الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس يحيي الذكرى ال39 للعدوان الصهيوني على حمام الشط ..
الشعب نيوز/ متابعات: نظّم الاتحاد الجهوي للشغل موكبا لإحياء ذكرى العدوان الصهيوني على حمّام الشط والذي راح ضحيّتها عشرات الشهداء من فلسطين وتونس واحتلط فيه دماء الشعبين التي روت أرض تونس، وحضر الموكب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والإطارات النقابية بالجهة وتلى الأخ نجيب مبروكي الكاتب العام باسم نالنقابيين كلمة هذا نصّها:
في مثل هذا اليوم، في صباح الثلاثاء الأول من غرة أكتوبر عام 1985 أغارت طائرات حربية صهيونية بصواريخها على مقر أمني فلسطيني بحمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية محاولة القضاء على القيادة الفلسطينية دفعة واحد، وقد شكل ذلك العدوان الغاشم واحد من أكثر جراح تونس عمقا.
ارتقى جراء العدوان الذي أطلق عليه الصهاينة عملية "الساق الخشبية" 68 شهيدا.. خمسون منهم فلسطينيا وثمانية عشر تونسيا لتمتزج دماء الشعبين على أرض تونس مثلما امتزجت في حرب ال48 حين تطوع مجاهدون من تونس مشيا على الأقدام لمقاتلة عصابات الصهاينة على أرض فلسطين،، ومثلما امتزجت في عمليات فدائية بطولية نذكر منها عملية الطائرات الشراعية في نوفمبر 1987 التي قادها الشهيد التونسي ميلود الناجح نومة وعمليتي السريرة وطيبا التي قادها الشهيدين التونسيين سامي الحاج علي ورياض بن جماعة، ولا يتسع المجال لذكر كل الأبطال التونسيين الذين ارتقوا شهداء في معارك الشرف و العزة ضد الكيان الصهيوني .
التزاما منه بالدفاع عن الوطن وعن الحق الفلسطيني دأب الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على احياء هذه الذكرى التي وإن كانت أليمة فإنّها تزيد في عمق شعبنا القومي وترسخ فكرة الثأر الذي بيننا وبين الكيان الصهيوني المجرم .
إنّ احياء هذه الذكرى الأليمة يتزامن هذه المرّة مع معارك طوفان الأقصى البطولية التي يخوضها محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني المجرم قاتل الأطفال و الأبرياء وغاصب الأرض. ويتزامن مع استشهاد سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي ساءنا نعيه.
و في نفس تاريخ العدوان ها هي صواريخ إيران البالستية ومسيراتها تدك قواعد ومنشآت ومطارات الكيان المجرم لتجرعه المرار الذي تجرعناه بارتقاء قرابة الخمسين ألف شهيد من شعبنا العربي الأبي المجاهد في فلسطين ولبنان .
وشاءت الأقدار أن تثلج صدور التونسيات والتونسيين وكل العرب وأحرار العالم عملية فدائية بطولية في محطة القطار الخفيف بتل أبيب قتل فيها 8 صهاينة و أصيب العشرات منهم بجروح متفاوتة أغلبها خطيرة.
إننا في الاتحاد العام التونسي للشغل لن ننسى عدوان حمام الشط ولن يتزحزح دعمنا وانخراطنا في النضال الوطني لتحرير الأراضي العربية المحتلة قيد أنملة، وإنه لنضال طويل وشاق وصراع مع العدو حاد فيه نصر وفيه استشهاد .
وبهذه المناسبة نجدد دعوتنا للتصدي للمشروع الصهيوني العدواني التوسعي الذي يستهدف الجميع حتى الخانعين والمطبعين .
عاشت تونس...عاشت فلسطين...عاش الاتحاد العام التونسي للشغل
المجد و الخلود للشهداء
عاشت المقاومة والخزي والعار للمطبعين وكل شريك للإمبرياليين والصهاينة في سفك الدم العربي ودماء الشعوب المضطهدة.