رياضي

كأس إفريقيا: من هالر إلى نديكا، خمسة لاعبين ساهموا بعودة إيفوارية تاريخية

الشعب نيوز / كاظم بن عمار - من سيباستيان هالر، الهدّاف الذي وصل مصاباً، إلى "الصخرة" إيفان نديكا، خمسة لاعبين حملوا منتخب كوت ديفوار نحو لقبه التعجيزي الثالث في كأس أمم إفريقيا في كرة القدم، بعد الفوز على نيجيريا 2-1 الأحد في أبيدجان.

* ماكس-آلان غراديل، القائد 

بعمر السادسة والثلاثين، أحرز لقبه الثاني بعد 2015، وهو الوحيد يحقق هذا الانجاز مع زميله سيرج أورييه. دقّ دخوله إلى التشكيلة جرس الانذار، وساهم بخبرته الكبيرة في قلب النتائج السيئة، بفضل 107 مباراة دولية سجّل فيها الجناح 17 هدفاً.

و يمنح التوازن للفريق ويساهم باللعب الجماعي، يعرف كيف يحتفظ بالكرة، يُعوّل عليه، يعمل كثيراً ويفكّر بالفريق قبل أي شيء

*  جان-ميكايل سيري، الدقّة

سيري هو عنصر خبرة إضافي اعتمده المدرب إيميريس فاييه، المعيّن خلال البطولة بعد إقالة الفرنسي جان-لوي غاسيه اثر الخسارة المذلّة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في دور المجموعات.

سيري هو لاعب الارتكاز، الضابط الذي يمنح الايقاع للفيلة و قد قام لاعب هال سيتي الإنقليزي البالغ 32 عاماً "بعمل الظلّ" فلدى كوت ديفوار ابراهيم سانغاريه، فرانك كيسييه وسيكو فوفانا الذين يظهرون أكثر.

عندما تكون مشاهداً لا ترى غيرهم، لكن جان-ميكايل سيري هو الذي يوفّر التوازن للفريق، نوعاً ما مثل كلود ماكيليلي في حقبة زين الدين زيدان مع منتخب فرنسا بطل العالم 1998.

* سيكو فوفانا، الطاقة 

انطلاقاته الجارفة، نشاطه الدائم وتسديداته الصاروخية ساهمت كثيراً بالانجاز الإيفواري على أرضه.

سجّل فوفانا أوّل أهداف كأس إفريقيا، في مرمى غينيا بيساو (2-0)، قبل التراجع وتعرّضه لانتقادات اتهمته بتفضيل فريقه على منتخب بلاده.

لكن في الأدوار الاقصائية، استيقظ اللاعب الذي أعاره أخيراً النصر السعودي إلى مواطنه الاتفاق، وكان حاسماً أمام مالي (2-1 بعد التمديد) في ربع النهائي، حيث أثمرت تسديداته عن التسجيل في نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، لأن سيكو لا يتوقّف أبداً عن الجري.

* سيباستيان هالر، هدّاف في الوقت المناسب 

انتظر الجميع سيباستيان هالر، لكنه وصل مصاباً بكاحله ولم يخض الدور الأوّل.

عاش فترة جهنمية بعد اصابته بسرطان الخصية، بقي نصف موسم دون التسجيل مع بوروسيا دورتموند الألماني، باستثناء مسابقة الكأس أمام فريق هاو .

عاد ببطئ قبل أن تنفجر فنياته في نصف النهائي (الكونغو الديموقراطية 1-0) والنهائي حيث سجّل هدفين حاسمين يدلان عن ذكائه بالتمركز واقتناص الأهداف.

* إيفان نديكا، الصخرة 

الإيفواري الوحيد الذي خاض كل الدقائق مع الحارس يحيى فوفانا. كان إيفان نديكا قائد الدفاع البرتقالي.

لم يحمل ابن الرابعة والعشرين ألوان المنتخب الإيفواري سوى بدءاً من سبتمبر الماضي. لكن بداية لاعب روما الإيطالي جاءت معقدة مع الاقتراب من الخروج من دور المجموعات بعد خسارتين مبكرتين.

فرض اللاعب السابق في المنتخبات العمرية لفرنسا نفسه في دفاع الدولة المضيفة.

نشأ في أوكسير الفرنسي، وصقل موهبته في البطولة الألمانية لخمس سنوات مع أينتراخت فرانكفورت، قبل انتقال اللاعب الشاب إلى العاصمة الإيطالية و اللعب حاليا لفريق روما .

* مدرب نيجيريا: كوت ديفوار تستحق لقب كأس أمم إفريقيا

 

أقرّ البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب نيجيريا، بأحقية منتخب كوت ديفوار بعدما أحرز لقب كأس أمم إفريقيا.

وأشاد المدرب بالأداء الرائع للاعبيه، بعدما كانوا من أقوى الفرق في البطولة.

وقال: "قدّم فريقنا بطولة رائعة، ولكن اليوم كان منتخب كوت ديفوار الأفضل، قدّموا مباراة جيدة جداً. فريقنا لم يلعب بمستواه المعتاد، إنها الحقيقة".

وأضاف: "اللاعبون على المستوى الفردي لم يكونوا جيدين كما في المباريات الأخرى، وعندما يحدث ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن قوله هو برافو لكوت ديفوار".

وتابع بيسيرو: "كانوا أقوى منا الليلة، تهانينا للاعبين الذين قدّموا بطولة رائعة حتى هذه المباراة الأخيرة. أرادوا، مثلي تماماً، الفوز بهذه الكأس لإسعاد شعب نيجيريا".

وزاد: "لم نتمكّن من التتويج، علينا أن نقبل النتيجة. أنا حزين، فريقي أيضاً، لكنهم بذلوا قصارى جهدهم حقاً. لن يتمكّن الجميع من الفوز دائماً، يحدث ذلك في الحياة، أحياناً تريد أن تفعل شيئاً ما، لكنك لا تستطيع ذلك".

* مدرب كوت ديفوار يهنّئ سلفه بعد "معجزة" كأس أمم إفريقيا 

كان المدرب إيميرس فاي في قمة السعادة، بعدما قاد كوت ديفوار للتتويج بـكأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخها، إثر فوزها في النهائي على نيجيريا 2-1.

وبدأ فاي البطولة كمدرب مساعد، ثم كمدرب رئيسي خلفاً لجان لوي غاسيه الذي أُقيل بعد النتائج السيئة في دور المجموعات.

وقال إيميرس فاي بعد التتويج القاري: "إنها أكثر من مجرد قصة خيالية، بصراحة، لا أزال أجد صعوبة في إدراك أننا فعلنا ذلك بعد كل ما مررنا به خلال المنافسة".

وأضاف: "تذكّرت اللحظات الصعبة، اللحظات التي كنا فيها قريبين من المغادرة، وعدنا في اللحظة الأخيرة. إنه أمر غير عادي، إنه انجاز، ما حققناه يشبه معجزة".

وتابع المدرب الشاب: "كافحنا للفوز بالكأس لأننا لم نستسلم، وقاتلنا حتى النهاية وأظهرنا أننا رجال ونعرف كيف نتعافى رغم الضربات القوية. لا أستطيع حتى وصف فرحتي".

وزاد: "بصراحة، ما يحدث لي أمر كبير، كنت أحلم بالفوز بكأس الأمم الإفريقية كلاعب، ولم أفعل ذلك، ولم أعرف كيف أفعل ذلك، حتى أُتيحت لي الفرصة لفعل ذلك كمدرب".

وقال فاي: "رغم أن تسلّمي المسؤولية كمدرب حدث في ظروف خاصة وغريبة، إذ توجّب عليّ في عيد ميلادي أن أعوّض رحيل جان لوي غاسيه، الذي أهنئه أيضاً لأن هذا فوزه أيضاً".

وأشار إلى تسلّم المسؤولية حين لم يكن المنتخب متأكداً من التأهل إلى ثمن النهائي، وتابع: "حصلنا على فرصة ثانية، وقمنا باستغلالها بالشكل الأفضل. دافعنا عن حظوظنا حتى الأخير، لم نتنازل عن أي شيء لانتزاع الكأس".