قسم الهجرة والتونسيين بالخارج بالاتحاد : ورشة تدريب حول قواعد بيانات العمال المهاجرين
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - اشرف الأخ عبد الله العشي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الهجرة والتونسيين بالخارج على ورشة تدريب حول قواعد بيانات العمال المهاجرين وذلك على امتداد يومي 28 و 29 ديسمبر 2024 الجاري بالحمامات.
وتضمن برنامج الورشة مداخلة للأستاذ لطفي سليمان حول اشكاليات تجميع المعطيات وورشات عمل حول استبيان تجميع معطيات العمال المهاجرين وحول صياغة استبيان حول العمل القسري.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد الأخ عبد الله العشي ضرورة العمل على تقليص الأسئلة الواردة ضمن الاستبيان الذي تم إعداده سابقا والمتعلق بآليات الاتصال مع المهاجرين، داعيا الى الاعتماد على العمل الميداني للتواصل مع المهاجرين والاصغاء الى مشاغلهم والسعي الى إدراج أكبر عدد منهم ضمن قاعدة البيانات بفضاءات المهاجرين بالاتحاد العام التونسي للشغل.
من جهته شرح الأستاذ لطفي سليمان في مداخلته أهم إشكاليات تجميع المعطيات الخاصة بالمهاجرين وبين ضرورة تقليص عدد أسئلة الاستبيان لأنه تضمن أسئلة مكثفة ووقع إعداده سنة 2020 بحيث لم يعد يتلاءم مع الواقع الحالي للمهاجرين، كما أكد اهمية توسيع نطاق عمل فضاء المهاجر ليشمل عديد الفئات من المهاجرين من بينهم المهاجرين التونسيين بالخارج.
الاستاذ أثنى على الدور الهام الذي يطلع به الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن العمال التونسيين وغيرهم من المهاجرين الذي دورا هاما منذ الستينات في هذا المجال.
وبخصوص المهاجرين غير النظاميين بتونس بين أنهم يمثلون 23 جنسية من مختلف دول العالم وأغلبهم من دول جنوب الصحراء ومن ضمنهم طلبة ولأجل الاهتمام بهؤلاء جاءت فكرة إحداث فضاء المهاجر بمقرات الاتحاد العام التونسي للشغل عبر إنشاء قاعدة بيانات من أجل معرفة المعطيات الخاصة، لافتا إلى أنه أجرى بحثا ميدانيا سنة 2021 حول المهاجرين لتتكون لديه فكرة شاملة عن وضعياتهم وظروف عملهم بتونس حيث وصل الى الاستنتاجات التالية:
- سنة 2014 بدأ عدد المهاجرين الوافدين على تونس يتفاقم حيث وصل العدد الى ما يقارب 78 ألف مهاجر غير نظامي.
- عدد الذين قدموا مطالب العودة الى بلدانهم 28 ألف وهذ ما يؤكد ارتفاع عددهم .
- هناك نوع آخر من الهجرة وهي الهجرة لأسباب مناخية مثل الجوائح والكوارث الطبيعية .
- لدى بعض المهاجرين رغبة في الإقامة بتونس ونسبتهم حوالي 35 % من جملة المهاجرين .
- هناك عدد كبير جدا من المهاجرين لا يعرف فضاء المهاجر .
- المهاجرين ليسوا فقط من دول جنوب الصحراء بل هناك مهاجرين من الدول الأسيوية والأوروبية أيضا.
- المهاجرين غير النظاميين الموجودين في صفاقس يسعون للهجرة نحو أوروبا عبر البحر.
وبناءا على كل هذا فقد أوصى الأستاذ بجملة من التوصيات وهي:
- التعريف بفضاء المهاجر لدى المهاجرين عبر الوسائل الدعائية والاتصال المباشر.
- تحسين محتوى الاستبيان عبر التقليص الأسئلة المطروحة على المهاجرين .
- القيام بحملة مناصرة لحقوق العمال مهما كانت جنسياتهم .
- الإحاطة بالعاملات المنزليات .
- يجب أن تكون لدى الاتحاد نظرة شمولية ورؤيا استراتيجية لموضوع الهجرة.
* نقاش وتفاعلات
تلخصت أهم مداخلات الحضور حول ضرورة أن يشمل الاستبيان كل الشرائح بما فيهم الأطفال وإدماج البعض من أطفال المهاجرين في المدارس العمومية والاحاطة بهم، فضلا عن ان هناك استغلال للأطفال عبر تشغيلهم من طرف بعض السكان المحليين خاصة بجهة العامرة .
كما ان المجتمع التونسي ينظر الى المهاجرين بنظرة دونية وهو ما يأدي أحيانا الى العنف المتبادل، واكدت الداخلات ضرورة التعريف بفضاء المهاجر لدى الطلبة الأجانب عبر القيام بأنشطة تحسيسية في أماكن تواجدهم، الى جانب ان بعض الطلبة الأجانب يضطرون الى العمل في عديد المجالات بعد التخرج نظرا للتأخير الحاصل في إسنادهم شهادات التكوين المهني.
كما تمت الاشارة الى عدم تشريك الطلبة في قاعدة البيانات لأن وجودهم غير دائم بتونس إضافة الى كونهم ليسوا من مشمولات عمل الاتحاد العام التونسي للشغل بل هم من مشمولات الاتحاد العام لطلبة تونس.
الاستاذ الخبير ومن خلال رده على التدخلات فقد أكد أن هذا النقاش الغاية منه إيجاد توافق حول البيانات التي يجب أن يتضمنها الاستبيان مبينا أنه لا يجب أن توجه أسئلة الى أطفال المهاجرين بل تقتصر المحادثة على العمال الهاجرين فقط ورأى أنه هناك إمكانية لإحداث قاعدة بيانات أخرى تشمل فئات متعددة وغير عمالية.
كما أبدى بعض الملاحظات الأخرى بخصوص الاستبيان وهي كالآتي:
- البيانات يجب أن تكون سهلة في التداول بين النقابيين .
- لا بد من توحيد الجهود ومؤسسة العمل داخل فضاء المهاجر .
- يجب أن تكون لدينا درايا بالهياكل المتداخلة في موضوع الهجرة .
- أهمية أن يكون الشخص في نقطة الاتصال داخل فضاء المهاجر على مستوى عال من الدراية ولديه ما يكفي من رحابة الصدر للتواصل مع المهاجرين .
* منصة تجميع المعطيات
خلال اليوم الثاني من الورشة التدريبية قدم الأستاذ عبد القادر المهذبي مداخلته حول منصة تجميع المعطيات وقد ذكر بالنقاط التالية:
- فضاء المهاجر هو فضاء لكل العمال المهاجرين بما فيهم التونسيين .
- الاتحاد يدافع على قضيا العمال داخل تونس وخارجها .
- العمل على إدماج الفئات الهشة من المهاجرين .
- هناك حوالي 20 % من المهاجرين يرغبون في الهجرة الى أوروبا جلهم من الشباب .
- هناك 566 ألف مهاجر تونسي في الخارج لكن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي فهناك أرقام تتحدث عن مليون و400 ألف شخص.
وبين انه بالنسبة للمهاجرين العائدين بين أن عددهم يناهز 210 ألف عادوا الى تونس حيث تعتبر نسبة العائدين لأسباب قسرية 47.6 % والبقية لأسباب طوعية من أجل الاستقرار في بلدهم كما بين أن هناك 59 ألف مهاجر مقيم في تونس من جنسيات مختلفة وهم يمثلون 0.5 % من إجمالي عدد السكان وهو عدد ضئيل جدا حيث أن 36% منهم يشتغلون في عديد المجالات و60% منهم يريد الاقامة الدائمة في تونس.
وبالنسبة الى الاستبيان فقد اقترح إنجاز ثلاثة استبيانات عن طريق تقسيم الحاضرين الى ثلاث ورشات للاشتغال على المحاور التالية:
- ورشة عمل لصياغة استبيان حول العمل القصري .
- ورشة عمل العمال العائدين من الخارج .
- ورشة عمل المرشحين لهجرة العمل.
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الروابط التالية :
إيكس : https://x.com/echaabnewstn