في عيد العمال : جامعة البريد تجدّد المطالبة بتفعيل الاتفاقات وتحسين ظروف العمل

الشعب نيوز/ متابعات - في ظلّ أجواء رمزية تخليداً لعيد العمال العالمي، يحيي أعوان البريد التونسي هذه المناسبة على غرار كافة العمّال في العالم، وهم يرزحون تحت وطأة ظروف مهنية واجتماعية صعبة، تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تدهور المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، وغياب الالتزام بتطبيق الاتفاقات المبرمة مع الطرف الاجتماعي.
تجاهل الاتفاقات وتراجع عن المكتسبات
وتؤكد الجامعة العامة للبريد، في بيان لها بالمناسبة، أن الأعوان يعانون من حرمان ممنهج من حقوقهم المشروعة التي يكفلها القانون والنظام الأساسي للمؤسسة، رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها الجامعة لدفع الإدارة إلى الوفاء بتعهداتها. لكن هذه المساعي قوبلت – بحسب البيان – بـ"تعنت واضح وتملص من تطبيق الاتفاقات، بل والتراجع عن بعض المكاسب السابقة".
مطالب عاجلة لتحسين واقع القطاع
وشددت الجامعة على تمسكها بمواصلة النضال من أجل تحقيق كافة المطالب المهنية والمالية المشروعة، واعتبرت أن تنفيذ الاتفاقات ليس فقط مطلباً نقابياً، بل شرط أساسي لإرساء مناخ اجتماعي سليم داخل المؤسسة. وأوضحت أن تحسين ظروف العمل أصبح أكثر إلحاحاً اليوم، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تفرضها مؤسسات القطاع الخاص على الديوان الوطني للبريد.
المطالب الأساسية المرفوعة:
-
تحيين النظام الأساسي لأعوان البريد، والذي تم الانتهاء من صياغته في لجنة مشتركة.
-
إحداث الصندوق الاجتماعي بعد استكمال كل الشروط القانونية والإجرائية.
-
مراجعة وتطوير خدمات التعاونية لتحسين الدعم الاجتماعي للعاملين.
-
ضمان حقوق البريديات والبريديين في بيئة عمل تحترم الكرامة وتوفر الحوافز المهنية.
دعوة للوحدة والنضال
واختتمت الجامعة بيانها بتهنئة كافة عمال تونس والعالم بعيدهم الأممي، مشددة على أن وحدة الصفّ وتماسك الأعوان هو الطريق الوحيد لافتكاك الحقوق والدفاع عن عمومية المؤسسة. كما أكدت أن الأمل في مستقبل أفضل يمرّ عبر النضال الجماعي، لا سيما في ظلّ ما وصفته بـ"النكوص المؤسسي" في احترام الالتزامات تجاه العاملين.
وختمت الجامعة بيانها بمناسبة عيد الشغل العالمي باطلاق التهاني والتحفيز "كل عام وعمال البريد بخير، وكل عام وعمال تونس والعالم بخير... لا سبيل لتحقيق مطالبنا إلا بوحدتنا ومواصلة نضالنا".