دولي

لماذا لا يقع استرجاعها: 11 مليون يورو كلفة مطالب التاشيرة غير المستجاب لها في المغرب

الشعب نيوز/ وسائط - مثلهم مثل نظرائهم في تونس والجزائر وبلدان أخرى كثيرة، لا تزال معاناة المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات “شنغن” مستمرة، رغم الانفراجة التي عرفتها “أزمة التأشيرات” العام الماضي، خاصة منهم الشباب الراغبين في إتمام دراستهم بأوروبا أو للاستشفاء، أو العائلات التي ترغب في قضاء عطلها بإحدى الدول الأوروبية. 

وحسب معطيات نشرها "شنغن نيوز"، رفضت دول منطقة شنغن 136 ألفا و367 طلب تأشيرة تقدّم بها مغاربة، بتكلفة مالية قاربت 118 مليون درهم (نحو 11 مليون يورو)، نصف الطلبات في السفارات والقنصليات الإسبانية ثم الفرنسية، حيث ارتفعت الكلفة مع دخول زيادة جديدة في جوان الماضي حيز التنفيذ أقرتها دول الاتحاد الأوروبي في رسوم تأشيرة “شنغن” بمعدل 10 يوروهات، لتصل إلى 90 يورو، ما ينذر برفع “تكلفة التأشيرات الأفريقية المرفوضة” إلى 63 مليون يورو اعتمادا على أرقام العام الماضي.

الى ذلك، طالبت احدى البرلمانيات من وزارة الخارجية “ بدراسة إمكانية تمكين المغاربة الذين يتم رفض طلبات حصولهم على فيزا شنغن من استرجاع رسوم التأشيرة”، مشيرة إلى أن “تقديم هذه الطلبات أصبح لدى شريحة واسعة من المغاربة مرادفا لاستنزاف طاقتهم المالية والنفسية أيضا بسبب صعوبة الحصول على المواعيد والاستحواذ عليها من طرف السماسرة والتأخر الكبير في الرد على طلباتهم من طرف قنصليات بعض الدول.”

وأكد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن قنصليات الاتحاد الأوروبي واصلت رفض طلبات تأشيرات “شنغن” دون مبرر، مشيرا إلى صعوبات إضافية مثل الإغلاق الجزئي للبيانات الإلكترونية وارتفاع الرسوم المفروضة من الشركات الوسيطة، كما انتقد الائتلاف عدم تعليل أسباب الرفض، مما يحرم المواطنين من حق الطعن، بالإضافة إلى عدم استرجاع رسوم التأشيرة للمرفوضين، داعيا إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان والتعليل الموضوعي للقرارات. 

وحسب معطيات رسمية، تزايد تقديم طلبات الحصول على تأشيرة “شنغن” بشكل كبير جدا سنة تلو الأخرى، إذ تم تقديم أكثر من نصف الطلبات في السفارات والقنصليات الإسبانية بما مجموعه 84 ألفا و499 طلبا، تلتها فرنسا بما مجموعه 58 ألفا و310 طلبات.

عن جريدة العرب