لانه لم يجد فيه الرهائن ولاقادة المقاومة ولا فتحات الانفاق، الاحتلال يدمر مجمع الشفاء بعد حصار طويل
غزة / وكالات - مهزوما، خرج الاحتلال من مستشفى الشفاء في غزة، فرد الفعل بتصرف جنوني ينم عن حقده وعجزه عن تحقيق اي هدف فدمر المبنى الشامخ والحق به من الاضرار ما لا يمكن وصفه. فقد اقتحمه الجيش بعد حصاره لعدة أيام، مبررًا ذلك بأن هدفه العثور على الأسرى الذين احتجزتهم حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر الماضى، ومعتقدا أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرى.
وبعد تنفيذ الاقتحام، ذكرت إذاعة الجيش أنه لا توجد مؤشرات على وجود محتجزين في المستشفى. وقال مسؤول آخر إن الهدف من الاقتحام كان الوصول إلى الأنفاق حيث صرّح المسؤول لموقع «والا» العبرى: «إن الهدف من العملية لم يكن العثور على رهائن، بل تحديد موقع فتحات أنفاق حماس، التي، وفقًا للمعلومات الموجودة لدى إسرائيل، تمتد من هناك إلى جميع أنحاء غزة».
من جهتهم يذكر العديد من الخبراء، أن الاحتلال ، منذ اللحظة الأولى لبدء معركة طوفان الأقصى، بدأ في وضع أهداف ذات سقف عالٍ، ولم يستطع تحقيقها لأن هذه الأهداف أكبر من قدراته، ومنها إنهاء وجود حركة حماس وتغيير التاريخ في غزة، لكن ما نراه الى الان لم تنته حركة حماس والمقاومة الفلسطينية عمومًا، كما من الاهداف، الإفراج عن الرهائن لدى حماس ولم يتم إطلاق سراحهم.
الهدف الثالث كان القضاء على يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، ومحمد الضيف، قائد العملية العسكرية طوفان الأقصى، وبالتالى عندما أُشيع في وسائل الإعلام أن مركز قيادة حماس ومركز العمليات يوجد تحت مستشفى الشفاء في غزة وأن مركز القيادة العسكرية لقادة حماس تحت المستشفى، فإن هذا مجرد محاولة لبث الشكوك وتصوير الاحتلال لنفسه بأنه بطل منتصر».
يعرف أن مجمع مستشفى الشفاء يعد مركزًا رئيسيًا للرعاية الصحية في غزة، ومركزًا رئيسيًّا لوزارة الصحة تصدر منه جميع البيانات الصحية والإحصائيات، وليس مركزًا عسكريًا، وتصدر منه إحصائيات الشهداء والجرحى والعمليات والتوغلات وكل الأساسيات الصحية التي يحتاجها قطاع غزة، علما وأن السيطرة على المستشفى كانت مجرد (إخراس صوت الحقيقة، الذي يخرج من مستشفى الشفاء)، ومحاولة للتحكم في الحقيقة، لكسب صورة المنتصر. لكن لم يجدوا دلائل تدعم زعمهم.
ان أي تحقيق سوف يؤدى إلى كشف جرائم وانتهاكات كبيرة وكذب أكبر، وبالتالى محاولاتهم الكاذبة وافتراءاتهم لم يصدقها المجتمع الدولى، خاصة بعد ادعائهم وجود مقاتلى حماس والمقاومة في مستشفى آخر، وتبين أنهم افترضوا ذلك دون أدلة حقيقية.
* هكذا كان المجمع قبل تدميره مثلما يبدو في الصورة العليا