آخر ساعة

بناه الفاطميون وتولى امامته تونسي مدة سنتين: جامع الازهر بالقاهرة في سنته 1085

الشعب نيوز/ متابعات - احتفت مصرأمس الجمعة 7 رمضان ، بالذكرى الـ1085 لتأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك، منذ أن أُقيمت فيه أول صلاة.

كان المجلس الأعلى للأزهر قد أقرَّ سنة 2018 اعتماد السابع من رمضان يومًا سنويًّا لإحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي وأحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال والإشعاع الفكري والثقافي عبر التاريخ.

الجامع الأزهر من بناه ومتى؟  

يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتحها مصر سنة 969، وشرع في تأسيس القاهرة حيث قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله ، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة حديثة النشأة في جمادى الاولى من سنة 359 ه/ 970 م وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في السابع من رمضان سنة 361 ه/ 972 م. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمناً بفاطمة الزهراء.

ويروى أيضا انه سمي جامع المنصورية وهذا اول اسم اطلق على القاهرة التي أعدت لتكون مقراً للخلافة الفاطمية المتواجدة في تونس، وقد استخدم لأول مرة في عام  972 م، وسُمّي في البداية بجامع المنصورية، لكن مع دخول الخليفة المعز لدين الله  لمصر قام بتسمية المدينة بالقاهرة، وهكذا أصبح اسم جامع قاهرة، حسب أول نسخة من المصادر العربية التاريخية.

 الوحيد من خارج مصر

الى جانب ان الدولة الفاطمية في تونس وخليفتها المعز لدين الله الفاطمي هو اذن ببناء مدينة القاهرة وجامعها الكبير الازهر الشريف، فان رجل دين وعالم تونسي تولى مشيخة الازهر وامامته الكبرى. انه الشخ محمد الخضر حسين الذي تولى مشيخة الازهر من 1371 ه الى 1373 ه تحت حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وهو حسب تاكيد الكثيرين، الشيخ الوحيد من خارج مصر الذي تولى مشيخة الازهر.

ولد سنة 1876 بنفطة من ولاية توزر وتوفي بالقاهرة سنة 1958.وهو جزائري الأصل،  أسرته هاجرت من جنوب الجزائر إلى بلاد الجريد في تونس في منتصف القرن التاسع عشر، واستقرَّت ببلدة نفطة، إثرالاحتلال الفرنسي.

حصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته «القياس في اللغة العربية» سنة 1950، ثم اختير شيخا للأزهر في 16 سبتمبر 1952. استقال من منصبه على رأس مشيخة الأزهر في 7 جانفي عام 1954  احتجاجاً على إلغاء القضاء الشرعي ودمجه في القضاء المدني.