رياضي

مرحلة "حسابات" للعرب في تصفيات المونديال

تُشكل المحطة الثانية من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة ل​كأس العالم 2022​ في قطر، فرصة هامة للمنتخبات العربية من أجل تعزيز حضورها ومواقعها في المجموعتين الأولى والثانية قبل الجولة الثالثة في الشهر المقبل، بعدما أتاحت نتائج الجولة الأولى الفرصة للكثير من المنتخبات من أجل المضي قدمًا في مشوار التأهل نحو العرس الكروي.

في المجموعة الأولى التي تضم اربع منتخبات عربية، فإن المرحلة الثانية ستحمل الكثير من الحسابات بالنسبة لمنتخباتها، ف​المنتخب اللبناني​ الذي خطف نقطة التعادل أمام نظيره الإماراتي تنتظره مباراة صعبة في سيول أمام الكوري الجنوبي، لكن مهما تكن النتيجة هناك فإن العيون ستكون شاخصة على ما سيفعله ​المنتخب العراقي​ بملاقاة نظيره الإيراني.

انتزع "أسود الرافدين" نقطة ثمينة من الكوريين في المرحلة الأولى، في حين فازت ايران على سوريا بهدف، مما يعني ان فوز المنتخب العراقي سيريح اللبنانيين، خاصة وان الجولة الثالثة ستشهد لقاء بين المنتخبين اللبناني والعراقي، وهنا بالتأكيد ستلعب نتيجة المباراة دورًا مهمًا في مسيرة التصفيات لكل منهما.

في المقابل فإن ​المنتخب السوري​ كان المنتخب العربي الوحيد الذي خسر في الجولة الأولى، لكن مباراته أمام نظيره الإماراتي لن تكون سهلة، لكون الأخير يسعى لتعويض تعادله على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب اللبناني في افتتاح التصفيات.

وتبرز مباراة عُمان والسعودية في المجموعة الثانية خاصة بعد تحقيقهما انتصارين في المرحلة الأولى على اليابان وفيتنام تواليًا، مما يعني ان الفائز في المباراة سيكون قادرًا على إدارة بقية المباريات بثقة على الرغم من ان المشوار لا يزال طويلًا أمام جميع المنتخبات من أجل حسم التأهل، لكن تلك المباراة تحمل الكثير من الأهمية وهي أشبه بكلاسيكو خليجي لطالما حمل الكثير من الاثارة في بطولات الخليج الماضية، مع العلم ان "الأخضر" لم يحقق سوى انتصار وحيد على العمانيين في المباريات الست الأخيرة.

يمكن القول ان نتائج المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم قد تلعب دورًا بارزًا لجهة وضع النقاط فوق الحروف، مع ان الهزائم ان حدثت، فإنه لا يزال بالإمكان تعويضها في المراحل المقبلة، لكن المطلوب من المنتخبات العربية في هذه الجولة بالتحديد أن تخرج بأقل الأضرار، وهو أمر لا بد منه في مسار طويل وصعب من التصفيات والتي لطالما شهدت على مر التاريخ حسابات فيها الكثير من التعقيد لناحية اللعب داخل وخارج الارض والنتائج المترتبة عليها.

وبعد النتائج التي افرزتها الجولة الأولى، فإن من الصعب التحديد الآن طريقة سير تلك التصفيات والتي ستستمر حتى الربع الأول من العام المقبل، وهي فترة ستُتيح للمنتخبات العربية العودة والنهوض في حال واجهت اي اخفاق في الجولات المقبلة، مع تمنياتنا بأن تحقق المنتخبات العربية الهدف المطلوب والتأهل الى المونديال الذي سيقام على أرض عربية للمرة الأولى.