آخر ساعة

تواصل الى الغد بمدينة الثقافة : كيف يبعث الشباب مؤسسات اقتصاد تضامني ودائري دون عراقيل تمويل ؟

الشعب نيوز / ناجح مبارك -

* 480 جلسة توجيه ومساندة  

تتواصل الى غاية الغد الخميس 15 فيفري 2024 ، بمدينة الثقافة بالعاصمة، فعاليات النسخة الحادية عشر لمهرجان" ريادة الأعمال"، بمشاركة قرابة 15 ألف زائرا معظمهم من الشباب،وفق ما صرح به المشرف على لجنة التنظيم إسكندر الهدار .

و يشكل هذا المهرجان الذي يتنزل تحت شعار "ريادة الأعمال والتنمية المستدامة"، بتنظيم مشترك بين مؤسسة "تي بي آم" ووكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحية، فرصة للشباب الراغبين في الانتصاب للحساب الخاص وأصحاب المؤسسات الراغبين في توسعة نشاطهم والشباب الباحثين عن أفكار مشاريع، للإطلاع على قرابة 100 جناح عرض مختلف ومتنوع وثري يقدم خدمات مرافقة وتمويل ومساندة من القطاعين العام والخاص بحسب الهدار.

* 480 جلسة توجيه ومساندة

 وأضاف المسؤول في ذات السياق، ان التظاهرة ستتيح للشباب الاستفادة من حوالي 480 جلسة توجيه وإرشاد خاصة للباعثين الشبان، و الاطلاع على 32 ورشة عمل حول التدريب على الثقة على النفس وكيفية احداث المؤسسة وصقل المهارات الى جانب عقد سلسلة من الندوات ذات مواضيع هامة في علاقة بريادة الأعمال على غرار تضمين الإقتصاد الاجتماعي والتضامني من اجل التاثير المستدام والإقتصاد الدائري والإستثمار المسؤول وتمويل ريادة الأعمال والادماج المالي وريادة الأعمال المستدامة.

واعتبر أن ميزة النسخة الحالية تكمن في تلقين الباعثين الشبان كيفية توسعة المؤسسة مع الحفاظ على البيئة والثروات المحيطة بها وتبني المسؤولية المجتمعية والقدرة على خلق الثروة على مستوى تونس الكبرى وخارجها  فضلا عن ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى الناشئة والسعي إلى تشبيك العلاقات في ما بينهم وربط الصلة مع أصحاب المشاريع والخبراء المشاركين في الدورة.

* ريادة الاعمال في الفلاحة

 وتضمن المهرجان قرية رواد الاعمال الفلاحين التي احتضنت 33 رائد أعمال شباب في مجال الفلاحة و 16 شركة ناشئة مبتكرة من حاضنات وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وجناح "سيتات" المركز الدولي للتكنولوجيات البيئية بتونس

والذي يمثل الابتكارات في مجال التكنولوجيا الخضراء اضافة إلى جناح الديوان الوطني التونسي للصناعات التقليدية عبر استضافته لمجموعة مختارة من الحرفيين التونسيين وجناح "رائدات" في إطار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والإستثمار.

بسام سندي ،احد رواد الأعمال الشبان من ولاية قفصة واحد العارضين في القرية الفلاحية، تخصص في صناعة المواد الغذائية الخالية من الڨلوتين، باعتماد مادة الحنطة السوداء كمادة رئيسية في عملية التصنيع، والذي تمكن من صناعة عديد المنتجات الغذائية لفائدة المرضى بالاضطرابات الهضمية ممن تجاوز عددهم حالياً في تونس اكثر من 200 ألف.

و أكد الباعث الشاب ان منتجاته التي سعى إلى التعيف بها ضمن المهرجان،ستقاوم غلاء المعيشة مقابل الارتفاع المشط في اسعار المواد الخالية من الڨلوتين المعروضة في السوق عبر طرحها لدى العموم باسوام في متناول المواطن وبجودة عالية لافتا إلى ان منتجاته قد لاقت رواجا في السوق ويطمح إلى تصديرها نحو الخارج.

اما مهدي بن حمودة مهندس في الصناعات الغذائية ومن بين رواد الاعمال الشبان العارضين فقد تخصص في انتاج اللحوم النباتية المستخرجة من النباتات وتحتوي على البروتين النباتي وبنفس القيمة الغذائية للحوم الحيوانية حيث شدد على ان منتجه يعد الأول من نوعه في تونس وصحي مائة بالمائة وصديق للبيئة ويسعى إلى طرحه قريبا في الأسواق،وان مشاركته في المهرجان ستخول له مزيد التعريف بمنتجه.

من جانبه ثمن مدير وكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة هاته الفعالية،التي ستساهم وفق تقديره،في نشر ثقافة بعث المؤسسات وروح المبادرة لدى الشباب والناشئة على وجه الخصوص و خلق مؤسسات ناشئة تعاضد مجهودات المؤسسات الصناعية الكبرى وتحقق الانتقال الايكولوجي والرقمي بفضل الطاقات الشابة العاملة بها وقدرتها على خلق افكار مشاريع تساهم في النمو الاقتصادي وتوفير مواطن شغل جديدة علاوة على تحسين مناخ الأعمال في تونس وتوفير فضاء أعمال ملائم للباعثين الجدد.

* تنمية روح المبادرة

 من جهتها لفتت المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية انجي الدقي، بالمناسبة، الى الاهمية التي توليها البلاد لتنمية روح المبادرة وخاصة نشر ثقافة الانتصاب للحساب الخاص مشددة على وجوب تحفيز الناشئة على التحلي بروح المبادرة منذ الصغر في إطار التاسيس لجيل متطلع للانتصاب للحساب الخاص فضلا عن تجذير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وذكرت الدقي في هذا الشأن ان وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية قد وضعت على ذمة الباعثين الشبان آلية القرض العقاري من خلال اقتناء أراضي فلاحية بشروط ميسرة جدا وآلية محاضن المؤسسات وآلية المرافقة بغاية التشجيع على الانتصاب للحساب الخاص في المجال الفلاحي وبعث مشاريع مجددة.