آخر ساعة

حصلت على "جائزة نوبل الخضراء ": سامية العبيدي ترفض تحويل الدول النامية الى مكبات نفايات

* الناشطة البيئية التونسية سامية العبيدي الغربي في تونس / أفريل 2025/صورة إيناس بالعائبة

تونس/ فرنس برس - وجهت التونسية سامية العبيدي الغربي التي نالت في الآونة الأخيرة جائزة بيئية دولية مرموقة عن دورها في كشف فضيحة تهريب نفايات بين إيطاليا وتونس، رسالة واضحة إلى الدول الغنية، ترفض فيها جعل الدول النامية "مكبات نفايات".

وحصلت هذه الناشطة البالغة من العمر 57  عاما، إلى جانب عدد من الناشطين الآخرين، على جائزة "غولدمان" العالمية للبيئة. وتُطلق على هذه الجائزة مجازا تسمية "جائزة نوبل الخضراء"، إذ  تكافئ عمل المدافعين عن البيئة في مختلف أنحاء العالم.

وعندما علمت سامية العبيدي الغربي الناشطة منذ 25 عاما في مجال "القضايا البيئية التي تؤثر على الصحة" بوصول النفايات الإيطالية الى تونس، اعتبرت في حديث لوكالة فرانس برس، أن المسألة "غير مقبولة".

وكافحت آنذاك  لمدة عامين (بالتعاون مع آخرين) لإعادة الحاويات إلى إيطاليا.

وقالت "صحيح أننا دول نامية، لكننا لسنا مكبات نفايات". وَاضافت أن "ما هو سام للدول المتقدمة، يكون بالضرورة ساما لنا. ولدينا الحق أيضا في العيش في بيئة سليمة".

وذكّرت بأن لدى البلدان المتقدمة الوسائل "لتدوير نفاياتها الخاصة"، في حين أن لدى البلدان النامية "قدرات محدودة". 

وفي نهاية المطاف، أُعيدَت معظم الحاويات إلى بلد المنشأ.

وفي تونس، تمت مقاضاة 26 شخصا متهمين في هذه الفضيحة. وأعفي وزير البيئة التونسي من منصبه، وأوقِف، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

ودفعت جهود العبيدي الغربي إلى "إلى تحفيز تحوّلات في سياسات الإتحاد الأوروبي، الذي شّدد إجراءاته ولوائحه الخاصة على شحنات النفايات الموجهة إلى الخارج"، بحسب بيان جائزة "غولدمان".