دولي

قتيلان على الأقل في قصف "إسرائيلي" على حي سكني في دمشق

دمشق / وكالات - قتل شخصان على الأقل جراء ضربة  صهيونية استهدفت اليوم الأربعاء 21 فيفري 2024  شقة في حي راق في دمشق، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في استهداف هو الثاني لمبنى سكني خلال الشهر الحالي.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري عن "عدوان صهيوني  بعدد من الصواريخ يستهدف حي كفرسوسة السكني"، ما أسفر عن "استشهاد شخصين على الأقل". 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتيلين من جنسية غير سورية. 

واستهدف القصف مبنى مؤلفا من تسعة طوابق وقد تركزت الأضرار في الطابق الرابع منه الذي تحطمت واجهته. كذلك ألحقت الضربة أضراراً بسيارات متوقفة قرب المبنى. 

ولم يصدر أي تعليق من الجانب الصهيوني عن الضربة. 

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" صوراً أظهرت حريقاً مندلعاً في الشقة المستهدفة، عملت فرق الإطفاء على إخماده، في وقت فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان. 

ويعد حي كفرسوسة من الأحياء الراقية في دمشق. وتوجد فيه مؤسسات رسمية ومقرات عسكرية وأفرع أمنية. كذلك، يضم مركزاً ثقافيا إيرانيا قريباً من المبنى المستهدف، وفق المرصد السوري. 

وفي الحي نفسه، الخاضع لمراقبة أمنية شديدة، اغتيل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في العام 2008. 

وتعرضت دمشق ومحيطها لضربات صهيونية مماثلة خلال الشهر الحالي. 

وأحصى المرصد في العاشر من الشهر الحالي مقتل ثلاثة أشخاص موالين لطهران جراء ضربات جوّية صهيونية  استهدفت مبنى سكنيا غرب دمشق. 

وشنّ الكيان الصهيوني خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري. 

لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على تل أبيب  في السابع من أكتوبر 2023. 

وفي 3 فيفري 2024 ، أعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني  دانيال هاغاري أن بلاده هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا منذ بدء الحرب في غزة. 

ونادراً ما يؤكد الصهاينة  تنفيذ الضربات، لكنهم يكررون أنهم سيتصدون لما يصفونه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ومنذ اندلاعه في العام 2011، أوقع النزاع السوري أكثر من نصف مليون شخص وشرّد الملايين داخل البلاد وخارجها .