بعد تشاد وبوركينا فاسووالنيجر: القوات الفرنسية تنسحب من السينغال وقريبا من كوت ديفوار
أفاد موقع "Senego" السينغالي اليوم الاثنين 3 فيفري 2025 بأن فرنسا بدأت بسحب قواتها من السنغال، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن تسليم ثلاث قواعد عسكرية إلى القوات السنغالية.
وأكد الموقع نقلا عن مصادر فرنسية أنه "من المقرر أن يغادر كامل القوات الفرنسية السنغال بحلول سبتمبر القادم".
وكانت وكالة الأنباء السنغالية "APS" أفادت في وقت سابق، نقلا عن مصدر عسكري فرنسي، بأن "باريس تعتزم سحب جميع قواتها بحلول الصيف، مشيرة إلى أن فرنسا لم تعد بحاجة إلى وجود عسكري دائم في السنغال". وأوضح المصدر أن "فرنسا بدأت منذ صيف 2023 في إعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية في غرب ووسط أفريقيا".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أن بلاده "ستتبنى عقيدة جديدة للتعاون العسكري مع الدول الأجنبية، تنص على إنهاء وجودها العسكري على الأراضي السنغالية بحلول عام 2025".
وأفادت وكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي، نقلا عن الأركان العامة للجيش التشادي، بأن الجنود الفرنسيين غادروا آخر قاعدة عسكرية لهم في تشاد.
وفي الفترة ذاتها أعلنت كوت ديفواران القوات الفرنسية ستغادر البلاد، وصرح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا بأن الانسحاب سيبدأ الشهر الجاري. وكانت فرنسا تحتفظ بقوة عسكرية قوامها حوالي 600 عسكري في كوت ديفوار.
يأتي إعلان واتارا بعد خطوات مماثلة من قادة آخرين في غرب إفريقيا، حيث طلبوا من القوات الفرنسية مغادرة بلدانهم. ووصف المحللون هذه الطلبات بأنها جزء من تحول هيكلي أوسع نطاقا في طبيعة العلاقة بين المنطقة وباريس.
وعانت فرنسا من انتكاسات مماثلة في عدة دول بغرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك النيجر وبوركينا فاسو، حيث تم طرد القوات الفرنسية التي كانت متمركزة هناك منذ سنوات طويلة.
المصدر: "RT+ "Senego