نقابي

في قطاع الثقافة: فشلٌ في تنفيذ الاتفاقيات وفي التسيير، غيابٌ للمحاسبة واستمرار سوء التصرف

كشف الأخ مفتاح وناسي الكاتب العام للجامعة العامة للثقافة أن مصالح الوزارة فشلت في استغلال حوالي 119 مليون دينار كانت معتمدة لتأهيل المؤسسات الثقافية ومضمنة في العنوان الثاني لميزانية سنة 2019 والتي تخص اتفاقية مبرمة منذ سنة 2018.

وبيّن في تصريح ل"الشعب نيوز" أن الوزارة فشلت في تهيئة 50 بالمائة من جملة حوالي 800 مؤسسة مهددة بالسقوط وأكثر منها يحتاج لتدخلات عاجلة في التهيئة والتجهيز وخاصة ظروف العمل المهينة، زيادة عن قطاع تراث مترام على كامل الجهات ومهدد بالتخريب والتهميش.

الأخ وناسي أكد أن  بعض المؤسسات ومنها معاهد جهوية للموسيقى، تشتغل منذ سنوات دون التمتع بميزانيات خاصة بها بسبب تغافل مصالح الوزارة في ذلك، ات سواء على مستوى التأجير  المعطّل منذ بداية السنة أو على مستوى توفير التجهيزات .

في سياق آخر، أبرز محدثنا أن هناك تعطيل لتنفيذ  مرسوم 121 لسنة 2011، في اغلب بنوده وخاصة في باب مؤسسات العمل الثقافي ومراكز الفنون الدرامية،  وفت إلى انه في سنة 2014 تم الاتفاق على اعتبار 24 مركب ثقافي كمؤسسة عمومية للعمل الثقافي، وقد ساهمت في تعطيله الإدارة العامة للعمل التي  تمسكت بأكثر من 200 مؤسسة وفي مرحلة ثانية بعد رفض مصالح رئاسة الحكومة تم تمرير مشروع ثان يضم 129 مؤسسة وذلك من جانب واحد دون علم الجامعة العامة.

الأخ وناسي أشار إلى أن القطاع يشهد غضبا وتوترا حول استحقاق الترقيات الاستثنائية، والذي تمت المطالبة به من خلال لائحة الهيئة  الإدارية القطاعية بتاريخ 17 مارس 2021، وأبرز أنه تم تعطيل التفاوض بشأنها ومختلف بنود اللائحة نتيجة تلاعب الوزير بالنيابة إلى جانب  الوضعية الوبائية الراهنة التي عطلت النضال وإقالة رئيس الحكومة ووزيرة الوظيفة العمومية.

كما كشف الأخ الكاتب العام عن  العجز والوهن الذي تعانيه مراكز أساسية في المصالح المركزية وفي بعض المندوبيات الجهوية ومنها غياب الدراسات والبرامج والرؤية  والسياسات وحتى الرغبة في تطوير الفعل الثقافي وفي مؤسسات العمل الثقافي، مبرزا أنه بعض الأطراف استغلت ذلك، وأساسا مديرة العمل الثقافي وأحد المندوبين لتغذية نزعة سلكية كان من المفروض تجاوزها لفترة، مندّدا بتخوين الجامعة العامة واتهامها بالتعامل السلكي ومعاملة سلك على حساب سلك أخر.

وفي ختام تصريحه، حمّل الأخ مفتاح وناسي الوزير بالنيابة المسؤولية كاملة عن هذه الأوضاع،  ودعا بنات وأبناء القطاع إلى وحدة الصفوف والتعبئة والاستعداد لخوض كل النضالات المتاحة من أجل حقوقهم المادية والمعنوية.

صبري الزغيدي