يمكن أن يؤمن نقل 600 ألف مسافر يوميا ..القطار السريع ما يزال رابضا في مكانه
يمكن القول بأن مشروع القطار السريع الذي انطلقت أشغاله سنة 2010 هو أضخم مشروع في تونس لكن عوامل عديدة عطلت إستكمال الأشغال التي استمرت لأكثر من عشر سنوات وما تزال تسير ببطء، 28 عربة من اعلى طراز رابضة بالمستودعات، القطار الواحد منها يؤمن نقل 2400 مسافر في السفرة الواحدة أي ما يعادل حمولة 10 حافلات هذه القطارات حسب تقديرات المشروع بإمكانها تأمين نقل 600 الف مسافر يوميا بتواتر لا يتجاوز الخمس دقائق بين السفرة والأخرى.
على الورق هذا المشروع هو الاضخم في تونس لكن تعطله يثير عديد الأسئلة، الشعب إلتقت السيد لطفي شوبة الرئيس المدير العام لشركة النقل الحديدي السريع للحديث حول أسباب هذا التأخير وموعد تشغيل القطار الجديد.
وقد أفادنا محدثنا بأن المشروع يشمل خطين الاول يربط بين برشلونة وبوقطفة والثاني بين برشلونة ومنوبة على مسافة تمتد ل 18 كلم مبرزا بأن المسافة قد تبدو ضئيلة في علاقة بمدة الإنجاز التي تجاوزت العشر سنوات لكن الاشكاليات الكبرى التي إعترضت المؤسسة خصوصا في مسألة الانتزاع سيما وأن الخطين يمران عبر العاصمة وسط الأحياء السكنية قد خلق عراقيل عديدة على مستوى التعويضات وتغيير شبكات المياه والكهرباء والصرف وإذا ما أضفنا إلى كل هذه الاشكاليات معضلة التشريعات وثقل الاجراءات الادارية وتعقيدات قانون الصفقات فهذا قد يفسر في جانب التأخير الكبير الذي واجهه هذا المشروع الضخم.
وبين محدثنا بأن وتيرة الأشغال إرتفعت منذ 2019 وتقدمت بشكل كبير حيث تم إستكمال الخط الاول الرابط بين برشلونة وبوقطفة ويمكن بداية تشغيله تدريجيا خلال أيام مع نهاية الإختبارات التقنية ويبقى خط برشلونة منوبة في إنتظار حلحلة المشاكل مع بلدية باردو جراء رفض المتساكنين إنجاز نفق يمر منه القطار السريع.
نصرالدين ساسي