دولي

قصف "إسرائيلي" على خان يونس وعائلات الأسرى تدعو إلى اتفاق

غزة / وكالات - قصف الجيش الصهيوني اليوم الإثنين 22 جانفي 2024 خان يونس، كبرى مدن شمال قطاع غزة والتي باتت مركزا للقتال، فيما دعت عائلات رأسرى في تل أبيب حكومة بنيامين نتانياهو للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراحهم.
وأفاد شهود عيان ليلة الإثنين عن قصف صهيوني على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود ومقاتلين من حماس.

وفي شمال الكيان الصهيوني ، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل إطلاق نار يوميا مع حزب الله المتحالف مع حركة حماس، دوت صفارات الإنذار خلال الليل بحسب ما أورد الجيش الصهيوني.

وأسفرت غارة نسبت إلى الكيان المحتل يوم أمس الأحد 21 جانفي 2024 عن إستشهاد عنصر في حزب الله في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة "فرانس برس" الإخبارية .

وأكد الجيش الصهيوني أنه نفذ عدة غارات في المنطقة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1140 شخصا في تل أبيب، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.

ردّا على الهجوم، تعهّد الكيان الصهيوني بالقضاء على الحركة، وهي تنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية باشرتها في 27 أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط 25105 شهيد معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وأكدت حركة حماس في وثيقة طويلة بعنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى" نشرتها الأحد، أن الهجوم على الكيان الصهيوني كان "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية" لمواجهة "الاحتلال الصهيوني".

وإذ نفت حماس في وثيقتها التقارير الصهيونية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم مؤكدة أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، أشارت الى عدم امتلاكها "أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود".

وأقرت للمرة الأولى باحتمال وقوع "بعض الخلل" الذي عزته إلى "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية" و"بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج" الفاصل بين غزة و الكيان المحتل .

وطالبت بـ"وقف العدوان الصهيوني فورا" على قطاع غزة ووقف "الجرائم والإبادة الجماعية"، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات.

ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الرابع، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال "نقلا عن الاستخبارات الأميركية أن الكيان الصهيوني قتل "حوالى 20 إلى 30%" من عناصر حماس ولا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها المعلن بـ"القضاء" على الحركة.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول التي لعبت دور الوساطة في التوصل إلى هدنة في نوفمبر، تسعى لإقناع الكيان الصهيوني وحماس بالموافقة على خطة تسمح بإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل انسحاب الصهاينة من القطاع.

وتجمع اقرباء للأسرى وداعمين لهم خلال الليل قرب مقر نتانياهو الرسمي في القدس للمطالبة باتفاق يفضي إلى إطلاق سراحهم.

ويلتقي وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الإثنين عائلات أسرى قبل إجراء محادثات مع نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

كما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات منفصلة الاثنين مع نظيريهما الصهيوني يسرائيل كاتس والفلسطيني رياض المالكي لبحث آفاق تسوية سلمية للنزاع.

وفي اليوم الـ108 من الحرب، يبقى الوضع الإنساني والصحي حرجا بحسب الأمم المتحدة في القطاع حيث نزح ما لا يقل عن 1,7 مليون شخص يمثلون أكثر من 80% من السكان هربا من القصف والمعارك.