دولي

لاجئون فلسطينيون في لبنان يخشون على مصيرهم حال نفاد تمويل الأونروا

بيروت / وكالات - أعلنت دول عدّة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد، تعليق تمويلها للوكالة عقب اتهام الكيان الصهيوني 12 من موظفي الوكالة الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 .

وأثار قرار تعليق الدعم انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، في وقت قررت الأونروا فسخ عقود 12 من موظفيها، وأعلنت أن أنشطتها مهددة نتيجة ذلك بالتوقف "بحلول نهاية فيفري". 

ويقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، معظمهم موزعون على 12 مخيماً أقيمت تباعاً إثر النكبة الفلسطينية وقيام  الكيان الصهيوني في عام 1948.

ويستفيد نحو ثمانين في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خدمات وكالة " الأونروا" ويمكن لنحو 5,9 ملايين فلسطيني مسجّلين لدى الوكالة حول العالم الاستفادة من خدماتها التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعاً مسلّحاً. 

على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في لبنان، بات ثمانون في المئة من اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر ويعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة مع افتقار المخيمات لأبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية.

وتزداد المعاناة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا الى لبنان بعد فرارهم من الحرب في سوريا منذ العام 2011 والمقدّر عددهم بنحو 23 ألفاً. 

ويتلقى نحو 40 ألف طالب فلسطيني التعليم المجاني عبر 62 مدرسة تابعة للأونروا وموزعة في مناطق عدة. 

بخلاف حال الفلسطينيين في سوريا حيث يتمتّعون بحقّ العمل، وفي الأردن حيث يحظون بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها المواطنون، يمنع لبنان اللاجئين الفلسطينيين من العمل في 39 مهنة. كما يُمنع عليهم التملّك، خشية من أن يشكل ذلك مقدّمة لتوطينهم ويحول دون حقّ عودتهم إلى أراضيهم.

ومع الأزمة الاقتصادية، بات الأفق مسدوداً لكثر منهم.