دولي

مقتل مدني في "إسرائيل" في قصف لحزب الله ردا على مقتل سبعة مسعفين في جنوب لبنان

بيروت / وكالات - أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء 27 مارس 2024  قصف مدينة كريات شمونة بشمال تل أبيب  بـ"عشرات الصواريخ" ما أدى إلى مقتل مدني، وذلك ردًا على غارة جوية استهدفت فجرًا مركزًا إسعافيًا في جنوب لبنان تابعا لـ"الجماعة الإسلامية" المقرّبة من حركة حماس وأسفرت عن سقوط سبعة  شهداء.

وقال حزب الله في بيان إنه قصف مدينة "كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ" ردًا على "المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة الهبارية".

وذكر مصدر في الجماعة الإسلامية لوكالة "فرانس برس" الإخبارية  طالباً عدم نشر اسمه إنّ "سبعة مسعفين" إستشهدوا في الغارة التي استهدفت فجر الأربعاء مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره "جمعية الإسعاف اللبنانية" التابعة للجماعة.

كذلك أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الغارة الصهيونية " أدّت إلى "إستشهاد سبعة مسعفين وجرح أربعة مدنيين" بالإضافة إلى "تضرر المنازل المجاورة".

من جهتها، أفادت خدمة "نجمة داود الحمراء" الصهيونية  للإسعاف أن مدنيا  إستشهد  إثر إصابة المصنع الذي يعمل فيه في القصف الذي أطلق من جنوب لبنان، مشيرة إلى أن المدني عامل يُدعى زاهر صالح بشارة وعمره 25 عاماً وهو من سكان عين قنية في هضبة الجولان المحتلة. 

ودانت "الجماعة الإسلامية" في بيان "العدوان الصهيوني  الجبان والغادر الذي استهدف مجموعة من المسعفين"، مطالبة "الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة العدو الصهيوني  على هذه المجزرة". 

وأكّدت وزارة الصحة في لبنان "أن هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين". 

وقالت "جمعية الإسعاف اللبنانية" في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها. 

وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها. 

من جهته، أوضح الجيش الصهيوني  في بيان الأربعاء أن طائرات مقاتلة تابعة له "قصفت مجمعًا عسكريًا" في الهبارية، مضيفًا "تم القضاء في المجمع على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية ونفذ هجمات ضد الأراضي الصهيونية  وكذلك إرهابيين آخرين كانوا معه". 

وللجماعة الإسلامية في لبنان جناح عسكري معروف باسم "قوات الفجر" تبنى شنّ عمليات ضد الكيان الصهيوني  منذ بداية الحرب في قطاع غزة. 

في 24 مارس 2024 ، نجا القيادي في الجماعة الإسلامية محمد عساف من غارة استهدفت بلدة الصويري في غرب لبنان، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. 

و إستشهد على اثر الضربة مدني سوري كان يعمل في متجر سوبرماركت في المنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. 

الثلاثاء، إستشهد  شخصان في ضربات على مواقع لحزب الله في سهل البقاع بشرق لبنان. 

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الصهيونية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الصهيوني  منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

و يشنّ كيان الاحتلال  منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. 

ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الصهيوني ، إستشهد في لبنان 338 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 57 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. 

بالمقابل، قتل في الجانب الصهيوني  10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان.