وطني

منظمة سوليدار تونس : نحو ارساء حوكمة جديدة لحسن التصرف في ثالوث الماء والطاقة والغذاء

الشعب نيوز / ناجح  مبارك -  

* تجربة نموذجية بسيدي عمر من اجل تصفية المياه المستعملة واعادة توظيفها  

كيف ننتج اكثر بموارد طبيعية اقل؟ كيف يمكن ان نحكم "تدوير "واستغلال النفايات في الاقتصاد الدائري ؟ اي مقاربات للاقتصاد في الماء وماذا عن كلفة تحلية المياه على البيئة البحرية وعلى صحة المستهلك ؟ كيف نحول المؤسسات من مراكز انفاق الى مراكز دخل ؟ هذه الاسئلة واخرى طرحها عدد من الخبراء ومسوولين سابقين في وزارة البيئة والتنمية ونشطاء من المجتمع المدني جمعتهم لبنى الجريبي رئيسة منظمة سوليدار تونس بعد ان تمكنت رفقة فريق عمل من دراسة "ارساء مقاربة جديدة لحوكمة جديدة ثالوث الماء والطاقة والغذاء."

* نشاط بيئي وحوكمة

تنطلق منظمة "سوليدار تونس "في هذه الدراسة من الملاحظة الميدانية والحوارات المباشرة مع المواطنين والمستهلكين ونشطاء البيئة في عدة مناطق من ولايات الجمهورية واختيار ولايات نموذجية منها جندوبة الولاية الممطرة أكثر وقابس بفعل التلوث والاستغلال المفرط فيها للماء بفعل الاستغلال غير الطبيعي للموارد المائية للمجمع الكيميائي وقبلي بفعل تحولات الواحات وخصائص البيئة هناك والغرض النهائي هو تقديم حوكمة للموارد المشتركة وحسن توظيفها ضمن مقاربة منظوماتية كما اكدت على ذلك لبنى الجريبي رئيسة المنظمة.

والتفاصيل قدمها الباحث ومدير الدراسات ايهاب بن سالم الذي توقف عند اهمية الانطلاق من المحلي وتحسس الامكانيات المتاحة للاقتصاد في الماء والتحكم في الطاقات المتجددة وتوفير التغذية الملائمة والسليمة المستهلكين مع البحث عن "المسلك القصير "من المنتج الى المستهلك وهذه هي خيارات الحوكمة الرشيدة ضمن المقاربة المنظوماتية ،مع التاكيد على اهمية بعث المشاريع التنموية الصغرى والمتوسطة ضمن مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .

* من مركز انفاق الى مركز انتاج

ومن هذه الامثلة التي لفتت انتباه الحضور في الندوة التقديمية لمشروع سوليدار تونس "ارساء مقاربة جديدة لحوكمة ثالوث الماء والطاقة والغذاء "ما توقف عنده الناشط البيئي طيب بن ميلاد ضمن مشروع حوكمة التصرف في المياه المستعملة وحسن توظيفها في الراي والزراعات وتحويل المياه المستعملة من مركز تلوث وانفاق الى مركز انتاج مستدام هذا مع تثمين الثروات الطبيعية وحسن استغلالها في الاقتصاد الدائري ومشروع سيدي عمر بولاية اريانة تم خلاله استقطاب اكثر من 200 تلميذ، وطالب ومهندس من مشارب مهنية مختلفة .

وتوقف عزالدين خلف الله المدير العام الاسبق لوكالة التحكم في الطاقة ومؤسسات وزارة البيئة والخبير لدى البنك الدولي عند اهمية الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والطاقية واستغلال الطاقة الشمسية وتعويض الكهرباء في المشاريع التنموية ذات البعد الاقتصادي والتضامني بما يفك العزلة على المناطق النائية وتوفير مستلزمات العيش الكريم بها من خلال توفير الماء الصالح الشراب والغذاء انطلاقا من احتياجات الاهالي وعن الجدوى من تحلية المياه بعد تدخل عدة هياكل حكومية وتمويلات اجنبية من البنوك الاوروبية للاستثمار والتعمير بالاساس اوضحت آمال جراد الخبيرة في المشاريع التنموية والمديرة العامة السابقة لمركز تونس لتكنولوجيات البيئة ان كلفة الانتاج والتحلية باهضة ومضرة بالبيئة .