نقابي

بيان الاتحاد في ذكرى حشاد(5): الضغط من أجل الوقف الفوري للعدوان على فلسطين وفتح المعابر وفكّ الحصار

تونس/ الشعب نيوز- أتى بيان الاتحاد في الذكرى 72 لاغتيال الشهيد الزعيم الفذ فرحات حشاد في جزئه الأخير على حرب الإبادة الجماعية الجارية منذ 425 يوم ضدّ شعبنا الفلسطيني حيث أشار الى ان الامر يتعلق بتطهير عرقي يشنّه الكيان الصهيوني النازي منذ السابع من أكتوبر 2023 بدعم مباشر من أمريكا وبعض الدول الأوروبية وبمباركة وتواطؤ من عدد من الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان البغيض، ذهب ضحيته أكثر من 50 ألف شهيد وما يفوق عن 150 ألف جريح ومئات الآلاف من المشرّدين واللّاجئين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى في العراء وفي مواجهة الأوبئة والجوع والبرد، وذلك مواصلة في الإبادة والتهجير القسري التي انطلقت منذ نكبة 1948.  
صمت مخزي 
لم يتورع الكيان الغاصب عن ارتكاب مجازر بشعة أمام أنظار العالم والصمت المخزي للمنظّمات الدولية، وعمد إلى تدمير المدارس والمستشفيات والمخابز والبنى التحتية والمرافق العامة والأحياء السكنية ودفع بمئات الآلاف من سكّان غزّة المهجّرين أصلا منذ 1948  إلى النزوح من جديد والبحث عن ملاجئ أخرى.
ولم يعد خافيا أنّ حرب الإبادة هذه بمجازرها ودمارها تهدف إلى القضاء على شعب بأكمله وتهجير من تبقّى منه والقضاء على المقاومة وتصفية الحقّ الفلسطيني نهائيا وفسح المجال واسعا أمام التطبيع الشامل مع دولة الكيان المحتلّ.

مع لبنان ومع سوريا
وبالتزامن مع السعي لإبادة الشعب الفلسطيني، يسعى الكيان المحتلّ وحلفاؤه إلى القضاء على المقاومة في لبنان عبر اغتيال القادة اللبنانيين ومنهم الشهيد حسن نصرالله وعبر الاغتيالات الجماعية  بالتفجيرات التي استهدفت هواتف المقاتلين والمواطنين وبالغارات الجوية المدمّرة والاجتياحات الفاشلة والمندحرة وذلك لضرب وحدة المسارات الكفاحية ولعزل المقاومة في غزة والضفّة، وها هو يشعل من جديد الحرب على سوريا بإعادة تحريض جحافل الإرهابيين لمهاجمة حلب وحماة وغيرها من المدن السورية الصامدة.
غير أنّ هذه المجازر لم تفلّ من عزم المقاومة ولم تضعف صمودها المستمر منذ سنة وبضعة أشهر، بل لقد أثبتت المقاومة قدرة فائقة وتطوّرا ملفتا منذ مسكها بزمام مبادرة العمل الفدائي يوم 7 أكتوبر 2023 في عملية طوفان الأقصى وعبر أشهر من الضربات والخسائر في العتاد والعدّة والجنود التي تكبّدها للعدو الصهيوني المدجّج بأحدث الآليات وأكثرها تدميرا. ولم يستطع الكيان الغاصب رغم مرور سنة ونيف من الوصول إلى أسراه الذين وقعوا بأيدي المقاومة الفلسطينية الباسلة.

على خطى الشهيد
سيظلّ الاتحاد العام التونسي للشغل، على خطى الشهيد المؤسّس فرحات حشّاد الذي نظّم تطوّع العديد من الشباب التونسي للالتحاق سنة 1948 بصفوف المقاومة الفلسطينية، وسيبقى مؤيّدا للمقاومة داعما للحقّ الفلسطيني حتّى تحقيق النصر وتحرير كامل الوطن وإقامة الدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.    
وسيواصل الاتحاد التأثير على المنظّمات الدولية النقابية وحثّها على تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني بالضغط من أجل الوقف الفوري للعدوان وفتح المعابر وفكّ الحصار وإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم الوطنية المشروعة كاملة. 
ولا يفوتنا في هذه المناسبة تجديد مطالبتنا بسنّ قانون لتجريم التطبيع في تونس لمواجهة الصهيونية ولدعم صمود شعبنا الفلسطيني.

اقرأ أيضا:

 (1): اعتزاز النقابيين بانهم أحفاد المؤسس ودعوة لتعزيز الوحدة وصون المنظمة

 (2): 100 سنة على نشأة الحركة النقابية التونسية، والبطحاء تتألق بدارها

 (3): انتهاك الحقّ النقابي ومحاصرته والكيد للنقابيين والزج ببعضهم في السجون.

 (4): تسع أوليات وجب على الهياكل النقابية النضال من أجلها والتوحّد لتحقيقها.

اقرأ البيان كاملا هنا:  بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد : على العهد باقون.. في سبيل العمّال ماضون