دولي

ضربات "إسرائيلية" جديدة على قطاع غزة توقع عشرات الشهداء بحسب حماس

غزة / وكالات - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس التي تسيطر على غزة، الخميس 18 جانفي 2024 ، إستشهاد 93 شخصا ليلا في غارات صهيونية استهدفت خاصة جنوب القطاع حيث يكثف الجيش الصهيوني عملياته هناك.

ووسط خشية من توسع الحرب إلى نزاع إقليمي، أعلن الحوثيون اليمنيون الذين أعادت واشنطن الأربعاء تصنفيهم منظمة "إرهابية"، مسؤوليتهم عن هجوم جديد على "سفينة أميركية" قبالة سواحل اليمن.

في غزة، سقط "أكثر من 93 شهيدا في استهدافات الليلة وفجر اليوم" وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع مضيفا أن "أعنف الغارات الدامية (خلفت) 16 شهيدا بينهم نساء وأطفال واكثر من 20 مصابا جراء استهداف منزل ليلا لعائلة الزاملي في شرق رفح".

كما نفذ الجيش الصهيوني عشرات الغارات على خان يونس، كبرى مدن الجنوب، ومخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة.

واعتبر الكيان الصهيوني أن قادة حماس يختبئون في مستشفى ناصر في خان يونس.

وقال وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت في بيان مساء الأربعاء "في خان يونس، نعمل بطريقة مختلفة (...) هناك، نركز على الوصول إلى قادة حماس و(حل) مسألة الرهائن".

اندلعت الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وشردت أكثر من 80% من سكانه، إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق على جنوب تل ابيب في 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استنادا إلى أرقام رسمية.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، وتم إطلاق سراح حوالى 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر 2023 . ووفق الكيان المحتل ، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.

وردا على هجوم حماس، تعهد الصهاينة القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007.

ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، إستشهد حتى الآن في الغارات الصهيونية 24448 شخصا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

وتنبه الأمم المتحدة من "خطر المجاعة" و"الأوبئة القاتلة" في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر بشكل كامل منذ 9 أكتوبر 2023 .

على صعيد خسائره، أعلن الجيش الصهيوني مقتل 193 من عناصره في غزة منذ بدء هجومه البري في 27 أكتوبر 2023.

ودمر القصف الصهيوني أحياء بأكملها، وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة وأخرج أكثر من نصف المستشفيات عن الخدمة.

كما انقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل شبه كامل منذ أكثر من ستة أيام في القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.

في الأثناء، أعلنت قطر أن قوافل تحمل 61 طناً من الأدوية ومساعدات إنسانية "دخلت غزة" الأربعاء، ولم تحدد ما إذا كانت الأدوية قد وصلت للأسرى و الرهائن.
يأتي ذلك في أعقاب اتفاق بين الكيان الصهيوني وحركة حماس أعلنه الوسيط القطري الثلاثاء، ينص على إدخال أدوية للرهائن مقابل مساعدات للمدنيين في غزة حيث "ينتظر مرضى الموت" في المستشفيات الخارجة عن الخدمة، وفق ما قالت منظمة الصحة العالمية.

ويعاني ما لا يقل عن ثلث الرهائن من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى العلاج، وفق ائتلاف عائلات الرهائن.

في كيبوتس نير عوز قرب غزة، ينظم الائتلاف عيد ميلاد رمزيا لأصغر الرهائن، كفير بيباس، الذي تم خطفه عندما كان عمره تسعة أشهر تقريبا ويصادف عيد ميلاده الأول الخميس.

وكانت حماس أعلنت في نوفمبر وفاة الرضيع وشقيقه ووالدته في قصف صهيوني ، فيما لم يؤكد الكيان المحتل ذلك.

بلغ التوتر في الضفة الغربية ذروته منذ 7 أكتوبر 2023 . وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات فلسطينية رسمية، فقد إستشهد 366 فلسطينيا على الأقل منذ بدء الحرب، من بينهم عشرة الأربعاء.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وقوع إصابات واعتقال العشرات صباح الخميس.

وقال المسؤول في مخيم نور شمس القريب من مدينة طولكرم رامي عليان لوكالة فرانس برس إن "قوات الاحتلال دخلت المخيم بعد منتصف الليل، وكعادتها دمرت الجرافات الطرق والمنازل".

يخشى المجتمع الدولي توسع رقعة النزاع مع تبادل القصف يوميا على الحدود الصهيونية اللبنانية بين الجيش الصهيوني وحزب الله، وزيادة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

ونفذت الولايات المتحدة ضربات جديدة في اليمن ضد الحوثيين، ولم يتأخر رد فعل المتمردين الذين قالوا إنهم ينفذون هجماتهم "تضامنا" مع الفلسطينيين، مع إعلانهم مساء الأربعاء استهداف "سفينة أميركية" بـ"صواريخ" في خليج عدن.