آخر ساعة

خمسينية المعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم بسوسة : الباحثون الفلاحيون في تواصل مع محيطهم لتطوير مجالات البستنة وحماية النباتات

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  تحت اشراف وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتعليم العالي والبحث العلمي (جامعة سوسة) تنطلق يوم الأربعاء 23 أفريل 2025 فعاليات احتفال المعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم بمرور خمسين سنة على تأسيسه، وذلك خلال تظاهرة رسمية تقام بمقرّه بشط مريم (معتمدية أكودة ـ ولاية سوسة)، بحضور نخبة من الطلبة وقدماء المعهد والأكاديميين والباحثين والخبراء في الشأن الفلاحي والمهنيين في القطاع.

  ويتضمن برنامج الخمسينية عقد مجموعة من الندوات العلمية وورشات العمل الدورية الى غاية 31 ديسمبر 2025 القادم و سيتم بمناسبة إطلاق الخمسيينية تنظيم معرض بمشاركة عدد من المؤسسات الإقتصادية و الفلاحية الكبرى.

* بحث علمي مندمج في محيطه

تأسّس المعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم (ISA-CM ESHE) سنة 1975 كمؤسسة نموذجية للتعليم العالي الفلاحي.

 وتمكّن المعهد منذ انطلاقه من أن يكون قطبًا متميّزًا في تكوين الفنيين والمهندسين والباحثين نظرا لاعتماده على نظام بيداغوجي متطور مستلهم من تجارب المدارس العليا للمهندسين، يرتكز على التوازن بين المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية في مجالات البستنة، حماية النباتات والبيئة، تهيئة الفضاءات، العلوم البيولوجية، الموارد الحيوانية والصناعات الغذائية والتنمية الريفية بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة في نشر نتائج البحث العلمي وتطوير التقنيات الفلاحية على الصعيدين الوطني والدولي.

* في الزراعة المستدامة

  يضم المعهد مدرسة دكتوراه ومخابر بحث علمية نشطة، تنجز مشاريع بحث وطنية ودولية في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وحماية وتثمين التنوع البيولوجي.

وقد لعب المعهد منذ نشأته، دورًا رياديًا في تنمية القطاع الفلاحي وتكوين الكفاءات العليا، مستفيدًا من موقعه المتميّز وتوفر ضيعة فلاحية تجريبية تمتد على مساحة 59 هكتارًا، ومن بنيته التحتية المتطوّرة، التي تشمل ضيعات تجريبية ومبيتًا جامعيًا ومكتبة علمية ومخابر متخصّصة.

* ذاكرة حيّة لمؤسسة عريقة

يمثّل هذا الحدث فرصة للاحتفاء بمسيرة خمسين سنة من التكوين والبحث والابتكار، وفرصة لإعادة التأكيد على أهمية المعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم كمؤسسة ذات إشعاع وطني وجهوي، ساهمت ولا تزال في النهوض بالقطاع الفلاحي وتطويره وحفظ المحيط في تونس وفي عديد الدول الافريقية.

* قيمة التكوين والابنكار 

وتعد الخمسينية موعدًا رمزيًا لتجديد العهد مع قيم التكوين والابتكار والانتماء، كما تمثّل فرصة لتلاقي الأجيال وتكريم مسيرة مؤسسة تركت بصمتها في تاريخ التعليم العالي والبحث العلمي الفلاحي في تونس.

كما يشكل هذا الحدث فرصة للتطلع نحو المستقبل، حيث يستمر المعهد في تقديم الإسهامات القيمة في تطوير القطاع الفلاحي وتدريب جيل جديد من الخبراء القادرين على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في مجال الزراعة والتنمية المستدامة.