ثقافي

المهرجانات السينمائية : كيف نعيد هيكلتها ؟ومن يعمل على خصوصياتها في الجهات؟

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  ضمن "لقاءات الخميس "السينمائية دعا محمد على بن حمراء رئيس المجمع المهني للسينما بمنظمة الاعراف كوناكت عدد من مؤسسي ومديري المهرجانات السينمائية بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة يوم الخميس الفارط للتباحث حول اليات تثمين وتطوير هذه التظاهرات واهمها ايام قرطاج السينمائية والتي غاب من يمثلها في اللقاء الحواري رغم حضور ممثل عن المركز الوطني للسينما والصورة.

ويرى محمد علي بن حمراء المنتج السينمائي ورئيس المجمع ان اعادة النظر في المهرجانات السينمائية يفرض نفسه مع التطورات الحاصلة واللخبطة في التصور والبرمجة وعدم استقرار الهيئات المديرة المتعاقبة وان المجمع المهني للسينما بكوناكت به وجهة نظر تربط بين الثقافي والسياحي وفتح الافاق مم خلال تعدد المهرجانات وتخصصها وطنيا وجهويا امام خريجي كليات السينما من اجل تقديم انتاجاتهم وتطوير مغانراتهم الابداعية .مثل ما كانت ايام قرطاج السينمائية قد.فتحت الباب امام  السينماييين من تونس وافريقيا .

* ميزانيات في تراجع

 وتناول حسن عليلش مؤسس مهرجان سينما الطفولة والشباب بسوسة منذ 1991 حيث امن مع مجموعة من اهل الثقافة والتربية وبالتعاون مع وزارة التربية من اجل تبسيط المعطيات والتقنيات السينمائية والانفتاح على التجارب الفنية الجديدة وذلك من خلال نوادي السينما في المدارس الابتدائية والاعداد ية بالجهة .وهذا الامر تواصل لسنوات حتى جائحة كورونا حيث انقطع حبل الوصال .

الا ان التمويل وضعف الميزانيات اثر ويؤثر على التظاهرات حيث تراجع تمويل وزارة الثقافة من تسعين الف دينار الى اربعين الف دينار نزولا الى 13 ,الف دينار في عهد ادارة فتحي الخراط للمركز الوطني للسينما والصورة .والتمويل يؤثر على نوعية البرمجة والضيوف وهذا الامر تطرق له المدير الاسبق للمكتبة السينمائية هشام بن عمار الذي انفق 17 الف دينار من ماله الخاص من اجل انهاء واتمام مهرجان سينمائي في جربة بعد تحويل وجهة المهرجان من بنقردان بقبلي زمن العملية الارهابية .

* جرأة الشباب

 هشام بن عمار تطرق الى خصوصية المهرجانات ودورها التنشيطي في الجهات التي تحتاج الى عمل ثقافي متواصل ودائم وتكون السينما مرتبطة بالسياحة وبتمويل من الديوان الوطني للسياحة بطبيعة دوره .والاسهام يكون عبر تمويل الاقامة في النزل مثلا واستضافة الفنانين السينمائيين من العالم وفي عدة بلدان ثمة ترابط بين السينما والسياحة مثل مهرجان مراكش .

اما عادل عبيد فقد تحدث عن تجربة ادارة مهرجان قليبية لسينما الهواة وكيفية فتح باب المشاركة والابداع امام الشبان مع تحلي اغلبهم بالجرأة الشجاعة مؤكدا على اهمية خصوصيات كل جهة في الاهتمام بلون سينمائي معين من الهواية الى الوثائقي وقال ان مهرجان سينما الهواة بقليبية كان مهد ظهور افكار الافلام والمشاريع السينمائية والتلفزية ومنها مسلسل" حرقة "بين لسعد الوسلاتي واحمد الحفيان .

* مهرجانات دون قاعات !

 المهرجانات السينمائية ذات الخصوصية يمكن تخلق الاماكن وتبعث حركية في الجهات الداخلية ولكن جهة قليبية تفتقر الى النزل والفضاءات السياحية مؤكدا حاجة الجهة والولاية ولاية نابل ككل الولايات الى قاعات سينمايية ولا يمكن بعث  مهرجانات مختلفة سينمائية دون قاعات السينما .