مهدي الجلاصي: المرحلة تستوجب انخراطا اكبر للاتحاد في معارك الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - اقر مهدي الجلاصي الرئيس السابق للنقابة الوطنية الصحافيين التونسيين بأن الإتحاد العام التونسي للشغل يواجه هجمة غير مسبوقة في تاريخه، من ايقافات ومحاكمات في صفوف النقابيين والتنكيل بهم على خلفية ممارستهم لحقهم النقابي، الى جانب ضرب مصداقية المفاوضة الجماعية وتعطيل الحوار الاجتماعي.
ولفت الجلاصي في تصريح للشعب نيوز الى المظلمة التي تعرض لها المعلمون في الفترة الاخيرة من حجب الأجور بعد تحركات احتجاجية وخطاب التهديد والوعيد للاتحاد وقياداته وتشويههم وتسخير صفحات ميليشيات فيسبوكية للتشهير وهتك الاعراض، مبرزا ان الهدف من ذلك ابعاد الاتحاد عن دوره الوطني وواجبه تجاه منظوريه وتجاه البلاد وفي الدفاع عن العدالة الاجتماعية والمساواة والحريات العامة والفردية.
الجلاصي اكد ان هذه المرحلة تستوجب انخراطا اكثر للاتحاد العام التونسي للشغل في معركة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالتوازي معركة الحريات. لأن المناخ السياسي العام مرتبط بحقوق التونسيين وقدرتهم الشرائية والتفاوت الجهوي والتهميش، مشيرا الى انه لا يمكن ان الحديث عن مناخ عام معقلن في ظل انتشار الهستيريا والشعبوية ولغة التخوين .
واكد النقيب السابق الصحافيين انه لا بديل عن الحوار والتفاوض في جميع المجالات. مذكرا بأن المنظمة الشغيلة كانت مظلة للحوار عندما تدهور الوضع السياسي واثر على مستقبل الديمقراطية وقاد حوارا عنوانه صياغة الدستور والقانون الانتخابي وهي عناوين سياسية يراد اليوم للاتحاد ان يبتعد عنها.
الجلاصي ختم تصريحه بأن انخراط الاتحاد في معركة الحريات السياسية واستقلال القضاء وحقوق الإنسان وحرية التعبير هو دفاع عن المنظمة وعن الشعب والبلاد وعن مصالحها الحيوية.