رياضي

استقبال حاشد للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم في جنوب افريقيا

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - حظيت بعثة ​منتخب فلسطين​ لكرة القدم باستقبال جماهيري حاشد من جنوب أفريقيا لدى وصولها إلى كيب تاون تمهيدا لخوض مباراتين وديتين.

ونشر ​الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم​ على صفحته الرسمية مقاطع فيديو للاستقبال جماهير جنوب أفريقيا لهم بالأعلام والهتافات وعلق قائلا: "بهتافات الحرية لفلسطين وغزة، مواطنون من جنوب أفريقيا يستقبلون المنتخب الوطني في كيب تاون".

كانت جنوب افريقيا تقدمت بطلب الى محكمة العدل الدولية في لاهاي، للبت باتخاذ تدابير احترازية في دعوى “الإبادة الجماعية” رفعتها ضد إسرائيل قبل ان تأمر المحكمة إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وودع منتخب فلسطين في وقت سابق كأس آسيا بعد الخسارة أمام قطر بهدفين مقابل هدف، في مباراة دور الـ16 من البطولة التي تختتم منافساتها اليوم بين قطر حاملة اللقب والأردن .

* كأس الأمم الأفريقية: جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية في مبارزة شرفية على المركز الثالث 

 

يحتضن ملعب "فيليكس هوفويت-بواني" في أبيدجان مساء السبت مباراة تحديد المركز الثالث بكأس الأمم الأفريقية 2024 بين منتخبي جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية.

وفيما قال مدرب "بافانا بافانا" هوغو بروس إن حصد الميدالية البرونزية لا يهمه، شدد مدرب "الفهود" سيباستيان ديسابر على ضرورة إنهاء البطولة بنغمة إيجابية.

هي مباراة لا تحظى باهتمام كثير من الجماهير ولا المتابعين بشكل عام، لكن إجراؤها بروتوكولي ويفرض على كل المشاركين خوضها في حال تأهلوا وغادروا في نصف النهائي.

وعليه، فإن المباراة بين جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، والتي ستجري مساء السبت في أبيدجان لتحديد هوية الفائز بالمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم ستقام وسط لا مبالاة شبه عامة بدءا من أحد المتنافسين عليها.

فقد أكد المدرب البلجيكي لفريق "الأولاد" الجنوب أفريقي، هوغو بروس، عشية المباراة أن اعتلاء المركز الثالث بالبطولة لا يعي أهمية كبرى بالنسبة له.

وقال في مؤتمر صحافي بمركز المؤتمرات في قصر الثقافة بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار إن الفوز بالمركز الأول أمر "مهم، فالرقم واحد يبقى في ذاكرة الناس"، وأضاف إن نصيحته "لا ينبغي لعب هذه المباراة" أصلا.

ومهما كانت نتيجة المباراة أمام فريق "الفهود"، سيظل مشوار منتخب جنوب أفريقيا في النسخة 34 من كأس الأمم الأفريقية 2024 بطوليا مرتبطا بفوزه الكبير على المغرب، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، في ثمن النهائي بثنائية نظيفة.

وكان قد خرج في نصف النهائي برأس مرفوعة إثر خسارته بركلات الترجيح أمام نيجيريا (3-4، بعد أن تعادل الفريقان 1-1).

بالمقابل، شدد المدرب الفرنسي للكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، على أهمية هذه المباراة الشرفية بالنسبة لفريقه.

وقال إن المركز الثالث سيسمح للمهاجم سيدريك باكامبو وزملائه بإنهاء البطولة بنبرة إيجابية، مشيرا إلى أن "الفهود" عادوا لمكانتهم ضمن كبرى المنتخبات الأفريقية.

وسيبقى الفريق الكونغولي مرتبطا أيضا بخروج مصر من ثمن النهائي، إذ فاز عليها بركلات الترجيح وتسبب في إقالة مدربها، البرتغالي روي فيتوريا، في وقت لاحق.

وتمكن ديسابر ولاعبوه من بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2015، وخرجوا على يد البلد المضيف بخسارتهم صفر-1 على ملعب الحسن واتارا الأولمبي في إبيمبي.

وستنطلق هذه المباراة الترتيبية عند الساعة التاسعة مساءا (الثامنة بتوقيت غرينتش) على ملعب "فيليكس هوفويت-بواني" في أبيدجان.

* كأس الأمم الأفريقية: "ضربة المطرقة" النشيد الذي أزاح "أكوابا" من قلوب المشجعين 

 

بدأت فعاليات كأس الأمم الأفريقية 2024 في 11 جانفي 2024 بنشيدها الرسمي "أكوابا" (ما يعني مرحبا باللغة المحلية في كوت ديفوار ) من تأليف مجموعة "ماجيك سيستام" الإيفوارية، لكن سرعان ما دخل نشيد آخر في خط المنافسة عنوانه "ضربة المطرقة" من تأليف مُنتج اسمه "تام سير"، ليغمر قلوب الإيفواريين والمشجعين في ملاعب البطولة.

كانت الوصفة مثالية بالنسبة لـ "أكوابا"، النشيد الرسمي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 المقامة في كوت ديفوار منذ 13 جانفي 2024. فهو من تأليف "ماجيك سيستام" أكبر مجموعة موسيقية في البلاد، وشاركت فيه المغنية والممثلة وكاتبة الأغاني النيجيرية يمي ألاد، ومغني الراب المصري محمد رمضان.

فكان من المفروض أن يهيمن على أجواء الإثارة والمنافسة في مدرجات الملاعب وأزقة المدن الخمس المستضيفة للمباريات (أبيدجان، سان بيدرو، بواكي، ياموسوكرو، كوروغو).

لكن، وخلافا لرغبة اللجنة المنظمة وتوقعات السلطات، فرض نشيد آخر نفسه وغمر قلوب المشجعين وعشاق كرة القدم في كوت ديفوار ، فبات يتردد على كل لسان وبكل الأماكن، سواء في اللاعب أو المطاعم أو الحانات وحتى خلال فترات الاستراحة بين شوطي المباريات.

فعندما دخل الرئيس الحسن واتارا الملعب الذي يحمل اسمه في إبيمبي بضواحي أبيدجان قبيل حفل افتتاح البطولة القارية تحت وقع "ضربة المطرقة"، أدرك الجميع بأن "أكوابا" قد غادر المدرجات.

إلا أن الضيافة الإيفوارية ظلت قائمة طوال المنافسة، وهذا أمر لا نقاش فيه.

للعودة لـ"ضربة المطرقة"، فهو نشيد كلماته بسيطة ("كوت ديفوار تستقبل أفريقيا، حذار للحفاوة والحرارة"، "سندفع إلى الأمام، بضربة المطرقة، ضربة المطرقة") وحركاته سهلة في متناول القوي والضعيف والكبير والصغير. وهي أغنية ضمن ست أغنيات أخريات ألفها المنتج "تام سير"، البالغ من العمر 25 عاما، بمشاركة تسعة فنانين آخرين.

وبالنسبة إلى "تام سير"، فإن الفضل في نجاح نشيده يعود إلى "الله"، معبرا عن فخره الشديد عندما رأى رئيس بلاده الحسن واتارا و"حتى سفير فرنسا" يرقصان على وقع "ضربة المطرقة"، فهذا دليل على حد قوله بأن الموسيقى الإيفوارية بإمكانها اختراق الحدود وتصبح عالمية.

وعلى الرغم من نجاحه الباهر، يرفض "تام سير" القول بأن أغنية "ضربة المطرقة" قد حلت في مكان "أكوابا" وأنها أزاحته من استعراضات كأس الأمم الأفريقية، مشيرا إلى أنها "في الحقيقة ليست نشيدا بل موسيقى ألفناها للاستمتاع بها في الحانات والمطاعم بعد المباريات".

مهما كان تواضع الفنان الإيفواري الشاب، إلا أن "ضربة المطرقة" باتت طرفا في إنجازات منتخب "الأفيال"، فقد ساهمت مثلا في إثارة حماسة المشجعين المحليين خلال مباراة ثمن النهائي أمام السنغال بمدينة ياموسوكرو، لاسيما بين الوقت الرسمي والوقت الإضافي، ليفوز زملاء سيرج أوريه في النهاية وينتزعوا تأشيرة المرور لربع النهائي.

وخير دليل على ذلك احتفال سيكو فوفانا ورفاقه بالتأهل على وقع "ضربة المطرقة" أمام الجمهور.

لكن على المنتخب الإيفواري أن يتجنب "ضربات" المطرقة النيجيرية في النهائي، فعساه يكون ممن يقال لهم يومها "أكوابا".

* كأس أمم إفريقيا: المدرب "الديموقراطي" بيسيرو من شفا الإقالة إلى ملامسة اللقب 

 

حقّق المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو نجاحاً باهراً مع المنتخب النيجيري لكرة القدم بقيادته الى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم حيث سيلاقي كوت ديفوار المضيفة السبت في أبيدجان في سعيه الى اللقب الرابع في تاريخه، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة قبل شهرين من بسبب غياب الإمكانيات المادية للاتحاد المحلي لدفع تعويضاته.

من النادر أن يقاوم مدرب للمنتخب النيجيري مثل هذه البداية.

عند وصوله في ماي 2022، خسر البرتغالي خمسًا من مبارياته السبع الأولى.

ثم سقط بعد ذلك في فخ التعادل في مباراتيه الافتتاحيتين للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في نوفمبر الماضي أمام منافسين في المتناول هما ليسوتو وزمبابوي (بنتيجة واحدة 1-1).

قال رئيس الاتحاد النيجيري نسي إيسيان في نوفمبر الماضي: "إذا كان لدينا المال (لدفع تعويضاته)، فسنكون مستعدين لإقالته من منصبه، نحن لسنا سعداء".

واصل بيسيرو إعداد فريقه، حيث بدأ قبل كأس الأمم الإفريقية مباشرة بحارس مرمى غير معروف هو ستانلي نوابالي الذي خاض مباراة دولية واحدة في عام 2021 واهتزت شباكه أربع مرات في مباراة دولية ودية ضد المكسيك (0-4). لكن عمله أتى بثماره في النهاية.

يعلل المدير الفني البرتغالي إنجازه على رأس "النسور الممتازة" في العرس القاري بقوله عقب الفوز على جنوب أفريقيا 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) في نصف النهائي "حتى الآن، خسرت نيجيريا مباراة رسمية واحدة فقط (0-1 في في غينيا بيساو ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية الحالية في 24 مارس الماضي، مباراة كان من الممكن أن نفوز بها بنتيجة 5 أو 6 أهداف مقابل 1، لكن الناس يتحدثون معي مراراً وتكراراً عن هذه المباراة".

لدى بيسيرو أيضًا نظرية حول المباريات الودية الإعدادية التي خسرتها نيجيريا.

يقول "لتقييم اللاعبين، نافس منتخبنا الوطني منتخبات كبيرة في مباريات دولية ودية، المكسيك (1-2)، الإكوادور (0-1)، الجزائر (1-2)، البرتغال (0-4)، وخارج قواعدنا!".

يضيف "المنتخبات الأخرى لا تنافس مثل هذه المنتخبات القوية، وتفوز عليها، على أرضها".

وفي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في القارة السمراء والتي تضم أكثر من 210 ملايين مدرب محتمل، فإن دور المدرب الوطني معرض للانتقادات بشكل كبير. عندما يفشل منتخب "النسور الممتازة" في الفوز، يظهر السؤال "هل ستستقيل؟" غالبًا في بداية المؤتمرات الصحافية بعد المباراة.

واجه الألماني بيرتي فوغتس صعوبة في التعود على هذا التعامل في نسخة 2008 في غانا.

كما تعرّض بيسيرو لانتقادات في الصحافة المحلية بسبب أساليبه، خاصة عندما يحرم لاعبيه من الهواتف المحمولة.

يصرّ المدرب الذي قاد سبورتنغ لشبونة البرتغالي الى المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2005 "قد أشعر بالغضب إذا لم يتم اتباع القواعد، لكن لأن الفريق يكون أقوى أذا طبَّق القواعد".

يؤكد "وبالنسبة للهواتف، لا، لا يمكننا أن نأخذها معنا إلى الملعب. ولكن يمكنهم الحصول عليها في الصباح".

يوضح بيسيرو أنه فقط حذّر لاعبيه من الإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

ويردف قائلاً "إذا تحدثوا عنك بشكل جيد، يمكنك أن تنتشي، وإذا تحدثوا عنك بشكل سيئ، يمكنك أن تدفن نفسك".

يتابع "أنا مدرب ديموقراطي، أحاول فقط أن أكون المدرب الرئيس، لقد كنت لاعبًا، وليس على مستوى (أولا) آينا (المدافع الجالس بجواره في المؤتمر الصحافي قبل مباراة نصف النهائي)، وفي ذلك الوقت كان المدرب يقول: "+افعل هذا+، كنت أفعل ذلك".

يعتبر أولاي آينا، مدافع نوتنغهام فوريست الانقليزي، أن المدرب "قاس معنا عند الضرورة، لكنه يعوّل علينا، ويبدو لي أن المسألة متوازنة وأنه يقودنا في الاتجاه الصحيح".

يتابع بيسيرو (63 عاماً) "لكن الأمر مختلف الآن، يجب على المدرب أن يتقاسم فلسفته. بالتأكيد أنه في كل مرّة أكون أنا من يقرّر، ولكن إذا اخترت أفضل نظام لعب، فأنا بحاجة إلى فهم ما إذا كان لاعبو فريقي مرتاحين له أم لا".

يؤكد مبتسماً "أعقد اجتماعات، اجتماعات جماعية، فردية، وأسألهم عن رأيهم في المباراة، وقواعدنا... بالطبع لا أسألهم أبدًا من يجب أن يلعب...".

يردف بيسيرو الذي درّب في السعودية، الإمارات ومصر "أحاول أن أصل إلى ضمائرهم. أحاول ألا أدربهم فقط بل أحاول أن أتحدّث معهم. لأنك تعتقد أنهم يعرفون، لكنهم أطفال (يضحك)! عندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري كنت مثلهم، ولم ألعب على هذا المستوى".

 

* كأس أمم إفريقيا: نيجيريا بين كوت ديفوار والعودة نهائياً "من الموت" 

 

تبحث كوت ديفوار عن العودة نهائياً "من الموت" عندما تتبارز مع نيجيريا القويّة، الأحد في نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم على أرضها في أبيدجان.

استهلت كوت ديفوار ، المتوجة باللقب عامي 1992 و2015، النهائيات الحالية بين المرشّحين، لكنها تلقت صفعة تلو الأخرى. هزيمة مذلّة أمام غينيا الاستوائية 0-4 جعلتها تودّع نظرياً دور المجموعات بخسارتين.

انحصرت آمالها الضئيلة بالتأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

عادت موزمبيق من بعيد وتعادلت مع غانا 2-2، ثم قدّم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهلت "الفيلة" بخدمة من "أسود الأطلس".

على وقع إقالة المدرب الفرنسي جان-لوي غاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، استمرت الرواية العجيبة مع اقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسييه.

فصلٌ جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب البرتقالي مالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصاً منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني.

قال فاييه، لاعب وسط نانت الفرنسي السابق الذي اعتزل بعمر الثامنة والعشرين بسبب التهاب في الوريد ولم يسبق له تدريب أي فريق "قلت للاعبين اننا مُتنا بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية، وقمنا من جديد بعد مباراة المغرب مع زامبيا".

فيما جاءت مباراته الأخيرة مع الكونغو الديموقراطية في نصف النهائي أقل صخباً، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الاصابة سيباستيان هالر.

شرح هالر، العائد أيضاً من السرطان، البداية البطيئة "لم نحظ بالوقت الكافي لنجهّز أنفسنا. حصلت الكثير من الاشياء التكتيكية وبعض الاصابات. لم نستسلم وفي نهاية المطاف نحن هنا".

و كوت ديفوار التي تخوض النهائي الخامس في تاريخها، اصبحت أوّل دولة تخسر بفارق أربعة أهداف (أمام غينيا الاستوائية 0-4) ثم تبلغ النهائي، منذ نيجيريا عام 1990 (1-5 أمام الجزائر).

- "لا يمكننا الموت مرتين"

قال كيسييه "بعد الاذلال أمام غينيا الاستوائية، نظرنا إلى أنفسنا في المرآة ورأينا انه لا يمكن اللعب اسوأ من ذلك"، فيما رأى لاعب وسط برايتون الإنقليزي الشاب سيمون أدينغرا "كما نقول هنا، لقد مُتنا أصلاً، لذا لا يمكننا الموت مرتين".

وبعد ايقافهم، يعود إلى تشكيلة فاييه المدافع أوديلون كوسونو، المهاجم اليافع عمر دياكيتي، القائد سيرج أورييه والمهاجم كريستيان كوامي، ما يرفع حظوظ كوت ديفوار بأن تصبح أول مضيف يحرز اللقب منذ مصر عام 2006.

تابع فاييه (40 عاماً) "كلاعب (مع منتخب فرنسا عام 2001)، أحرزت لقب كأس العالم تحت 17 سنة بعد خسارة المباراة الأولى ضد نيجيريا، ثم فزنا عليهم في النهائي، ربما تكون هذه إشارة".

- بيسيرو أيضاً "عائد"

على ملعب "الحسن واتارا" الأحدث في البلاد التي تنظّم البطولة مرّة ثانية بعد 1984، لن يكون رجال فاييه في نزهة أمام نيجيريا حاملة اللقب ثلاث مرات (1980، 1994، 2013) والتي تخوض النهائي الثامن.

تميّز منتخب "النسور الممتازة" في النسخة الحالية بصلابة دفاعه، إذ اهتزت شباك لاعبي المدرب البرتغالي جوزيه بيسرو مرتين في خمس مباريات، علماً انه فاز على كوت ديفوار تحديداً 1-0 في دور المجموعات.

أعلن البرتغالي مراراً ان هدفه "عدم استقبال الأهداف أوّلاً".

بقيادة فيكتور أوسيمهن هداف نابولي الإيطالي وأفضل لاعب في القارة، حصدت نيجيريا التي اخفقت بالتأهل إلى مونديال 2022، سبع نقاط في الدور الأول، ثم تخلصت من عقبات صعبة في الأدوار الاقصائية، على غرار الكاميرون (2-0)، أنغولا (1-0) ثم جنوب إفريقيا بركلات الترجيح.

خاضت هذه البطولة على وقع بداية سيئة في تصفيات مونديال 2026 (تعادلان مع ليسوتو المتواضعة وزمبابوي)، تحت اشراف بيسيرو الذي لم ينجح الاتحاد المحلي باقالته بسبب نقص الأموال.

قال عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد النيجيري نسي إيسيان في نوفمبر الماضي "إذا كان لدينا المال (لدفع تعويضاته)، فسنكون مستعدين لإقالته من مهامه، لسنا سعداء".

لكن بيسيرو قلب الطاولة على أبناء البيت الواحد، وساعده تألق أديمولا لوكمان وأوسيمهن الذي حامت شكوك حول مشاركته في المباراة الاخيرة لاصابته.

قال أوسيمهن لفرانس برس مطلع النهائيات ان فوزه باللقب "سيكون "احدى أفضل لحظات حياتي".

أضاف المقنّع ابن الخامسة والعشرين "لقد فعلت ذلك مع نابولي، لقد صنعت التاريخ، وبغض النظر عما أفعله، بغض النظر عن عدد الأهداف التي سجلتها، لأتمكن من الفوز بكأس أمم إفريقيا، سأكون قطعت شوطًا طويلاً في حياتي وربما عندما أفعل ذلك أكون قد اكتفيت".

وشهدت هذه البطولة عدة مفاجآت، فغابت المنتخبات الخمسة الأعلى تصنيفاً عن نصف النهائي، كما المتأهلون الأربعة إلى نصف نهائي النسخة الماضية.

وللمرة الأولى منذ 2013، غابت المنتخبات العربية عن ربع النهائي، يتقدّمها المغرب الذي حقق نتيجة تاريخية في مونديال 2022 عندما بلغ المربّع الأخير.