دولي

السودان: المعارك بين الجيش والدعم السريع تصل إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي

الخرطوم / وكالات - أفادت منظمة حقوقية محلية في السودان بأن المعارك الدائرة منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع وصلت إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي، وحذرت من خطر تضرر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها على 2300 سنة.

وقالت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" إنها "تدين دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصورات الأثرية".

وأضافت في بيان أن قوات الدعم السريع دخلت الموقع الأثري للمرة الثانية يوم الأحد 14 جانفي 2024، بعدما كانت قد دخلته للمرة الأولى في 3 ديسمبر 2023 .

ويقع الموقع الأثري في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.

بدورها، أعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل أن قوات الدعم السريع "حاولت التسلل عبر منطقة النقعة والمصورات، وقد تصدت لهم القوات الجوية"، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة.

وفي بيانها، قالت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" إن موقعي النقعة والمصورات يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمان تماثيل وآثارا ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.)

وأكدت المنظمة الحقوقية نقلا عن "مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة".

وفي 2011، أدرجت اليونسكو جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي.

وبحسب اليونسكو، فإن المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي "عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصورات الصفراء".

وتضيف اليونسكو في تعريفها للجزيرة أنها "كانت مقرا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، من مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه".

وأسفرت الحرب الدائرة في السودان منذ 15 أفريل 2023 عن أكثر من 13 ألف قتيل، وفق حصيلة أوردتها منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع.

كما تسبب النزاع بتهجير حوالي 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.