في الندوة الصحفية للجامعة العامة للتعليم الثانوي: إدارة الشأن التربوي دون حوار حقيقي وتشاركية أكبر تهديد للعودة المدرسية
الشعب نيوز/ نصرالدين ساسي - انتظمت صباح اليوم الأربعاء 31 جويلية 2024 بمقر المركزية النقابية ، ندوة صحفية للجامعة العامة للتعليم الثانوي لتقديم اخر المستجدات في التفاوض مع سلطة الإشراف .
وقد تولى الاخ محمد الصافي الكاتب العام تقديم محاور الندوة الصحفية والمرتبطة أساسا بعدم إحترام الحق النقابي وضرب مقومات الحوار الاجتماعي والتشاركية في إدارة الشأن التربوي .
وإعتبر الأخ الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي أن هذه الممارسات ستشكل تهديدا مباشرا للعودة المدرسية مشددا أنه لا عودة مدرسية دون الرجوع إلى الهياكل التربوية وأضاف أن الطرف النقابي له شرعية وحق التدخل في المنظومة التربوية ولا أحد بمقدوره أن يسحب منه هذا الحق عبر التعسف والانفراد بالقرار مؤكدا في هذا الصدد أن الهيئة الإدارية القطاعية التي ستنعقد يوم 12 أوت 2024 القادم هي من ستقدم الإجابات والردود لجملة التجاوزات الحاصلة ولإستمرار تعثر مسار التفاوض والتشاركية.
* تراجع مخيب للأمال في ملف النواب وضبابية في سد الشغورات
أكد الكاتب العام للجامعة بأن التراجعات التي شهدها ملف النواب قد خلفت إحتقانا كبيرا لدى هذه الشريحة التي تنفذ اليوم الاربعاء 31 جويلية 2024 وقفة إحتجاجية أمام الوزارة لاستنكارهم من السياسة التي تنتهجها الوزارة منذ أكثر من 15 سنة.
وخلف الشعور بالاحتقان والغضب والاستياء هو في علاقة بالمقاييس والمعايير المعتمدة في الإدماج باللجوء إلى إدماج كبار السن أولا وهو ما تسبب في لخبطة على مستوى التصنيف والترتيب للأولويات مشيرا إلى أن الجامعة العامة كانت قد إتفقت مع الوزارة سابقا من أجل تشكيل لجنة للمقاييس لتحديد الأولويات في الانتدابات وقد تم الإتفاق أيضا على قائمة إستثنائية وقائمة تتعلق بدفعة 2023 مع إدراج النواب كبار السن ما بين 45 و 60 عاما خارج النسبة المحددة إلا أن الوزارة تجاهلت كل هذه الإلتزامات وغيرت المقاييس بشكل أحادي الجانب وأصدرت قائمة قالت أنها محينة هي التي خلفت موجة الغضب العارم لدى النواب.
* استمرار سياسة الوعود الواهية
وفي حديثه عن المسار التفاوضي مع الوزيرة الحالية فقد أشار إلى أن الأمور لم تتغير عن السابق وحتى الإتفاق الممضى مع الوزيرة الحالية بتاريخ 25 أفريل 2024 الفارط والذي اعتبر وقتها فاتحة لإحياء التفاوض والتشاركية بين الجامعة والوزارة إلا أن ما حدث هو العكس تماما فلا حوار ولا تواصل ليبقى ذلك المحضر حبرا على ورق.
وأبرز في ذات السياق أن العلاقة مع الوزارة ما تزال متسمة بغياب التشاركية وضعف مستويات التنسيق زيادة على تواصل ممارسات وسياسة الوعود الواهية من خلال إصدار عديد المراسلات و البيانات بشكل فوقي.
وأبرز الكاتب العام للجامعة ضرورة إعادة النظر في جملة من النقاط وعقد لقاءات بينها وبين أسلاك التربية وذلك أولا بالنظر إلى إرتباط مختلف الأسلاك ودورها في المنظومة التربوية وثانيا من منطلق التضامن النقابي وأضاف في ذات السياق أن سياسات المقايضة بين المكتسبات والانتماء النقابي هي سياسات مرفوضة وأن بث التفرقة والتمييز بين الأسلاك لن يخدم المنظومة التربوية .
زد على ذلك ملفات أخرى مهمة وفي مقدمتها الشغورات التي يمكن أن تبلغ هذا العام 7 ألاف شغور، فهل فكّرت الوزارة في سبل مواجهة هذا النقص الحاد أم أنها ستتجه مجددا نحو النواب دون الايفاء بالالتزامات السابقة في تسوية وضعيتهم العالقة بتسقيف زمني وإلتزام واضح ومقاييس شفافة ؟.
وأشار الاخ محمد الصافي أيضا إلى وجود مطالب إضافية عالقة على غرار عديد البنود المضمنة بإتفاقي 2019 و 2023 والإستحقاقات المالية خصوصا للنواب الذين لم يحصل جانب كبير منهم على مستحقاتهم منذ 2017 وكذلك ترقيات 2022 والتي تشمل أكثر من 50 زميل لم يتم الاستجابة لمطلبهم في مراجعة هذه الترقيات.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/