وطني

في الذكرى 12 لاستشهاد الحاج محمد البراهمي : حضور كثيف ونوعي وندوة فكرية سياسية متميّزة

الشعب نيوز / خليفة شوشان - تحت شعار " دمك أمانة، ذكراك مقاومة" ودعما لطوفان الأقصى ولكل محور المقاومة، نظم منتدى الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربيّة بالاشتراك مع حزب التيار الشعبي اليوم الجمعة 25 جويلية 2025 فعاليات الذكرى 12 لإستشهاد الحاج محمد البراهمي.

وكان المنتدى قد قرر الاكتفاء بالفعاليات الفكرية والسياسية والغاء الأنشطة الفنيّة المبرمجة خلال الذكرى تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض إلى حرب ابادة غير مسبوقة بالقصف والحصار والتشريد والتجويع.

* اكليل على قبر الشهيد

انطلقت فعاليات الذكرى صباح اليوم بتنظيم زيارة الى ضريح الشهيد محمد براهمي بروضة الشهداء بالجلاز حيث يوارى كل من  الزعماء صالح بن يوسف، الطيب المهيري، أحمد التليلي، منجي سليم، يوسف الرويسي، الباهي الأدغم، محمد الطيب السحباني، محسن بن محمد بن حسين التريكي وشكري بلعيد. وتمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وعلى أرواحهم الزكيّة، ووضع اكاليل من الورد على قبره وعلى قبر رفيقه الشهيد شكري بلعيد.

* ندوة فكرية وسياسيّة

اختزلت الندوة الفكرية والسياسية الدولية التي جاءت تحت عنوان "طوفان الأقصى والتحولات الكبرى" جوهر الفكر السياسي الذي لطالما آمن به الشهيد محمد البراهمي وانتصر له ودافع عنه وانحياز له دون قيد أو شرط واستشهد في سبيله وكانت بوصلته دائما "الحق الفلسطيني" الذي كان وسيظل جوهر الصراع ومركزه في الوطن العربي وفي كامل المنطقة.

وقد نجحت المداخلات التي أثثها كل من الأساتذة محسن بوعزيزي أستاذ علم الاجتماع بجامعة تونس بمداخلة حملت عنوان "طوفان الاقصى وفلسطنة العالم" والاستاذ فوزي البدوي أستاذ الدراسات اليهودية ومقارنة الاديان" بمداخلة فكرية حملت عنوان "7 أكتور نقاشات المدارس التلمودية الحردليّة" ليختتمها الأستاذ رافع الطبيب أستاذ العلوم الجيوسياسيّة بمداخلة تحت عنوان "خرائط الشرق الأوسط الجديد خطوط الاشتباك وجبهات الارادة"، نجح في تشريح جوهر الصراع الذي يخترق المنطقة منذ عقود وتتبع جذوره الدينية والتاريخية والسياسية وكشف تشابكاته الاقتصادية وفي استشراف تأثيراته على مستقبل الأمّة العربية ودوائرها الاقليمية وعلى توازن القوى العالمي.

كما أبرزت المداخلات استراتيجيات قوى الهيمنة والعدوان في سعيها لتشكيل الشرق الأوسط الجديد بما يخدم مصالحها ويديم سيطرتها على مقدرات ومصائر شعوبه لعقود قادمة وأدواتها الفاعلة والكامنة في خدمة هذا المشروع. كانت ندوة متميزة لتنوعها من حيث المقاربات والمحاور التي استطاع من خلالها الأساتذة المراوحة بين الفكري والسياسي وبين التاريخي والديني وبين الآني والمستقبلي وبين الوطني والقومي والدولي تشخيصا وتحليلا واستشرافا جيوسياسيا.

وانعكس هذا التميز في متابعتها من مئات الحاضرين الذي غصت بهم القاعة متحملين درجات الحرارة المرتفعة.

* حضور كثيف ونوعي

الندوة شهدت حضورا كثيفا ونوعيا، جمع  ممثلين عن العديد من القوى السياسية والمدنية والشخصيات الوطنية والعربية المنحازة للحق الفلسطيني والمنظمات الوطنية التونسية والعربية والدولية، الى جانب وفود عن التمثيليات الديبلوماسية وسفارات العديد من الدول مثل فلسطين  وروسيا والصين وفنزويلا  وكوبا الى جانب العديد من ممثلي الكتل والوفود البرلمانيّة الوطنية والعربية والدولية.

* تكريم قافلة الصمود

اختتمت الندوة بتكريم منتدى الشهيد محمد البراهمي للثقافة العربيّة وحزب التيار الشعبي العديد من المناضلين التونسيين وبعض الأشقاء العرب شيبا وشبابا نساء ورجالا الذين كان لهم شرف المشاركة في قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزّة ويستعد بعضهم للمشاركة قريبا في الأسطول المغاربي لكسر الحصار عن غزّة، وتم تسليمهم درع الشهيد محمّد البراهمي.