ثقافي

مهرجان الأدباء الشباب بقليبية

الشعب نيوز / حسني عبد الرحيم -  نهاية شهر أوت من كل عام ينعقد هذا المهرجان والذي تعمل عليه منذ سنوات مجموعة النادي الأدبي" منارة "والتى مقرها غرفة وحيدة بدار الشباب في وسط مدينة قليبية واستطاعت تجاوز العراقيل والصعاب المادية لينعقد هذا العام للمرة التاسعة والثلاثون !بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة وجمعيات صديقة أخرى ك"جمعية شكري بلعيد للثقافة والفنون "و عدد من ابناء قليبية الذين مروا في شبابهم بهذه الجمعية وشاركوا مرات عديدة في مهرجانها قبل أن يصيروا كتاب معروفين على  المستوى الوطني نذكر منهم "جمال الچلاصي" والشاعر" عادل المعيزي" والشاعر والسينمائي" مروان مديب" والباحثة والصحفية "سلمى الچلاصي"! كما أن العديدين من الأدباء العرب الذين يستكملون دراساتهم العليا بالجامعات التونسية مشاركين دومآ في هذا الحفل الأدبي المتواضع ولكن المهم والمؤثر في ترفيع الإهتمامات والحساسيات الأدبية للشباب بمدينة قليبية الساحرة!

الدورة الحالية 2024 كان محورها أدب المقاومة وجوهرها التضامن مع الكفاح الضاري الذي يخوضه الفلسطينيون في القطاع والضفة الغربية.

وهذا يتواكب مع حملة عالمية لرفع الحصار عن القطاع ووقف الإعتداءات الصهيونية التي جاوزت كل الحدود لتتحول لتصفية عرقية مع تواطئ من القوى الإستعمارية المهيمنة!

حضور عدد من الآدباء الفلسطينيين والذين أتوا من الضفة الغربية وكذلك المقيمين بتونس منذ زمن ساهم في التعريف بالادب الفلسطيني الحديث في مواجهة المجزرة وكان من يحيي  السهرات الغنائية طالب فنان من قطاع غزة يدرس في تونس وساهم معه في الغناء عشرات الشبيبة المهتمين بالأدب والمتضامنين مع القضية الفلسطينية !

إسهامات المربين المهتمين بألأدب كانت مميزة ونذكر منهم على الأقل "الدكتور عبد السلام البغوري" رئيس جمعية شكرى بلعيد والأستاذ "شفيق الجندوبي" الموجه المميز في التعليم الثانوي والروائي الحائز على جائزة وزارة الثقافة عن روايته "الكموينه"!

الورشات التكوينية كانت تجرى في الصباح بين الشبيبة والمؤطرين سواء في بيت الثقافة أو المركز الثقافي للفنون التشكيلية والموسيقى "دار سيدي عبد السلام"!

المداولات بين هيئتي التحكيم للشعر والقصة والتي قامت بمنح جوائزها لمن يستحقها كما تم توزيع شهادات التقدير على جميع المشاركين!من ضمن الجوائز المالية الممنوحة جائزتين للشعر والقصة قدمتا للشابين الممنوحين مع تقديم نقدي من رئيس جمعية شكري بلعيد للثقافة والفنون الدكتور البغوري والذي أعلن عن نهاية ولايته في رئاسة الجمعية ليفتح الطريق لدماء جديدة من الشباب وهو الذي لم ينقطع عن مهرجان قليبية بفعل إهتماماته البيداغوچية للشباب كمعلم مخضرم!

لايمكن تصور المهرجان دون المجهود الإستثنائي للسيدة "سنية  فرج الله" من المندوبية الجهوية للثقافة بقليبية و التى حملت على كاهلها كل الأعباء التنظيمية اللوجيستية وتقديم الحفلات ورعاية الضيوف على أحسن وجه ممكن فشكرآ لها وللجميع فردآ فردآ .