الامين العام : الحركة النقابية مطالبة بفهم المتغيرات في عالم الشغل مع انتشار الذكاء الاصطناعي و وحدتنا صمام الأمان للمنظمة

الشعب نيوز / أبو خليل - تم عشية اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2024  افتتاح الندوة الدستورية لقسم العلاقات العربية والدولية للاتحاد العام التونسي للشغل تحت إشراف الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل  وبحضور ثلة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني و أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية و المسؤولين عن العلاقات الدولية في الجهات والقطاعات .

* الأخت هادية العرفاوي : الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي يتطلب رؤية نقابية جديدة تحمي العمال ومواقع العمل 

و أكدت الأخت هادية العرفاوي الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن العلاقات العربية والدولية أهمية هذه الندوة في ظل التحولات الدولية المتسارعة و بروز مشهد جيوسياسي جديد يتطلب من الحركة النقابية الوعي به وفهمها والفعل فيها حتى تبقى فاعلة ومؤثرة .

كما وجهت الأخ الامينة العامة المساعدة تحية الى المقاومة الفلسطينية و نضالات الفلسطينيين والفلسطينيات وتضحياتهم و ما يقدمون من بطولات .

و كشفت أن المتغيرات الحالية والقادمة ستؤثر على واقع العمل والشغل و و قد تضرب حقوق العمال في صورة عدم الاشتغال على هذا المحور بفهمه و تغيير التشريعات لتكون متأقلمة مع هذا الوضع الجديد و متسارع التغيير مع الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي و تحدياته وما يتطلبه من مهارات واستعدادات من النقابات و المشرعين حفاظا على حقوق العامل وليكون متأقلما مع الواقع الجديد .

ودعت الأخت العرفاوي إلى تجاوز الفراغ القانوني الحالي في سوق العمل بسد الثغرات القانونية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

و اكدت العرفاوي أن الندوة هدفها إعداد خطط واستراتيجيات لتحضير النقابيين للمشهد الحالي والقادم مع بروز مشهد جيوسياسي جديد يتطلب استعدادا من النقابات و من الاتحاد العام التونسي للشغل.

واكدت العرفاوي ان قوانين العمل الوطنية تحتاج إلى تغييرات لتواكب المتغيرات الدولية في عالم الشغل . وبينت ان الندوة الدستورية فرصة للتفكير الجماعي وتبادل الخبرات مع وعي بالتحديات .

من جهته أكد الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام  أهمية هذه الندوة الدستورية ، مرحبا بكافة الحضور محييا القدرات النقابية في كل الجهات والقطاعات و كل النقابيين الذين يضطلعون بمسؤوليات نقابية دولية و هنأ مجددا الأخت هادية العرفاوي بمسؤوليتها في منظمة العمل الدولية مؤكدا أنه شرف كبير للاتحاد أن تعود إليه مكانته الدولية خاصة وأن المنظمة تأسست على مبادئ النضال وكانت دوما متواجدة في المسؤوليات الدولية ولديها مكانة في العالم بأسره و مؤثرة في القرار النقابي الدولي ومدافعة في كل المحافل الدولية عن القضايا العمالية و عن قضايا التحرر والانعتاق وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

و بين الأمين العام أن الحركة النقابية في العالم ككل مطالبة بتجديد دورها وتجذير لنضالاتها و دورها في ظل تغيرات سوق العمل و بروز العمل عن بعد و تداعيات ذلك على العمل النقابي .

ودعا النقابيين إلى الوعي بالمتغيرات العالمية وفهم الواقع المستقبلي للعمل النقابي مع بروز الذكاء الاصطناعي و استيعاب التحولات الدولية من أجل التقليص من مخاطرها على العمل النقابي وعالم الشغل .

ودعا إلى الاستئناس بكل الأفكار النيرة و المساندة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي تزبد من تقوية العمل النقابي و من تحسين أدائه .

كما حيا الأمين العام النقابات المناضلة في في شركات متعددة الجنسيات والتي نجحت في الدفاع عن حقوق العمال موجها بالمناسبة التحية الى جهة القيروان في نضالهم ومساندتهم لعاملات الجلود والاحذية بالسبيخة موجها الشكر للاتحاد الجهوي والأخ جمال الشريف وبقية العاملات الذين قبعوا لأيام في السجن .

و اكد الأمين العام ان الاتحاد مع دعم استثمار للشركات المتعددة الجنسيات و تعزيز مواقع العمل في تونس ولكن من الضروري احترام حقوق العمال و الحق النقابي مبرزا أن البعض يريد القدوم إلى تونس فقط لتحقيق الأرباح على حساب العمال مذكرا أيضا بتجارب ناجحة لشركات احترمت حقوق العمال و وفرت ظروف عمل محترمة .

ودعا الأمين العام جزءا من رأس المال الخاص إلى احترام حقوق العمال. وأكد الأمين العام ضرورة المزيد من التكوين والتثقيف العمالي في قوانين الشركات متعددة الجنسيات للنقابيات والنقابيين قصد فهم التحولات الجيوسياسية .

و بين الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام  أن الاتحاد ولئن أكد انفتاحه على المتغيرات المتواصلة الا انه متمسك بتاريخه وبنضالات الرواد حيث أحيا مائوية الزعيم محمد علي الحامي الذي يمثل جزءا تاريخ تونس و قام قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية بعدة ندوات وتظاهرات لاحياء هذا الحدث المهم تأكيدا على اعتزاز المنظمة بتاريخها وكيفية المحافظة عليه وتعزيزه . من جهة أخرى بين الأمين العام ان المنظمة النقابية منظمة متنوعة وقوية بهذا التنوع الذي يمثل قوتها و يزيد من وحدتها ولكن هذا الاختلاف في الأفكار لا يمكن إلا من تعزيز الأخوة بين النقابيين ويبني للمستقبل في اطار من الاستقلالية النقابية و بعيدا عن اية وصاية سياسية على النقابيين مؤكدا أن وحدتنا هي صمام الأمان للمنظمة .

وتنظر الندوة في حقوق العمال في عالم متغير بين الذكاء الاصطناعي والجيوسياسة والمعاهدات الدولية .

صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/