نقابي

الطبوبي في إفتتاح مؤتمر الاطباء : دار الاتحاد خيار وتحدي نجحنا فيه إعتمادا على مواردنا المالية الذاتية بهدف دعم استقلالية العمل النقابي

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - عبر الأخ نور  الدين الطبوبي في كلمته بمناسبة مؤتمر الاطباء  عن سعادته بعقد هذا  المؤتمر داخل قاعات وفضاءات المقر الجديد لدار الإتحاد مشيرا إلى ان قوة المنظمة النقابية ليست في عدد منخرطيها فقط ولكن أيضا في تنوعها وحفاظها على وحدتها ضمن الثوابت المشتركة  وقيم الديمقراطية والتعددية.

  وأكد كذلك على المتغيرات المتسارعة التي يعرفها المشهد النقابي والتي تقتضي مواجهتها الحفاظ على المباديء والثوابت مع العمل الدؤوب على تطوير الأداء النقابي وتفعيل أدواته ووسائله مبرزا  في ذات السياق أن تشييد الدار الجديدة للاتحاد هي خيار  وتحدي نجحت فيه منظمة حشاد إعتمادا على موارد المالية الذاتية بهدف تدعيم العمل النقابي في استقلاليته وقوته.

 وجدد الاخ الطبوبي إعتزازه بهذا القطاع الذي ما يزال صامدا في وجه المغريات من منطلق نضاليتهم وحرصهم الراسخ على ضمان حق التونسيات والتونسيين في العلاج والتداوي  وفي سياق اخر أبرز الاخ الأمين العام ليس الاتحاد ليس منظمة مطلبية صرفة ليست لها أضلع ومربعات محددة مسبقا وانما هي منظمة  وطنية بنيت بتضحيات ودماء شهدائها من المؤسسين والمناضلات والمناضلين على مر العقود مما جعلها تلك الخيمة الجامعة التي احتمى بها عديد المناضلين والمناضلات وهو نفس السبب الذي جعل مختلف الحكومات المتعاقبة تبادر بإستهداف المنظمة وتعمل على تحجيم دورها وتقزيم أثرها.

  وأبرز ان الاتحاد مدرك لمجمل المتغيرات والتحديات وذلك على الرغم من وجود بعض الهنات الداخلية والنقائص التي يتواصل العمل بشكل دؤوب على تلافيها وتحسينها مؤكدا  أن  خصوصية منظمة حشاد  وقوتها تكمن في وحدة المواقف وتناغم التصورات داعيا إلى مواصلة العمل والجهد من أجل النهوض بقطاعي الصحة  والتعليم من خلال مقاربات شاملة ومشتركة بين الاسلاك المنظوية والمنتمية للقطاعين بما يمكن من تهزيز الوحدة والقوة في الدفاع عن المطالب العالقة والنهوض بالمنظومتين. 

وبخصوص الوضع الاقتصادي فقد تحدث الاخ الامين العام على ضرورة العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم التونسيات والتونسيين بإعتماد سياسات إقتصادية اجتماعية تستهدف ضعف الاجور و  ارتفاع الاسعار وندرة المواد الاستهلاكية وتعمل على تطوير مختلف المنظومات المتأزمة من الصحة العمومية والنقل والتعليم والسكن الاجتماعي بما يعزز فرص الانعاش الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي مشيرا الى ان حلم التونسيات والتونسيين بعد الثورة في العيش  في مناخ ديمقراطي متعدد ومتنوع متهما بعض  الايادي التي عملت على زرع الاحباط واليأس لانها لا تؤمن بقيمة الوطن ومعاني الانتماء إليه  واضاف أن الاتحاد حريص دوما على تحمل مسؤولياته بكل جدية ودفع جميع الاطراف والفاعلين الى مراجعة انفسهم حتى لا تدفع البلاد فاتورة باهظة مذكرا بان الاتحاد يعبر عن مواقفه بصراحه وشجاعه ويقول لا لضرب الحقوق والحريات ويطالب بقضاء عادل ومنصف ومناخ سياسي يبتعد عن احتكار السلطة بل يدعم توازنها. 

كما تحدث الامين العام عن موقف المنظمة النقابية من لحظة 25 جويلية الذي جاء مساندا لموقف الشعب التونسي ومعتبرا أن تلك اللحظة أعتبرت حينها فرصة فارقة لتفادي سلبيات  ونقائص الماضي والاتعاض من الممارسات والأخطاء معرجا على رفض الاتحاد الدخول في حوار وطني مقابل ترك حرية الاختيار لمنظوريه في الاستفتاء التي تمت برمجته ومشيرا الى ان الاتحاد يحاسب اليوم من اجل حياده ومواقفه المستقلة غير أن منظمة حشاد تعرف كيف تتعاطى مع مختلف الازمات على قاعدة استقلالية سلطات قرارها ووحده مواقفها النقابية وإختتم تدخله بتوجيه التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة والصمود البطولي لشعب الجبارين أمام الالة الصهيونية للإبادة والتقتيل.