حفيظ يلقي كلمة الاتحاد في الجلسة الخاصة بفلسطين: حرب إبادة منذ 243 يوم تمتد منذ 75 سنة بكل الاسلحة
جينيف/ الشعب نيوز – القى اليوم الخميس 6 جوان 2024 الرفيق حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن الشؤون القانونية عضو الوفد النقابي الى الدورة 112 لمؤتمر منظمة العمل الدولية كلمة الاتحاد العام التونسي للشغل في الجلسة الممتازة الخاصة بفلسطين، حيث يمكن الاستماع اليها من خلال الفيديو التالي:
( https://www.facebook.com/echaabnewstn.echaabnewstn.5/videos/784454630338582)
فقد أفاد بان "جيش الاحتلال الصهيوني يشن منذ 243 يوم على شعبنا الفلسطيني حرب إبادة وعدوانا غاشما همجيا في غزة وهو امتداد لحرب إبادة استمرّت أكثر من سبع وسبعين سنة وهوعدوان بري وجوي وبحري استعملت فيه كل أسلحة الدمار بما في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا.
وقع قنبلة هيروشيما النووية مرتين
إذ يؤكد الخبراء أن الكيان المحتل استهدف غزة بما يوازي قدرة تدميرية تضاهي أو تفوق ضعف قنبلة هيروشيما النووية مما أدى إلى ارتكاب مجازر قتلت ما يقارب 50 الف شهيد ثلثاهم او أكثر من الأطفال والنساء العزل، إضافة إلى ما يقارب 100 ألف جريح."
وابرز الأخ حفيظ « ما لحق البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والمخابز والمرافق العامة والأحياء السكنية من دمار جعل أغلب قرى ومدن غزة أثرا بعد عين، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف من سكانها، الذين هم في الأصل لاجئون منذ نكبة 1948، إلى النزوح والبحث عن ملاجئ جديدة.
يتمّ كلّ ذلك في ظلّ تضليل إعلامي كبير زاده اغتيال 148 صحافيا وجرح واعتقال العشرات منهم حتّى يتمّ التقتيل بعيدا عن أنظار العالم وتحت قاعدة: "سكوت•• إنّنا نقتل"
ولقد بات واضحا اليوم أن هذه الحرب الجديدة وما خلفته وما زالت من مجازر ودمار إنما الغرض منها القضاء على شعب بكامله ودفع ما تبقّى منه إلى الهجرة خارج فلسطين بهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وحتى تتحقّق مقولة الصهيونية: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض."
المقاومة الفلسطينية تهزم أقوى جيش في العالم
وفي حديثه عن إنجازات المقاومة الفلسطينية الباسلة قال الرفيق حفيظ "انها استطاعت تدمير صورة الجيش الذي لا يقهر وإذلال المخابرات التي كانت تدعي أنها الأفضل في العالم. ومازالت المقاومة مستمرة ولن يقضى عليها، باعتبارها امتدادا لكلّ حركات التحرّر في العالم التي قامت من أجل حقّ تقرير المصير واستعادة الأرض والسيادة وبناء الدولة الوطنية وتحقيق السلم والاستقرار لشعوب كثيرة، تماما كما حصل في فيتنام وإفريقيا وأمريكيا الجنوبية وكما حصل في أوروبا إبّان النازية والفاشية. وهو حقّ لا يمكن لأيّ قوّة أن تجحده اليوم عن الفلسطينيين بل كان الأجدر هو الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ككلّ شعوب العالم."
"لا يسعني اليوم إلاّ أن أحيي دولة جنوب إفريقيا وشعبها لمبادرتها برفع قضية ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية لإدانة هذا الكيان بجرائم حرب الإبادة كما ارفع خالص الشكر لدول إسبانيا وايرلندا والنورفاج وسلوفينا وشعوبها لاعترافهم الرسمي بدولة فلسطين وهي فرصة لنحثّ سائر الدول الأخرى المؤمنة بالعدل والحرية والسلام وحقوق الإنسان والمدافعة عن القيم الإنسانية العادلة ودعوتها للاعتراف بدولة فلسطين كاملة الحقوق والسيادة.
أعلى التقدير لطلاب الجامعات
كما هي مناسبة لنتوجه بأعلى التقدير لكلّ القوى الديمقراطية في أغلب بلدان العالم، بمن فيها البلدان الداعمة للعدوان الصهيوني على غزّة، وخاصّة منهم طلاّب الجامعات الذين هبّوا بوعي وحماس ضد هذا العدوان الهمجي النازي الجديد لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه الوطنية المشروعة في حركات احتجاج وضغط أبهر العالم وأفرز جيلا جديدا مصمّما على دحر آخر وأبغض استعمار مازال جاثما على فلسطين.
وإنّنا إذ ندين بشدة موقف بعض الحكومات الغربية الداعمة للكيان المحتل وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية المساند للعدوان والملطّخة أياديها بدماء الأطفال الفلسطينيين، فإنّنا نستنكر سقوط قيم حقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب في ظلّ سياسة المكيالين التي تتعامل بها هذه الحكومات كلّما تعلّق الأمر بالحقّ الفلسطيني.
مطالب لن نتراجع عن المطالبة بها
وفي الأخير، فإنّنا من هذا المنبر الأممي، ومن خلال هذه المنظمة الدولية التي بنيت على قيم السلام الدّائم والعدالة الاجتماعية، نرفع عاليا المطالب التالية:
- الوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم
- فتح المعابر وفك الحصار وإيصال الأغذية والأدوية والتجهيزات إلى كامل غزّة
- تمكين اللاّجئين إلى العودة إلى ديارهم وقراهم ومدنهم
- إطلاق سراح آلاف الأسرى القابعين منذ عقود في سجون الاحتلال
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتمكينها من عضوية تامة كاملة الشروط في كلّ المنتظم الدولي ومنها منظّمة العمل الدولية.
- محاكمة مجرمي الحرب في جيش الاحتلال بتهمة إبادة الشعب الفلسطيني.
وختم الرفيق حفيظ حفيظ الكلمة بالتأكيد على انه " لا يمكن أن يحلّ السلام في العالم ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقّه المشروع، ورافعا النداء بالمجد للشهداء والنصر للمقاومة والحرية لفلسطين..
عاش التضامن الأممي.."
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/