الحرائق خلال اشهر الصيف.

وقال معز تريعة، ان عدد الحرائق يعتبر في تنازل حيث سبق ان تم تسجيل 155 حريقا في غضون 36 ساعة فقط. وسبق ان وصلت حدة الحرائق خلال شهر اوت المنقضي الى حدود تضرر العائلات والمساكن المتاخمة للجبال، حتى انه تم اجلاء عشرات الاسر من مناطق فرنانة والفوازعية وعيد الدبة، حيث أتت النيران على عديد المنازل وأهلكت قطعانا من الماشية.

وكان الرئيس، قيس سعيد، قد اتهم أطرافا لم يسمها بافتعال الحرائق، قائلا: لقوات المسلحة سوف تتصدى لهم وتحاسبهم.

واكد محدثنا انه يوميا يتم تسجيل عدد كبير من الحرائق في المنازل والمصانع والمخابز وفي غيرها من الاماكن ولكن يكون عددها صغير مقارنة بما يسجل خلال اشهر الصيف.

وبالرغم من أن حرائق الغابات ليست أمرا جديدا و يتكرر كل سنة لكن ما يثير الانتباه هذه السنة هو ارتفاع معدلات الحرائق وتزامنها في أغلب الأحيان بأماكن مختلفة مستهدفة كذلك المصانع والجبال على غرار ما حصل في مصنع فاليو ببن عروس وما حصل في جبال القصرين والتي تسببت في تفجير 22 لغما كان قد زرعها الارهابيون هناك.

وما يثير الغرابة حقا هو الحديث عن تورط اطراف في ارتكاب الحرائق، والتاكيد بان 4 بالمائة فقط من الحرائق تلقائية والبقية هي بفعل فاعل، ومع ذلك لم يكتمل اي تحقيق في هذا الخصوص ولم توجه التهمة الى اي شخص الى حتى اليوم.

حياة الغانمي