سليانة : الفرع الجامعي للتعليم الثانوي يطالب وزارة التربية بقرار يحجر الهواتف الذكية في الفضاءات المدرسية
الشعب نيوز / الطاهر بوصلاح - تزامنا مع وفاة أستاذ بإعدادية الشابة من جهة المهدية نتيجة اضرام النار في جسده بعد حملة تنمر على صفحات التواصل الاجتماعي ومع الحملة الفايسبوكية التي يشنها البعض على المربين بجهة سليانة ، أصدر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسليانة أمس الخميس 28 نوفمبر 2024 بيانا من أهم ما جاء فيه مطالبة وزارة التربية بإستصدار قرار يحجر على التلاميذ استعمال الهواتف الذكية داخل الفضاءات المدرسية.
وفي لقاء مع السيد نجيب البرڨاوي الكاتب العام للفرع الجامعي المذكور أفادنا بأن اصطحاب التلاميذ للهواتف الذكية الى الفضاء المدرسي ولّد ضغطا اضافيا على الأساتذة وأصبح وسيلة للغش وأداة للتشهير والمس من صورة المربي والحط من مكانته الاعتبارية خاصة بعد تطور وسائط الذكاء الاصطناعي .
وأضاف بان ذلك ساهم في ضرب العلاقة التربوية والبيداغوجية مع تلاميذهم وان تحجير استعماله لا يكلف الوزارة شيئا بل سيساهم في حماية التلاميذ من الغش ويجعلهم أكثر تركيزا خلال الدروس ويقلص من التوتر بينهم وأساتذتهم ويساهم في تجويد العملية التربوية بشكل عام وفي مايلي نص البيان:
" كفى ضغطا على زملائنا الأساتذة وكفى هرسلة لهم على صفحات التواصل الاجتماعي فضلا على الوضع المادي المتردّي والانهيار الرهيب لمقدرتهم الشرائية وظروف العمل المأساوية التي يعيشونها جرّاء اختناق الفصول واكتظاظها ونتيجة النقص الفادح في التأطير واستشراء العنف في الوسط المدرسي ومحيطه وزيادة على القرارات الوزارية المسقطة والمرتجلة ومناشير التهديد والوعيد والحملات الاعلامية المغرضة والتدخل القضائي في مسائل تربوية وبيداغوجية بما زاد في الحط من قيمتهم الاعتبارية في المجتمع..
أصبح أساتذة التعليم الثانوي مدرسين ومديرين ونظار عرضة لضغط حملات التشويه والتشهير على صفحات التواصل الاجتماعي باعتماد "الهواتف الذكية" واستعمال وسائط الذكاء الاصطناعي في الصوت والصورة وفي التقاط شاشات الهواتف والحواسيب وفبركتها وفي قرصنة حسابات مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي (فايسبوك، ميسنجر إلخ..) دون أدنى محاولة من سلطة الاشراف لوقف هذا النزيف بما زاد من الضغط النفسي عليهم، ولعل ما حدث لزميلنا المدرس في الشابة الذي توفي بعد اضرام النار في جسده إثر حملات فايسبوكية مست عرضه وصورته والمعاناة النفسية لزميلنا مدير معهد ابن خلدون بسليانة نتيجة التشويهات التي طالته من قبل أحد العملة باعتماد نفس الطريقة بما مسّ من كرامته وسمعته، نموذجين صارخين لما يحدث اليوم مع المربين من تجاوزات واجرام في حقهم وسط صمت السلط المعنية.
وبناءا على ما تقدم فإن الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسليانة إذ يترحم على زميلنا في الشابة ويتضامن مع الأخ مدير معهد ابن خلدون – سليانة، فإنّه
* يطالب بـ:
1- الشروع الفوري في اصلاح تربوي حقيقي يجعل من اعادة الصورة الاعتبارية للمربي مدخلا له عبر الارتقاء به ماديّا وحمايته معنويا.
2- التعجيل باستصدار قرار وزاري يحجّر على التلاميذ اصطحاب الهواتف الذكيّة إلى الفضاءات المدرسية وتجريم كل من يستعملها من غيرهم بهدف التشهير والإساءة لأحد أعضاء الأسرة التربوية
3- سن قانون استثنائي يرتقي الى قيمة الدور الذي يلعبه الأستاذ والمربي عموما في المجتمع يجرّم كل من يشهّر به أو يعتدي عليه * يدعو:
1- الزميلات والزملاء إلى الابتعاد عن الحلول الفردية القصوويّة التي تمس من سلامتهم الجسدية وتهدّد حياتهم والاستعاضة عنها بالوحدة والتضامن ورصّ الصفوف والالتفاف حول نقاباتهم الأساسية للتصدي بالأشكال القانونية والنضالية اللازمة لكل ما يمسّ من كرامتهم وصورتهم الاعتبارية في المجتمع ولكل ما يضرب حقوقهم.
2- كافة الإخوة الكتاب العامين للنقابات الأساسية أو من يمثلونهم إلى حضور الهيئة القطاعية المشتركة لأسلاك التربية التي دعا إليها المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل يوم السبت 30 نوفمبر 2024 بداية من السّاعة الـ 09 صباحا."