آراء حرة

أزمة المياه أصبحت مقلقة ومزعجة لأغلب المواطنين والفلاحين

الشعب نيوز / وليد اليعقوبي - بحكم وُلدت في ربوع الشمال الغربي وتربيت في بيئة مرتبطة كليا بالفلاحة كنت نفرح برشا وقت نشوف الفرحة في عيون جدي وجدي الي نحبو برشا أكثر حاجة كانت تفرحه هي المطر .. دونك من صغري نحب ونعشق المطر حتى كبرت وبعد موت جدي الله يرحمه قعد الماء اهم ما يشغل بالي لليوم ..

اليوم بحكم عملي في مؤسسة مالية مهمتها دعم وتمويل اصحاب المشاريع بعدما خدمت سنوات في ال #ONG المؤسسة الأُمْ Enda المختصة في مجال دعم البيئة و المحيط وبحكم كثرة تنقلاتي بين جهتي الأم والوطن القبلي الذي أقطن به منذ أكثر من عقد وليت كل يوم و كل مناسبة نسمع في مشاكل الفلاحين التي تتلخص أغلبها في أزمة الماء..

أغلب الفلاحين اليوم يبحثو على تمويلات لإنقاذ حقولهم وانا كل ما نساهم في حل مشكلة فلاح افرح برشا وأحس بسعادة كأني أراها في عيون جدي الله يرحمه..

وفي ظل عجز الدولة على إيجاد الحلول الجذرية والسريعة لمشاغل الفلاحين أصبح لي تحديا في هذا الوطن الذي أعشق كل ما فيه عدا أعداءه! رجعت بقوة للقراية وعملت بعض البحوث المهمة بعدما قريت عدد كبير من البحوث والدراسات ذات الصلة باهتماماتي لخبراء دوليين وتواصلت مع جهات مختصة في مجال البيئة والتغيرات المناخية والمياه والفلاحة والتمويل بحكم المالية اختصاص تكويني و عملي بطبيعة الحال..

وصلت إلى أهم الاستنتاجات : أزمة المياه أصبحت مقلقة ومزعجة لأغلب المواطنين والفلاحين أكبر المتضررين ظاهرة الإنقطاع المتكرر لماء الصوناد بأغلب الجهات ستتفاقم بسبب النقص في المخزون بالسدود وتحت الارض.. مزيد تردي الجودة واهتراء الشبكة.. المياه المخصصة للري أصبحت شحيحة و لا توجه الا الى حقول الأشجار فقط ومرة في الأسبوع بما يبقيها على قيد الحياة فقط! وقد ينقطع تماما! أغلب الآبار لم يعد بها ماء وإن وجد تكون نسبة الملوحة فيه تفوق النسب التي تسمح باستغلالها معدل تكلفة حفر بئر بالشمال تفوق 20 ألف دينار وفي الوسط الضعف والجنوب ضعف الضعف..

مخزون السدود الآن أقل من 30% من الحلول المطلع عليها والمؤكدة في عدة مراجع: إنشاء محطات تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي و كذلك محطات معالجة للمياه في كل الجهات بعد 15 سنة سيفرض علينا توفير 80% من حاجيات الاستهلاك من المياه المحوّلة والمعالجة إستغلال جزء من الثروة المائية الجوفية بالجنوب بناء محطات لإنتاج الطاقة المتجددة للضغط على تكلفة إنتاج وتحويل وتوزيع المياه الامكانيات الحالية لا يمكن ان توفر أكثر من 20% من الحاجيات بعد 15 سنة.

التمويل: عقد شراكات مع دول منتجة للتكنولجيا الصين مثالا توجيه جزء من استثمارات البنوك الوطنية إلى هذا الاتجاه تحفيز البنوك الخاصة ومؤسسات تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة لدفع التنمية بالجهات وخلق الثروة وعقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات داخلية وخارجية ممن لهم صلة بالاقتصاد الأخضر كانتاج المياه والطاقات الصديقة للبيئة على قاعدة #ربح_ربح..

في اطار خطة وسياسة #الادماج_المالي يجب التسهيل لكل شخص منتج حتى ينتفع بحقه في إيجاد التمويلات اللازمة ليرفع من انتاجه بأقل ما يمكن من التكاليف و نفس الشيء لمؤسسات التمويل الصغير والمتوسط في إطار يفرض فيه مبدأ تكافؤ الفرص و تحقيق الأهداف المشتركة بين القطاعات المنتجة والنافعة لعموم الناس وتحقيق التوازنات المالية دون خضوع لأي املاءات خارجية رفع كل الأداءات الجمركية على كل المواد المستوردة التي لها علاقة بانتاج الماء والطاقة توفير الاعتمادات اللازمة للصناعات والتكنولوجيات الخالية من #الكربون الإستعداد للتعامل مع عالم سيصبح أكثر توحشا من أجل اي ثروة ك #الماء..