ثقافي

اتحاد الكتاب يحافظ على مقره التاريخي والسلطة تتعهد بالشروع في صيانته وتجهيزه بما يليق بمكانته

الشعب نيوز/ متابعات - انفرج الوضع بين اتحاد الكتاب التونسيين ووزارة الشؤون الثقافية بزوال اسباب حالة التوتر التي عكرت العلاقة بينهما في اليومين الاخيرين، حسبما جاء في بيان نشره الاتحاد اليوم السبت 23 نوفمبر2024.

وعبرت الهيئة المديرة للاتحاد عن سروررها "باعلام  كافة المنخرطين من الكتاب والأدباء في مختلف فروعه بالولايات التونسية بغلق الملف الساخن المتمثل في إخلاء المقر التاريخي والرمزي لاتحاد الكتاب التونسيين، وتعهد سلطة الإشراف في الوزارة بالشروع في أعمال الصيانة وتجهيز المقر بما يليق بمكانته الرمزية وتاريخه في قلوب التونسيين والتونسيات من حملة القلم". اتحاد الكتاب يحافظ على مقره التاريخي والسلطة تتعهد بالشروع في صيانته  وتجهيزه بما يليق بمكانته
وبهذه المناسبة،توجهت الهيئة "بالشكر الخالص والامتنان العميق لكل الأصدقاء الأوفياء، من داخل تونس وخارجها، ممن وقف إلى جانبه في محنته، وسانده في الساعات العصيبة بالكلمة الصادقة والموقف الملتزم بالدفاع عن حقوق الكتاب" واكبرت "الالتفاف العفوي باتحاد الكتاب التونسيين الذي أعرب عن العمق الثقافي المتغلغل في المجتمع المدني والمؤسسات السياسية المؤمنة بأن العمل الثقافي هو جهاز المناعة الرمزي الذي جنب بلادنا من الويلات الكثيرة.

هيئة اتحاد الكتاب لا تسمح لفريق من وزارة الثقافة بمعاينة مقرالمنظمة وتطالب بجلسة تفاوضية (22-11-2024)

الشعب نيوز/ متابعات - أخذت قضية طلب اخلاء مقراتحاد الكتاب التونسيين الصادر عن وزارة الشؤون الثقافية بالتفاعل بين اوساط الكتاب والمثقفين والرأي العام عموما حيث ردت هيئة الاتحاد على طلب الوزارة ببيان كشفت فيه بعض التفاصيل غير المعلومة.  

وجاء في البيان الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 2024 والممهور بامضاء الرئيس المباشر د. العادل خضران اتحاد الكتاب التونسيين كان يستعد لتسلم المقرنهائيا (وهو الواقع في نفس المبنى الذي يأوي المعهد العالي للموسيقى في شارع باريس بالعاصمة) من طرف وزارة أملاك الدولة إثر ملف قدمته لها الهيئة السابقة لكنه فوجيء بقرار من " الوزارة بإخلاء المقر وحرمان الاتحاد من فضاءات أنشطته وشل فعاليات أعماله الممتدة لأكثر من نصف قرن من الزمن، وكأن الهدف من هذا القرار هو حل اتحاد الكتاب التونسيين وإنهاء إشعاعه الوطني".

اجتمعت الهيئة المديرة للاتحاد اليوم 22 نوفمبر 2024 بعد أن أرسلت إلى سلطة الإشراف مراسلة تطلب فيها اجتماعا عاجلا للنظر في الأسباب الغامضة لاتخاذ مثل هذا القرار. وفي الوقت الذي كانت فيه الهيئة " تأمل أن تجد صيغة للتفاهم مع شريك تربطها به اتفاقية تعاون إلا أن سلطة الإشراف صعدت لهجة التفاوض بإرسال أربعة موظفين من الوزارة لمعاينة المقردون أذن بالمأمورية وإعلام وتشاور."

وجاء في البيان ان الهيئة المديرة "اعتبرت الموقف المتوتر تصعيدا لا مبرر له، واعتداء صارخا على المقر التاريخي الرمز واستهداف حرمته، فلم تسمح لفريق الوزارة بالمعاينة واقتحامه".

وبناء على ما سبق، أوضحت الهيئة المديرة :

- تمسكها بحق الكتاب التونسيين في مقرهم التاريخي ومطالبتها سلطة الإشراف بالتفكير جديا في تحسين المقر بما يليق بكتاب تونس وأدبائها ومثقفيها في المحافل الوطنية والدولية.

- دفاعها عن حق التونسيين في الثقافة وهو الشأن الذي يلعب فيه الكتاب التونسيون واتحادهم دورا أساسيا منذ تشكل الدولة الحديثة.

- دعوتها كافة المنخرطين وعموم المثقفين والتونسيين والتونسيات وجمعياتهم و ونواديهم للالتفاف حول هيكلهم التاريخي ومقره الرمزي مع الاستعداد للدفاع المستميت عن المكتسبات وحرصها على إبقاء الأيدي ممدودة إلى وزارة الشؤون الثقافية في إطار احترام الحق الدستوري والقانوني

- تحميل المسؤولية التاريخية داخليا وخارجيا تبعات عدم التعامل مع هذا القرار غير المنطقي والذي يسبح ضد تيار المسار السياسي في البلاد.

وعبرت الهيئة المديرة في الاخير عن أملها في ترجيح العقل لدى وزارة الشؤون الثقافية وتمكينها من جلسة تفاوض في أقرب الأوقات حتى تنصرف إلى خدمة الكتاب والمبدعين والثقافة في بلادنا.  

في نفس الاطار يجري نقاش ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع بين معارض للقرار ومؤيد له فضلا عن ترويج عريضة ينوي اصحابها توجيهها الى رئيس الجمهورية طالبين منه  التدخل العاجل لمراجعة هذا القرار حفاظا على صورة تونس الرائدة في احترام مبدعيها و كتابها.

Echaabnews-قد تشمل مقرات أخرى : وزيرة الثقافة تطالب اتحاد الكتاب التونسييين باخلاء المقر