ثقافي

" آخر البحر": هل تحجج مهرجان الحمّامات بوجود عبارات مخلّة بالأخلاق العامة وألغى المسرحية ؟

الشعب نيوز/ متابعات - قال المدير الفني والتقني لمسرحية « آخر البحر » أسامة الجامعي إن إدارة مهرجان الحمامات الدولي تحجّجت بوجود « عبارات مخلّة بالأخلاق العامة » عندما حذفت عرض مسرحية « آخر البحر » من البرمجة، ثمّ عوّضته بعرض موسيقي.

وأوضح الجامعي، نقلا عن الاذاعة الثقافية، أنه تفاجأ بعدم ورود مسرحية « آخر البحر » في برمجة المهرجان التي تمّ الإعلان عنها رسميا يوم 26 جوان الماضي، معتبرا أن « تعلّل إدارة المهرجان بعدم برمجة عمليْن من إنتاج المسرح الوطني هي حجّة واهية ولا تنفي برمجة عمل ثانٍ ».
وأفاد المصدر ذاته أن مسرحية « آخر البحر » تقرّر برمجتها رسميا يوم 18 جويلية على ركح مسرح الحمامات باقتراح من إدارة المهرجان، رافقها اجتماع حول المستلزمات التقنية التي ينبغي توفيرها للعرض.

الجعايبي​​​​ يشرح تفاصيل منع مسرحيّة "آخر البحر" و مهرجان الحمّامات الدّولي يوضح

الشعب نيوز/ متابعات - نشر المسرحي الفاضل الجعايبي​​​​ على صفحته الخاصة بيانا أتى فيه على تفاصيل منع مسرحيّة "آخر البحر" من مهرجان الحمّامات الدّولي 2024 تنويرا للرّأي العام وإعلامه بحقيقة ما حدث والتّنديد بما أسماه المهزلة.

ونقرأ في التفاصيل:

أوّلا: بعد قبول الّلجنة المكلّفة بانتقاء واختيار الأعمال المسرحيّة للدّورة 58 لمهرجان الحمّامات, اتّصل بي هاتفيّا المدير الحالي للدّورة وهنّأني ببرمجة "آخر البحر" يوم 18 جويلية 2024 ثمّ تحاور معي حول إستلام الرّكح قبل 48 ساعة من العرض كما هو معمول به في جميع المهرجانات الّتي تفرض علينا تعديل الأضواء بعد غروب الشّمس, وهذا ما جرت عليه العادة منذ السّبعينات.

ثانيا: بعد مدّة, اتّصل مدير المهرجان بمدير المسرح الوطني وطلب منه نصّ المسرحيّة. رفض هذا الأخير, حسب قوله, تزويده بالنّص واقترح عليه الحضور في عرض من عروض المسرحيّة.

ثالثا: حضر مدير المهرجان العرض مصحوبا بمديره الفنّي.

رابعا: اجتمعت في اليوم الموالي مع المدير الفنّي ومعي الطّاقم الفنّي للمسرح الوطني للنّظر في مستلزمات العرض.

خامسا: اتّصل مدير المهرجان بمدير المسرح الوطني وفاجأه بأنّ الظّروف المادّيّة للمهرجان لم تعد تسمح له ببرمجة المسرحيّة, فتنازل مدير المسرح الوطني على الاتّفاق الأوّل وقبل التّخفيض في سعر العرض. أجابه مدير المهرجان بأنّ المشكلة الحقيقية في الواقع هي أنّ النّص يحمل عبارات نابية مخلّة بالأخلاق العامّة فردّ عليه مدير المسرح الوطني بأنّه لا يحقّ له أن ينصّب نفسه رقيبا, وأنّ هذا خطّ أحمر لا يقبل تجاوزه, واقترح عليه أن يتّصل بي إذا أراد التّفاوض في الأمر. هذا ما لم يفعله علما بأنّني لم أقبل في الماضي ولن أقبل النّقاش في هذا الموضوع.

سادسا: نشر المهرجان رزنامته الرّسميّة معوّضا "آخر البحر" بعرض موسيقي.

سابعا: عند إتّصالي بالمدير العام للمسرح الوطني لتذكيره بأنّه المنتج للعمل ومن مهامه الدّفاع عنه, أجابني أنّه اهتزّ لهذه "الصنصرة" وقرّر ارسال تقرير الى الوزير المكلّف بالشّؤون الثّقافيّة يعترض فيه على التّصرّفات الغريبة لمدير المهرجان وتحوّلاتها, ويندّد بالتّلاعب والتّراجع مؤكّدا أنّ السّبب الحقيقي هو تسليط رقابة على عمل فنّي.

ثامنا: الشّيء الّذي دفع بمدير المهرجان باللجوء إلى وسائل الإعلام والتّعلّل بعدم استعداده لبرمجة مسرحيّتين للمسرح الوطني وتفضيله مسرحيّة أخرى تكون مناسبة لتكريم الممثّلة الكبيرة منى نور الدّين. علما بأنّ هذا التّكريم شرف لي ولكلّ الفنّانين والفنّانات ولجميع المعجبين والمحبّين لهذه الممثّلة العريقة فإنّ هذا لا ينفي برمجة عمل ثاني.

واضاف الفاضل الجعايبي في بيانه "وبقيت أنتظر ردّا رسميّا من طرف مدير المسرح الوطني وألححت عليه مرارا على تحمّل مسؤوليّاته فأصرّ على الصّمت متعلّلا بواجب التّحفّظ بل وأضاف في مكالمة تليفونيّة انّ مسألة الرّقابة و"الصّنصرة" لا علم له بهما ولا علاقة لنظيره بالحمّامات بهما وأنّ كلّ ما في الأمر هي تخمينات شخصيّة."

وندد الفاضل الجعايبي في خاتمة البيان " شديد التّنديد بصمت سلطة الإشراف في هذه الوضعيّة الخطيرة التّي تأكّد الحالة الرّثّة الّتي باتت عليها ثقافتنا وفنوننا في هذا البلد العزيز." على حد قوله.

مدير مهرجان الحمامات: لم نرفض مسرحية الجعايبي بل مؤسسة المسرح الوطني تقدمت بعملين واخترنا « رقصة سماء » تكريما لمنى نورالدين

كان مدير مهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسرواي قدم في ندوة صحفية عقدت الخميس 27 جوان 2024، توضيحا لموقف المهرجان من الأخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض إدراج عمل الفاضل الجعايبي « آخر البحر » ضمن برمجة الدورة 58 للمهرجان،  » قائلا إن كل ما قيل ويقال لا أساس له من الصحة »٠

وتابع قائلا « لم نرفض عمل الفاضل الجعايبي ولكننا من بين العملين اللذين تقدمت بهما مؤسسة المسرح الوطني التي ترجع بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية للمشاركة في الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي( « آخر البحر » و « رقصة سماء ») اخترنا العمل المسرحي « رقصة سماء » للمخرج الطاهر عيسى بالعربي الذي تشارك فيه الفنانة منى نور الدين.

وأوضح « يأتي اختياررقصة سماء في إطار قرار الهيئة المديرة للمهرجان وباستشارة اللجنة الفنية وحرص المهرجان على تكريم الفنانة القامة الفنية منى نور الدين التي كانت شاركت في افتتاح مسرح الهواء الطلق وفي الدورة التأسيسية لمهرجان الحمامات الدولي 31 جويلية 1964 وفي العرض الافتتاحي الأول لمسرحية عطيل ».

وقال « شرف لنا أن تكون الفنانة القديرة منى نور الدين حاضرة في دورة الاحتفال بالستينية التي هي دورة تكريم لهذه الفنانة وللمسرح التونسي عموما ».

وأضاف الكسراوي بخصوص ما يروج عن أسباب أخلاقية وأخلاقوية لرفض عمل الفاضل الجعايبي « أؤكد أننا في مهرجان الحمامات الدولي بعيدون كل البعد عن هذه الممارسة » مبرزا أنه في تواصل مستمر مع المدير العام للمسرح الوطني معز مرابط الذي رشح العملين اللذين أنتجهما المسرح الوطني « ولم تقع معه إثارة هذه المسألة بتاتا أو طرحها أصلا » على حد تعبيره.

وشدد على أن « الحديث عن إلغاء عمل الفاضل الجعايبي ليس له أساس من الصحة خاصة وأننا لم نوجه للمدير العام للمسرح الوطني إلا مشروع عقد عرض العمل المسرحي رقصة سماء فقط الذي برمج رسميا في هذه الدورة ».