الطبوبي في الذكرى 78: جامعة عموم العملة التونسية هي الأبرز والأكثر تجذّرا ورسوخا من بين كلّ التجارب النقابية التي سبقت 20 جانفي 1946
الشعب نيوز/ تونس - في الكلمة التي القاها بمناسبة احياء الذكرى 78 لتاسيس الاتحاد والـ 100 لتاسيس الحركة النقابية التونسية أكد الاخ نورالدين الطبوبي انه " كان من المفترض أن يتزامن إحياء هاتين المناسبتين ببطحاء محمد علي قلعة النضال والصمود مع تدشين دار الشغّالين في شكلها الجديد، غير أنّ بعض الاشكالات الفنية أخّرت عمليّة الانتهاء من الأشغال بما جعلنا نُرْجِئُ عملية التدشين إلى موعد آخر لن يكون بعيدا في كلّ الأحوال وسيتزامنّ بالمناسبة مع حلول مائوية إنشاء أوّل مركزية نقابية تونسية سنة 1924 وهي جامعة عموم العملة التونسيين على يد زارع البذرة النقابية والمصلح محمد علي الحامي."
امتداد ناجح الطبوبي في الذكرى 78: جامعة عموم العملة التونسية هي الأبرز والأكثر تجذّرا ورسوخا من بين كلّ التجارب النقابية التي سبقت 20 جانفي 1946
واضاف " اننا نؤمن مثلما قال حشّاد العظيم أنّ تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ما هو في النهاية سوى امتداد ناجح لتجربة محمد علي الحامي وأنّ مؤسّسي الاتحاد استفادوا أيّما استفادة من تجربة جامعة عموم العملة التونسية ليبقى الاتحاد العام التونسي للشغل هو الوريث الشرعي والوحيد لتجربة محمد علي الحامي ولكلّ المحاولات التي سبقتها أو التي تلتها وصولا إلى تأسيس اتّحادكم العظيم على يد الزعيم الخالد فرحات حشّاد. كما تظلّ جامعة عموم العملة التونسية الأبرز والأكثر تجذّرا ورسوخا من بين كلّ التجارب النقابية التي سبقت 20 جانفي 1946."
"وها قد مرّ قرن على بعث أوّل منظّمة نقابية تونسية لحما ودما ورغم أنّها لم تعمّر إلاّ بضعة أشهر، إلاّ أنّها تمكّنت في وقت وجيز من كسب ثقة العمّال وبالتالي الانتشار بسرعة في العاصمة وفي بنزرت ومنطقة المناجم بالجنوب معتمدة على حيوية ووطنية وإخلاص قيادتها من أمثال محمد علي والطاهر الحداد وأحمد بن ميلاد والمختار العياري وفينودوري وغيرهم من أبطال الطبقة العاملة التونسية."
تحالف قاتل
وكشف الاخ الامين العام أنه "في مطلع عام 1925 أي بعد بضعة أشهر فقط من إنشائها، تحالَف ضدّها الاستعمار الفرنسي وقيادة الحزب الدستوري القديم ونقابة الـسي جي تي الفرنسية والقوى الرجعية السياسية منها والدينية، فتمّ توظيف القضاء لقتلها في المهد من خلال إيقاف قادتها وإحالتهم على محاكمات جائرة وسجنهم أو نفيهم خارج الوطن، بما أدّى إلى نهاية مأساوية لهذه التجربة دون أن يتمكّن الاستعمار والقوى الرجعية من القضاء على الفكر النقابي وعلى المشروع الوطني للطبقة العاملة التونسية."
طالع النص الكامل لكلمة الاخ الامين العام في الرابط التالي: