إحياء الذكرى 46 لوفاة المناضل النقابي سعيد قاقي تحت التعذيب
الشعب نيوز / أبو خليل - يحيي النقابيون والنقابيات غدا الخميس 9 جانفي 2025 تحت إشراف الأخ الأمين العام نور الدين الطبوبي و الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية الذكرى ال46 لاستشهاد المناضل النقابي سعيد قاقي، وذلك بمقبرة الجلاز بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا .
ويعد المناضل النقابي سعيد ڤاڤي أحد النقابيين من قطاع السياحة والمعاش الذين قدموا الكثير للاتحاد و ضحوا في سبيل استقلالية المنظمة من خلال محاكمته وسجنه هذا الرجل الذي رفض بعد اعتقاله محاكمته بسبب احداث 20 جانفي 1978 السراح الشرطي وظل قابعا في السجن مع رفاقه النقابيين الى ان توفي في جانفي 1979.
ولد سعيد ڤاڤي في جربة سنة 1930 وانقطع عن التعليم في سن مبكرة اشتغل في شركة لبيع المواد الغذائية بالجملة في منطقة لاكانيا بالعاصمة حيث تولى تأسيس نقابة أساسية بها وناضل سعيد ڤاڤي بقوة رفقة عدد من النقابيين من اجل إطلاق سراح الزعيم النقابي الحبيب عاشور.
بعد اعتقاله بسبب ما يعرف بأحداث الباخرة في سنة 1964 وخاض حينها العمل السري فتم اعتقاله والزج به في السجن.
ويحسب له انه قام بتوحيد عمال السياحة في كل ولايات الجمهورية وتم انتخابه في سنة 1973 كاتبا عاما للجامعة العامة للمعاش والسياحة الى ان تم اعتقاله في احداث 1978 الشهيرة وزج به في السجون ولايزال الاتحاد العام التونسي للشغل يحيي سنويا ذكرى وفاة النقابي سعيد ڤاڤي.
كان الشهيد رمزًا للتضحية والنضال من أجل حقوق العمال وكرامتهم كما واجه سعيد قاقي القمع بأبسل المواقف، ورفض الخضوع حتى في أقسى الظروف. كان اعتقاله وتعذيبه عام 1978 عقب الإضراب العام شهادة حية على همجية النظام القمعي، لكن عزيمته بقيت صامدة حتى آخر لحظة، واختار بإرادته البقاء في السجن رفقة زملائه على أن يخون مبادئه.
وفي ذكرى وفاته يوم 9 جانفي 1979، نستحضر كل هؤلاء النقابيين الذين مروا من هنا من ساحة محمد علي الحامي وتركوا بصمتهم في المنظمة وخلدوا أسماءهم و نضالاتهم و قدموا التضحيات .