آخر ساعة

المنظمة الدولية للهجرة: مساعدات لـ 1000 مهاجر يتواجدون في معتمدية العامرة من ولاية صفاقس

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - قدّمت المنظمة الدولية للهجرة في تونس مساعدات إلى حوالي 1000 مهاجر بمعتمدية العامرة بولاية صفاقس، من بينهم نساء وأطفال وأشخاص في ظروف صحية خاصة، يومي 18 و19 ديسمبر 2023، وذلك بالتنسيق مع الهلال الاحمر التونسي والسلطات المحلية في صفاقس، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن هذه المنظمة، اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023.

و شملت المساعدات أغطية وملابس وأدوات نظافة لتغطية الاحتياجات الأساسية للمهاجرين، لا سيما خلال فصل الشتاء البارد، حسب بلاغ المنظمة الذي أكدت من خلاله أنها ستواصل العمل مع الهلال الأحمر التونسي وشركائه لتقديم المساعدة الإنسانية الشتوية للمهاجرين .
ويأتي إعلان المنظمة عن تقديم حزمة المساعدات في وقت يتخذ فيه عدد من المهاجرين الوافدين من افريقيا جنوب الصحراء، معتمدية العامرة آخر نقاط تجمع قبل إقدام أعداد منهم على الانطلاق في رحلات الهجرة غير النظامية إلى ايطاليا .
وتفيد التقديرات بأن النسبة الأكبر من المهاجرين غير النظاميين يختارون إقليم الوسط ( سواحل صفاقس ، قرقنة ، المهدية) ، ويتواجدون بالأساس في مدينة صفاقس.
وكان الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، قد صرح سابقا لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ان توجه مهاجري افريقيا جنوب الصحراء إلى جهة صفاقس ينبع من الحاجة إلى البحث عن الحرف والصناعات المينائية، ملاحظا، أن بعض هؤلاء المهاجرين يقومون بإقتناء محركات مراكب بحرية وبناء مراكب تفتقر إلى إجراءات السلامة.
وذكر ان تونس تحولت إلى بلد استقرار للمهاجرين، مشيرا إلى أن تعاظم نشاط شبكات الاتجار بالبشر دفع عددا هاما من المهاجرين إلى اختيار الاستقرار بتونس، فيما اختار آخرون التوجه إلى أوروبا عبر رحلات الهجرة غير النظامية.
وأكد ان قوات الحرس البحري تنجز مهام النجدة والانقاذ في كنف دورها الإنساني لكن تصطدم في جهودها لاغاثة ومكافحة مظاهر اجتياز الحدود البحرية بأفعال ذات صبغة اجرامية حيث ان بعض المهاجرين يعمدون إلى ارتكاب أعمال مخالفة للقانون.
في المقابل ، بين المتحدث باسم الحرس الوطني ان قوات الحرس الوطني تواجه مظاهر للاجرام يرتكبها مشتبه بهم في الاتجار بالبشر وفي تنظيم رحلات الهجرة غير النظامية، مؤكدا أن جزء من المهاجرين قاموا ببناء مراكب حديدية بأنفسهم في مسعى منهم للهجرة فيما قام آخرون منهم بالاتصال بالمنظمات الدولية بحثا عما وصفه ب" التوطين" بنية الاستقرار في تونس .