وطني

موتى وتائهون من بين الحجيج التونسيين بسبب الحرارة الشديدة وتقصير بعض المنظمين

تونس/الشعب نيوز- يتأكد من مصادر مختلفة ان عددا من الحجيج التونسيين، نساء ورجالا، لاقوا صعوبات جمة اثناء اقامتهم في مكة المكرمة بين متوف وتائه اومريض. ويبدو حسب مصادر متطابقة ان الاسباب الرئيسية تعود الى الحرارة الشديدة التي تشهدها منطقة مكة من جهة (انظر الجدول المرافق) والى تقصير بعض الاطراف في الاحاطة بالحجيج ومرافقتهم. 

في هذا الاطار، نشر رئيس المرصد الوطني لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير عدة تدوينات على صفحته الرسمية منها واحدة اعلن فيها عن وفاة عشرة (10) حجاج من منطقة بنقردان وحدها، واخرى عن وفاة المحامي نادر الدواس من حمام سوسة بعد ان اطلق عدة نداءات استغاثة.

كما انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صور لعدد من النساء والرجال التونسيين يقع الاعلان من طرف الغير انهم ضائعين كما نقول في تونس او تائهين كما يكتب غيرنا. وليس عسيرا ان نفهم بان الكثيرين لا يحسنون القراءة والكتابة ولا انشاء حسابات فايسبوكية بدليل ان بعضها - اي الحسابات - ظهرت باسم عضو مجهول وبمساعدة الذكاء الاصطناعي والظاهر ان مغيثين من عابري السبيل هم الذين ساعدوا على ذلك.

وبالعودة الى الحرارة التي تشهدها منطقة مكة فهي لم تنزل عن الاربعين درجة في كامل الايام التي مرت من شهر جوان ولا الايام الباقية منه. وفي يوم عرفة بالذات الذي صادف يوم 15 جوان فقد تراوحت الحرارة بين 44 نهارا و29 ليلا. يضاف الى ذلك، اصرار بعض الحجيج على الصعود الى جبل عرفات رغم التنبيه عليهم بخطورة الامر، لا سيما بالنسبة لكبار السن وللتونسيين عموما ، الذين ليسوا متعودين على حرارة تلك البقاع وهي في الغالب جافة وخانقة.