دولي

عشرات الشهداء والجرحى بغزة ودراسة أميركية تؤكد فاعلية هجمات المقاومة

غزة / وكالات - قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية مما أدى لاستشهاد 71 وإصابة و12 آخرين، وفي حين أعلن جيش الإحتلال الصهيوني إصابة 61 من جنوده بمعارك قطاع غزة في أقل من أسبوع، أكد معهد دراسة الحرب الأميركي فاعلية هجمات المقاومة الفلسطينية. 

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني  منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي إلى 32 ألفا و623 شهيدا و75 ألفا و92 مصابا. 

وقال مراسل الجزيرة إن غارة صهيونية على نادي الشجاعية الذي يؤوي نازحين شرق مدينة غزة ،  خلفت 15 شهيدا وعشرات المصابين.

ومنذ الصباح تقصف الآليات العسكرية الصهيونية منازل بمحيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، مما أدى لاشتعال النيران فيها، في حين تقصف الدبابات حي الرمال والمناطق المحيطة به. 

وفي وسط القطاع، أفاد مراسل "الجزيرة" باستشهاد 8 فلسطينيين إثر غارة صهيونية على منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارات مخيم النصيرات. 

وأفاد المراسل بأن 12 شخصا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة  صهيونية على مبنى سكني في حي النصر شمالي رفح ولا يزال آخرون مفقودين تحت الأنقاض، كما استهدف قصف مدفعي المناطق الشمالية لخان يونس. 

كما استشهدت فلسطينية وأصيب 3 آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا بصاروخين، انفجر أحدهما وتسبب في إلحاق ضرر كبير بالمسجد والمنازل المجاورة. 

ميدانيا، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنها "استهدفت بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات تجمعا لجنود الاحتلال داخل منزل في محيط مستشفى ناصر غرب خان يونس، مما أدى لإيقاعهم بين قتيل وجريح وهبوط مروحية صهيونية لإخلائهم".

بدورها، ذكرت وسائل إعلام عبرية  أن حدثا صعبا وقع للجنود في غزة، وأن ما لا يقل عن 5 مروحيات نقلت حوالي 15 جنديا وضابطا مصابين من غزة إلى مستشفيات سوروكا وشعاري تسيدك وبلينسون وإيخيلوف، بعد إطلاق قذيفة مضادة نحوهم. 

وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق استهداف دبابتي ميركافا غرب حي تل الهوى بمدينة غزة بقذائف " الياسين 105" .

كما أكدت القسام استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105″ و"تاندوم" في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى تفجير منزل تم تفخيخه مسبقا في قوة  صهيونية  راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. 

وأشارت الكتائب إلى هبوط مروحية صهيونية  لإجلاء القتلى والجرحى من منطقة القرارة. 

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي  إنها قصفت بقذائف الهاون في عملية مشتركة مع كتائب القسام تجمعات لجنود صهاينة في محيط مجمع الشفاء. 

وأضافت السرايا أنها استهدفت آلية عسكرية صهيونية  بقذيفة "تاندوم"، وتجمعا آخر لآليات الجيش الصهيوني  ومقرا للقيادة جنوب شرق كيسوفيم بصواريخ "بدر واحد" .

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني  إصابة 61 جنديا في معارك قطاع غزة منذ يوم الأحد الماضي. 

وكان الجيش قد قال إن عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ما زالت مستمرة، وإن قواته تواصل القضاء على من وصفهم بالمخربين. 

وأضاف الجيش الصهيوني  في بيان له اليوم أن قواته قضت على عدد من المسلحين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة، وعثرت على منصات صواريخ موجهة باتجاه الكيان الصهيوني ودمرتها. 

وأكد أن قواته تواصل عملياتها في خان يونس، واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين، كما شن سلاح الجو عشرات الغارات الجوية على مناطق عدة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية" إن القوات الصهيونية تقاتل للحفاظ على المناطق التي استولت عليها بالفعل في غزة، مما يُظهر صمود المسلحين الفلسطينيين. 

ووفقا لتحليل أجراه معهد دراسة الحرب بواشنطن ، فإن حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة نفّذت أكثر من 70 هجوما استهدفت القوات الصهيونية  داخل مجمع الشفاء وما حوله، منذ بدء الهجوم الصهيوني  الأخير هناك في 18 مارس 2024 الجاري .

وتذكر "نيويورك تايمز" أن المعدل المرتفع لهجمات الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة على القوات الصهيونية، يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية تحتفظ بدرجة كبيرة من الفاعلية القتالية في المنطقة، على الرغم مما سمتها "جهود التطهير الصهيونية المستمرة حول مدينة غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023  الماضي، يشن  الكيان الصهيوني  حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. 

ويواصل الكيان المحتل  الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".