تحرّي

بين التضليل والحقيقة: نصيب الاتحاد من جائزة نوبل متوفر في حساب خاص ومرصود للاذاعة النقابية

 الشعب نيوز/ المحرر- نفتتح بهذا المقال ركننا الخاص بمقاومة التضليل الذي يعمد له البعض في سعي محموم منهم للتشويه والتحريض ضد الاتحاد وقيادييه ومنخرطيه ومبادئه وانجازاته. وسنبذل جهدنا لتقديم اقصى واوفر ما يمكن من المعلومات الحقيقية الكفيلة بانارة الراي العام النقابي والوطني حول اي مسألة.

تضليل    

تتداول إحدى القنوات وبعض مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا مغرضا يتساءل فيه صاحبه بطريقة خبيثة عن مآل نصيب الاتحاد العام التونسي للشّغل من المنحة المالية لجائزة نوبل ملمّحا إلى تبخّرها. وكان الأمين العام السابق الأخ حسين العبّاسي قد أعلن في المؤتمر 23 بقمرت عن تخصيص هذه المنحة لإحداث إذاعة خاصّة بالاتحاد. 

الحقيقة 1 

للردّ على هذا الادّعاء المضلّل، افادنا الأخ منعم عميرة الأمين العام المساعد المسؤول عن الإدارة والمالية بالمعطيات التصحيحية التالية:

-1- اقتسم الرباعي الراعي للحوار الوطني بالتساوي المنحة المالية لجائزة نوبل.

-2- كان نصيب الاتحاد العام التونسي للشغل ما قيمته بالدينار التونسي:  457615 دينار 

- 3- رُصد هذا المبلغ عبر البنك المركزي لفائدة الاتحاد سنة 2016

-4- تمّ تنزيل هذا المبلغ في حساب جاري بنكي "مجمّد" (compte bloqué ) باسم "حساب جائزة نوبل للسلام" (compte Nobel) ولم يتمّ صرف ايّ ملّيم منه منذ 2016.

الحقيقة 2

 من جهة أخرى، وبالاتصال بالأخ سامي الطّاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن الإعلام والنشر لسؤاله عن اسباب تأخر تنفيذ تحويل هذا المقدار المالي لبعث إذاعة خاصّة بالاتحاد، أفادنا أنّ المشروع لايزال قائما وهو حلم راود النقابيين خاصّة منذ القرار السياسي بوقف البرنامج الخاص بالاتحاد على أمواج الإذاعة الوطنية قبيل الازمة مع السلطة.

ولكن هذا المشروع بكلفته العالية يحتاج مبلغا يتجاوز بكثير المبلغ المرصود في حساب جائزة نوبل فيما يتصل منه بانتدابات متخصصة ومحترفة ومن أجهزة متطوّرة ومن اقتناء ذبذبات تغطي كامل التراب التونسي عبر الديوان الوطني للارسال الإذاعي والتلفزي.

واضاف الاخ سامي الطاهري بالتأكيد ستعمل هياكل الاتحاد مستقبلا، خاصّة بعد الانتهاء من إعادة بناء دار الاتحاد بساحة محمّد علي الحامي، على توفير التمويل اللازم لبعث محطّة إذاعية متنوّعة ولكنّها بالأساس ستكون اجتماعية تثقيفية هادفة إلى نشر الوعي وتقديم الإعلام البديل.