في ندوة المعهد العربي لرؤساء المؤسسات : اي تداعيات لحربي غزة وأوكرانيا على التوازنات الاقتصادية في تونس؟
الشعب نيوز / ناجح مبارك -
* تأثير الوضع الجيوستراتيجي على التزود بالمواد الاولية والمحروقات
قال عضو الهيئة بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، زبير الشايب، الجمعة 8 ديسمبر 2023 ، انه يتعين على تونس تفادي تأثير الحرب في غزة على المؤسسات عبر احكام التخطيط اللوجستي.
واكد الشايب، وهو صاحب مؤسسة خاصة، خلال انعقاد حلقة نقاش حول "المؤسسات والتحولات الجيوسياسية بين البراغماتية والقيم"، ضمن الدورة 37 من "ايام المؤسسة"، من 7 الى 9 ديسمبر 2023 بسوسة، وجوب ان يشمل تخطيط المؤسسات التونسية، كيفية التزود بالمواد الاولية اللازمة للمواطن ودراسة معاملات المحروقات.
* شراكة بين القطاع العام والخاص
وشدد في هذا السياق، على ضرورة التخطيط خلال المرحلة الحالية والقادمة، في اطار شراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، قصد حماية المنوال الاقتصادي التونسي من جميع الضربات وتعزيز المؤسسات الاقتصادية وضمان مواطن الشغل، لاسيما وان تونس قد سبق لها وان واجهت عديد الفترات الاقتصادية الصعبة، آخرها تداعيات الحرب الروسية - الاوكرانية.
وطالب الشايب في ما يهم كيفية مجابهة السوق الموازية، بإدماج هذه السوق بالاقتصاد التونسي والابتعاد عن نهج الاقصاء وحرمان العديد من الناشطين في هذا القطاع من مورد رزقهم والمساهمة في خلق آلاف من العاطلين عن العمل، نظرا لحجم الناشطين فيه، وهو ما يقتضي إرادة سياسية حقيقية لتحقيق هذا المطلب.
* في علاقات القوة والتوازنات الدولية
و اكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان، عريب الرتاوي، من جانبه، "ان المنطقة شهدت تغيرات سياسية هامة بعد 7 اكتوبر 2023، من حيث طبيعة علاقات القوة وديناميكيتها والتحالفات واوزان اللاعبين العرب والاقليميين"، لافتا الى "ان عديد الدول الصغيرة قد اضطلعت بادوار اقليمية ودول كبيرة قد تخلت عن ادوارها واخلت الساحة لصالح الاخيرة، لاسباب واعتبارات غير مفهومة".
واكد الرتاوي، في هذا الشأن، "ان العديد من الرهانات التي كانت قبل هذه الحرب في حاجة الى اعادة الاختبار من جديد، في علاقة بإيران وتحالفاتها وشعار وحدة الساحات بين مختلف قوى محور المقاومة وتركيا في رعايتها للفلسطينيين، مقرا بان هذه الحرب قد شكلت اختبارا عسيرا لهذه الاطراف وان العالم العربي وخاصة الاقليم سيشهد العديد من الديناميات بعد ان تضع هذه الحرب اوزارها".